مذيعات «الحافظ» : ظهور نا على الشاشة جهاد كبير وخروج

الجمعة، 27 فبراير 2009 02:27 ص
مذيعات «الحافظ» : ظهور نا على  الشاشة جهاد كبير وخروج استعدادات ما قبل الظهور للجمهور.. بالصوت فقط -تصوير: عصام الشامى
كتبت ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄مافيش اختلاط ولا خلوة بالرجال ومدير التصوير يضبط الكاميرا ويخرج والشيخ إسحاق الحوينى وصفهن بـ«العو والعفاريت»
◄صفاء الرفاعى: أحمل فتوى الظهور فى التليفزيون من إمام المسجد الحرام
◄أميمة طه: رشحنى شيخ المسجد عن طريق علاقات الإخوة

فى التاسعة صباح الثلاثاء الماضى جلسنا مع أميمة وصفاء فى جحرة مغلقة بالقناة قبل ظهورهن على الشاشة لتقديم برامجهن, قالت مقدمة برنامج «آيات وأخوات» السيدة أميمة طه، الحاصلة على بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس فى الثمانينيات,: أنا درست بمعهد إعداد الدعاة بمسجد النور بالعباسية، والتحقت بالعمل بالقناة منذ شهر تقريباً, وفى البداية كنت أشعر برهبة شديدة لإحساسى أننى أتحدث إلى الناس كلها وليس فئة محدودة من النساء بالمسجد, أراهن ويروننى وأعرفهن عن قرب, وأرقب ردود أفعالهن واستجاباتهن, ولكن بالنسبة للفضائية فالأمر بالطبع مختلف تماماً, والحقيقة أنا لم أتخيل فى يوم من الأيام أن ألقى درساً فى مكان غير المسجد, ولكن رشحنى إمام المسجد الذى أعطى فيه الدروس للنساء عن طريق العلاقات بين «الإخوة» لكى أظهر على الشاشة. وتضيف: «فى البداية
ارتبكت ولكننى الآن تعودت على الكاميرا ولم تعد هناك مشكلة».

وقالت أميمة طه عن برنامجها «آيات وأخوات»: تحدثت فى الحلقات السابقة عن أمهات المؤمنين السيدة خديجة والسيدة سودة بنت زمعة, وفى الحلقات القادمة سأتحدث فى العقيدة, وأقوم بالإعداد للبرنامج بنفسى كأنى «رايحة أدى الدرس» بالمسجد بالضبط. وأضافت: «الوقت المحدد للبرنامج هو ساعة, والمخرج يعلمنى بالوقت عن طريق السماعة, أنا خارجة فى سبيل الله ومافيش اختلاط, ولا خلوة بالرجال».

أنهت أميمة حديثها عن تجربتها لكنها آثرت، وهى الهادئة تماماً، أن تكمل حديثها هى وزميلتها صفاء بالانتقال إلى تفصيلة أخرى بدت عندهما غاية فى الاهتمام.. قالت أميمة: «بصراحة نحن فى جهاد كبير، والشيخ الحوينى يقول إن المرأة مكانها البيت وفقط, واحنا معترضين على هذا الكلام, الست تأثيرها أقوى من الرجل فى المجتمع ومعنى أننا نجلس بالبيت، أننا لا نتعلم ولا نعلم وده غير مقبول, «الست» هى اللى بتربى الراجل والعالم والشيخ, احنا مش طالعين نهزر ولا نضحك, ولا طالعين متبرجات», وأضافت: «الشيخ الحوينى قال لنا: مهما كان علمك.. ألف رجل أفضل منك», مع أن أمهات المؤمنين علمن الناس, والشيخ الحوينى نفسه أستاذته فى كلية الألسن كانت واحدة ست, وتلقى علمه الدينى على يد ست أيضاً.

بانفعال شديد تدخلت صفاء فى الحوار: «علم الحديث فيه المئات من النساء, هناك شيخ فى سنده 3 نساء وآخر 83 امرأة، الشيخ الحوينى لا يصرح بمهاجمة المتبرجات أو اللاتى ارتدين الحجاب ثم خلعنه, هو فاقد الأمل فيهن وخايف أننا نحذو حذوهن».وأضافت، الشيخ فعل 3 أشياء بشعة، أولها شق عن الصدور وقال إننا طالعين نعلم الرجال مع النساء، وثانيا، طعن فى علمنا, وقال مهما وصلنا فى العلم فنحن جاهلات، وثالثها قرأ الغيب, وقال إننا خطوة خطوة ح نخلع النقاب ونختلط بالرجال.

وقالت صفاء: الحقيقة أن الإبحار فى الأزمنة يثبت أن النساء هن اللاتى حملن الدعوة, وفى زمن ابن المنجى وزمن ابن عساكر, كان فى عصرهما نساء محدثات وفقيهات, ولم يعقهن أحد, بل على العكس كن يسافرن البلاد ويتم تشجيعهن, وكان يأتى إليهن الرجال لكى يتعلموا, الإمام الذهبى قال إن أكثر شىء ندم على البطء فى فعله هو تحصيله العلم على يد محدثة مصرية وصل إليها بعد موتها بـ10 أيام.

تواصل صفاء: الشيخ الحوينى قال على الست المنتقبة أنها فتنة, فى الوقت نفسه قال علينا «العو», و«العفاريت», صدقينى بعد كل درس يلقيه كان بيجيى لى حالة نفسية وأشعر كأننى سأصاب بالشلل من كلام الشيخ الحوينى، فهو يستشهد بآية «وقرن فى بيوتكن.. » والعهدة فى الموضوع فهم سلف الأمة, هل معناها أن المرأة تجلس فى بيتها ولا تخرج إلا لضرورة هى الحج والموت، تضيف: الصحابة والرسول والتابعون كان فهمهم للآية أن النساء شقائق الرجال، والنساء كنّ يخرجن, وكانت السيدة عائشة تعلم حتى الصحابة.

السيدة عائشة والصحابة خرجوا نساء عالمات, مقدرش أفتى يا أختى إلا لما أجيب النص, وأشوف فهم الأمة, وأدوات العصر والواقع الذى أعيشه, ثم أستخلص الفتوى وماينفعش أستخلص فتوى بعيدة عن العصر الذى أعيش فيه.

فى زمان السيدة نفيسة كان من أدوات العصر أن أجلس فى مكان فسيح وألقى العلم, وأتنقل من مكان إلى آخر, وهذا ما فعلته رضى الله عنها حتى استقر بها المقام فى مصر.
فى هذه اللحظة استأذن زميلى المصور الصحفى عصام الشامى للدخول لالتقاط صورة للحوار لكن صفاء انفعلت قائلة: «كفاية بقى والله أنا أكاد أبكى بسبب هذا التصوير», سألتها لماذا تتضايقين من كاميرا التصوير وأنت تجلسين أمام كاميرا الاستديو»؟ فردت: «لا يا أختى هذا جهاد فى سبيل الله وضرورة ولكن ما الداعى للتصوير الفوتوغرافى ده من الفتنة, أنا أشعر بالإثم».

سكتت واستأذنتها أن تسمح بصورة لمصلحة المصداقية فى الحوار، فوافقت على مضض.. واستكملت حديثها قائلة: «أنا واخدة فتوى جواز الظهور فى التليفزيون من إمام الحرم, ومنذ زمن عندما أعلن الشيخ أبوإسلام صاحب قناة الأمة عن عزمه إنشاء قناة للنساء فقط اسمها «ماريا», وقتها استخرت وقدمت, وقال لى إذا كنت ح تظهرى فى الفضائيات بزيك الشرعى, وح تفيدى أختك المسلمة فلا بأس.

ولكن أغلقت قناة الأمة ولم تفتح «ماريا», واحتفظت أنا بالفتوى، حتى جاءت تجربة قناة الحافظ, وبدأت تجربة السيدات منذ شهرين تقريباً, وأنا بفضل الله مؤسسة طاقم المقدمات المنتقبات بالقناة, فأنا مديرة مقرأة الحاجة منى صلاح فى جمعية منابر النور, وتم ترشيحى بناء على طلب منها للدكتور عاطف عبدالرشيد، وأنا درست بمعهد إعداد الدعاة, وأخذت دورة فى الفقه, وكنت طالبة فى الأكاديمية العلمية التابعة لقناة المجد, ومعى إجازة بحفص, وأحفظ على القراءات السبع، ونجحت التجربة وكانت لها أصداء واسعة, وما زال رب العزة يثبتنا.

