«كل يوم منذ بدأت العمل فى الصيدلية تعودت أن أخرج صباحا فى العاشرة لأعود ليلا بعد العشاء» هكذا بدأت أسماء محمود يوسف 25 عاما - الهاربة من فك الذئاب البشرية بمحافظة سوهاج كلامها لليوم السابع واستكملت وهى منخرطة فى البكاء فى يوم ممطر خرجت من المركز الذى أسكن فيه إلى الصيدلية التى أعمل بها وركبت «توك توك» ولكنى فوجئت بأن السائق لم يسر فى الطريق المعتاد وانحرف إلى الطريق الخلفى وعندما سألته أجابنى بأن هناك حادثة بالطريق السريع وأنه مغلق فى بادئ الأمر تقبلت عذره ولكن فى منتصف الطريق استوقفنا شابان تظهر عليهم علامات الاستهتار فانتابنى الخوف وبالفعل كانت ظنونى فى محلها فأخرج أحدهما المطواة ووضعها بجانبى وقام الثانى بلف ذراعى خلف ظهرى وأقسموا على إذا ما تفوهت بكلمة سوف يقتلوننى فلم أستطع التنفس وذهبت معهم إلى حيث يريدون وأنا كل أطرافى ترتجف حاولوا معى كثيرا وأجهدونى من كثرة المقاومة حتى إن أحدهم قام بإصابتى فى يدى بالمطواة وحينما رأيت الدم ينزف من يدى دارت الدنيا بى فقاموا بضربى على رأسى ولم أر شيئا بعدها وحينما أفقت بعد عدة ساعات وجدت نفسى غارقة وسط بركة من الدماء وقد سرقوا كل شىء معى حتى ملابسى مزقوها تحاملت على نفسى حتى وصلت للمنزل ووجدت أهلى فى حالة انهيار تام فرويت لهم القصة كاملة وبعد الاطمئنان على أجبرونى على عدم عمل محضر خشية الفضيحة وملامة أهل القرية ونقلونى للمستشفى وأخبروهم بأن الجرح نتيجة سقوط لوح زجاجى على يدى ولكن لم يمر الأمر بسلام فقد أصابونى بجرح فى يدى أثر على ذراعى بعد الخياطة وتركنى مصابة بقصر فى الأوردة ورغم محاولتهم اغتصابى إلا أن ربنا ستر ومكثت بعدها فى المنزل ولم أخرج للشارع أبدا والمثير للدهشة أنه بعد مرور ما يقرب من شهرين على الواقعة قام نفس المجرمين بالتعدى على فتاة أخرى ولكن هذه المرة لم يسلم الأمر حيث ألقت مباحث مركز سوهاج القبض عليهم وأثناء التحقيق معهم اعترف أحدهم بقتلى فكانت المفاجأة أنهم تخيلوا بعد ضربى على رأسى أننى فارقت الحياة فتركونى وفروا هاربين وكان أحدهم يعرفنى من خلال تردده على الصيدلية التى كنت أعمل بها فاستدعوا أهلى لسؤالهم ولكنهم فوجئوا بأنى مازلت على قيد الحياة وأنهم حاولوا بالفعل اغتصابى وأصابونى بجرح كبير فى اليد ولكن كانت الضحية الثانية حظها سيئ فقد اغتصبوها بالفعل ولكنه بعد الحادث أصيبت بالانهيار دخلت بعده فى غيبوبة للآن.