أثار خروج أيمن نور المفاجئ من السجن ردود أفعال متضاربة وأسئلة عديدة حول أسباب الإفراج فى هذا التوقيت بالذات، والسؤال البديهى الذى يشغل الرأى العام حاليا هو: ماذا سيفعل بعد الإفراج عنه؟ وإذا كان هذا السؤال معنيا به فى المقام الأول أيمن نور نفسه، فإن زملاءه النواب البرلمانيين يشغلهم نفس السؤال على خلفية أنه كان زميلا لهم عبر دورتين برلمانيتين.. طرحنا على زملاء أيمن السؤال: ما النصيحة الواجبة التى تقدمونها لزميلكم البرلمانى السابق؟.
النائب المستقل طلعت السادات
أنصح أيمن بالانطلاق فى ممارسة العمل السياسى، فالمناخ مهيأ لبروز معارضة حقيقية تتميز بالجراءة وصولا إلى مرحلة التنوير، الذى يؤدى إلى عملية تغيير حقيقية وليست صورية، وأضاف: «مصر تعيش حالة مخاض ستؤدى فى النهاية إلى التغيير»، مشيرا إلى أن النظام يهدف إلى تغيير من نوع خاص يسترضى فيه أمريكا والعالم العربى، والسؤال المطروح الآن هو: هل ستبقى أمريكا فى دعم هذه الأنظمة التى تجثم على صدور شعوبها فى المنطقة العربية؟، وأجيب: الحل الوحيد يكمن فى بروز معارضة حقيقية تواجه النظام بأخطائه وخطاياه، حتى يأتى التغيير وطنيا بدون أى تدخلات من أمريكا.
نائب الإخوان رجب أبوزيد
لو كنت مكان أيمن نور لسعيت جديا إلى مباشرة العمل الحزبى من خلال حزب الغد، ولكن دون أن يكون ذلك من خلال منصب، وأن يتواصل مع المجتمع من خلال نشر أفكاره وآرائه السياسية فى كل المحافل السياسية والحزبية، وأضاف أن قانون مباشرة الحقوق السياسية يشترط أن يحصل من صدر ضده حكم جنائى على حكم برد الاعتبار بعد مرور 6 سنوات من انقضاء العقوبة، وأشير هنا إلى أن الدكتور محمد على بشر، أمين عام نقابة المهندسين، وهو من الإخوان حكم عليه بالحبس عام 2000 وخرج عام 2003 وعندما تقدم للترشيح لمجلس الشعب عام 2005 تم الطعن عليه وشطبه.
النائب الوطنى محمد عامر
أرفض سؤال «ماذا تفعل لوكنت مكان أيمن نور؟»، أنا عمرى ما أكون مكانه، القانون يحكم وضع نور بشكل حاسم، فلا يجوز له أن يمارس أى نشاطا سياسيا يتعلق بالترشيح للمجالس النيابية، أو مناصب قيادية فى الحزب إلا بعد الحصول على رد الاعتبار وأنا لا أستطيع نصيحته، فأنا لا أعلم ظروفه، وهو أكثر شخص إلماما بها، وأقول له فقط: «خلى بالك من صحتك لأنك خارج بإفراج صحى».
نائب الإخوان أحمد أبوبركة
نصيحتى لأيمن نور أن يدعو لعقد جمعية عمومية لحزب الغد لإعادة تشكيل الأمانات النوعية واللجان القاعدية من خلال إجراء انتخابات تفرز كوادر جديدة ورئيسا جديدا، خاصة أن الحزب حاليا يكاد يكون المتبقى منه اسمه فقط فى ظل تنازع مجموعتين عليه، وكل مجموعة تصدر نشرة إعلامية تسمى جريدة، وهذه الخطوة تبدأ بالنضال القانونى من أجل رد الاعتبار، فليس هناك فى القانون ما يمنع من أن يقيم الدعوى الآن، وفى حالة رفضها يستأنف، وحسب نظام القضاء المصرى فإن مثل هذه الدعوى تأخذ وقتا، وخلال هذا الوقت عليه أن يمارس فاعليات قانونية وسياسية تتصل بالقضايا العامة.
نائب الإخوان صبحى صالح
أنصح أيمن نور بأن يكون كما هو، يعطى يسعى جاهدا لاستعادة كل أجنحة حزبه، وأن يتواصل مع مختلف القوى السياسية، لأن نقاط الاتفاق بينها فى الأوضاع المتردية كثيرة، وعليه ألا يمنعه عدم الحصول على رد الاعتبار من أن يمارس دوره فى العمل السياسى، واضعا نصب عينيه تجربة أردوغان، رئيس وزراء تركيا، الذى كان ممنوعا من التمتع بالأهلية السياسية نتيجة دخوله السجن ثم أصبح رئيسا للوزراء، وكذلك فؤاد سراج الدين كان زعيما لحزب الوفد ولم يترشح لأى انتخابات، وأيضا المرشد العام للاخوان المسلمين فهو زعيم عالمى، رغم عدم اعتراف النظام فى مصر به.
النائب المستقل علاء عبدالمنعم
وجود أيمن نور كزعيم لحزب الغد يمكنه من رسم سياسات الحزب القادرة على اختيار العناصر الجيدة القادرة على تنفيذ أهدافه وبرامجه، وأطالب نور خلال الفترة الحالية وحتى حصوله على رد الاعتبار بأن يمارس نشاطه كمواطن مصرى وزعيم روحى للغد، لأنه سيكون بلا منصب فيه خلال فترة سعيه إلى رد الاعتبار.
النائب جمال حنفى
أول أمر يجب أن يفعله أيمن هو تحديد علاقته بأمريكا بشكل واضح، خاصة فى ظل ما تردد بأن قرار الإفراج كان بتدخل وضعوط أمريكية، على أيمن نور أن ينفى بشكل قاطع وجود علاقة مستقبلية مع الإدارة الأمريكية حتى يكتسب مصداقية فى الشارع، وإذا لم يفعل ذلك بشكل واضح سيفقد مصداقيته، وانصحه أيضا بعدم زيارة لأمريكا فى الوقت الراهن لأنها ستفسر على أنه ذهب ليقدم آيات الشكر على الإفراج عنه وستكون بمثابة صك غفران وختم موثق على هذه العلاقة، وأعتقد أنه من الغباء الإقدام على مثل هذه الزيارة حاليا.
النائب على عطوة
أنصح أيمن نور بالعودة مرة أخرى للسجن لتنفيذ العقوبة كاملة لأن قرار الإفراج الصحى عنه يمنعه من الحصول على حكم برد الاعتبار، لأنه لم ينفذ العقوبة كاملة، والقانون فى هذه النقطة واضح، حيث ربط رد الاعتبار بتنفيذ العقوبة بشكل كامل، أوالحصول على عفو وهو ما لم يحدث، ولو كنت مكانه لرفضت الإفراج الصحى وبقيت فى السجن حتى أكمل العقوبة، خاصة أنه باقى عليها شهور عديدة وأقول: بالقانون أيمن نور لن يمارس السياسة مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة