تلقى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اليوم، السبت، تقريراً من السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية، ورئيس وفد مصر المشارك فى اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة، والتى أنهت اجتماعاتها أمس، الجمعة، فى العاصمة البريطانية لندن.
وأشارت بسيم إلى أن مصر شاركت فى اجتماعات مجموعة الاتصال بوفد مشترك من وزارات الخارجية والدفاع والنقل وهيئة قناة السويس، حيث تركزت المناقشات حول تعزيز سبل تبادل المعلومات العسكرية والمدنية فى مجال مكافحة القرصنة، وتطبيق المعايير الدولية من أجل تأمين سفن الملاحة والشحن، التى تمر أمام السواحل الصومالية وفى خليج عدن.
وأضافت السفيرة، أن الوفد المصرى كان مكلفاً من أبو الغيط بنقل رؤية مصر حول ظاهرة القرصنة وأسبابها والأسلوب الأمثل لمكافحتها، مع التأكيد على أن الظاهرة تنحصر فى منطقة خليج عدن وأمام السواحل الصومالية، وبالتالى ليس هناك أى مبرر لأن تشمل سبل مكافحتها أية إجراءات داخل البحر الأحمر، خاصة وأن الدول المشاطئة للبحر الأحمر تملك القدرة على تأمين سواحلها والحفاظ عليه آمناً ضد أى من عمليات القرصنة.
كما كشفت بسيم عن اعتزام مصر استضافة الاجتماع القادم لمجموعة الاتصال فى منتصف مارس القادم، مشيرة إلى حرص مصر الدائم على التأكيد على العلاقة الوثيقة بين ظاهرة القرصنة والأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية فى الصومال، والتى مثلت لسنوات طويلة مناخاً ملائماً لانتشار تلك الظاهرة، معربة عن أملها فى أن تشهد المرحلة القادمة بعد انتخاب الحكومة الصومالية الجديدة والآمال المعقودة عليها، انحساراً لتلك الظاهرة.
يذكر أنه فى ضوء الاستفحال الواضح لظاهرة القرصنة مؤخراً، شكل أبو الغيط غرفة عمليات بوزارة الخارجية للتعامل مع الظاهرة من كافة جوانبها السياسية والقانونية والأمنية، بهدف وضع إستراتيجية وطنية تشارك فيها جميع الجهات المعنية بالدولة، لتأمين المصالح المصرية وحماية أهداف الأمن القومى المصرى فى تلك المنطقة الهامة.