وكيف تم تقييم نجاح التجربة؟
ردت صفاء: «لما واحدة تتصل عليا من الغربية, أو واحدة من نجوع مصر وتقولى جزاك الله خيراً أنا زوجى مانعنى من أن أتلقى العلم, وواحدة مصرية تعيش فى إيطاليا تتصل أيضاً لكى تقولى إن زوجى مانعنى أن أعلم ما تعلمته وتبكى لى، وبالطبع عندما أتلقى هذه الاتصالات من النساء فى قرى ونجوع مصر, وكمان من الخارج أسعد أننى أؤدى دورا مهما لهؤلاء اللاتى تملأ الحسرة قلوبهن, فهن لا يعرفن أحكام التلاوة التى هى فرض عين على كل مسلم ومن لا يتعلمها يأثم, على الأقل الفاتحة بالتجويد وإلا تبقى صلاتك باطلة».

ولكن فى التلاوة لابد من أن تردد وراءك وتتابعين ذلك, فكيف يحدث؟
سنزيد مدة البرنامج ونعمل زى الكتّاب وأتخيل أنهم بيقولوا ورايا، وبعدين بيتصلوا ويقرأوا عليا وأصلح لهم.

من يضع الخطة البرامجية لكم؟
نحن نضعها مع الإخوة بالقناة, وهذا بناء على طلب الجمهور نفسه, وستكون هناك إعادة لأن بعض الموظفات وطالبات الجامعة لا يناسبهن التوقيت الذى يبث فيه البرنامج.

«مع الإخوة», إذن هناك «اختلاط»؟
ردت: «لا يا أختى طبعاً مفيش اختلاط، احنا بنحضر الدرس زى ما كنا بنعمل فى المسجد, ونعرضه عليهم وهما يضيفوا أو يعلقوا بما فيه مصلحة البرنامج, والجمهور, والوسائل كتير للتواصل ممكن إيميل أو بوسيط أو من وراء حائل.

ألم تفكرى فى أخذ دبلومة إعلام مثلاً, أو دورة فى فنون الاتصال؟
احنا كنا بنتعلم فى المعهد فن الخطابة, وهم الآن يدرسونه للرجال فقط, وهذا الفن كاف واستفدنا منه الكثير, وبعدين الرسول عليه الصلاة والسلام ماأخدش دبلومة, وماكانش متعلم فن الخطابة, أنا بوصل الكلمة حسب إحساسى بها, أستعمل فى ذلك اليدين, وهزة الرأس, والعينين, والصوت بدرجاته, وليس بافتعال, هذه كلها مهارات, وطبيعة شخصية.
وربنا أعطانى قوة إقناع منذ زمن, وكان لى فى مسجد كل شهر حفلة منتقبات, فما بين 13 و 15 واحدة شهرياً كنّ يلبسن النقاب من خلال دعوتى بالمسجد, وتحريك المشاعر لله عز وجل.

فأنا منذ 9 سنوات دخلت مجال الدعوة, كنت لا أعلم شيئا عن الدين ولا أحب المحجبات فى أثناء المرحلة الثانوية, حتى شاهدت فيلما (هو على فكرة فيلم غلط) لكنه أثر على وجعلنى أحب الله, وأحب أن أرضيه وأموت كما ماتت رابعة, وعلى هذا أربى أولادى.

وعندما كان عمرى 15 سنة، تحجبت إحدى زميلاتى فى الثانوى وأحببت شكلها فى الحجاب فلبسته, وبعدين حصلت لى مشكلات شخصية فخلعته, ثم تزوجت وبعد عام ارتديته مرة أخرى, ولم تكن العلوم الدنيوية تستهوينى وكان فيه شىء بيشدنى لربنا فاكتفيت بالثانوية العامة, وكنت أبكى وأنا كنت بالجينز وبشعرى, وأقول ليه مافيش إمام زى الإمام البصرى أروح له المسجد وأدرس على يديه العلوم الشرعية, وعلى فكرة الموضوع مش موضوع انبساط, لعلمك لما بأبقى قاعدة وهما بيجهزوا الاستديو باقعد أجدد نيتى, وأقول يا رب اجعل على لسانى ما يرضيك, أنا خارجة لله، جهاد فى سبيله, مش خارجه لنفسى, المهم الست المسلمة تستفيد والدعوة تنتشر, مش منظرة, أنا قعدت لفترة محدش يعرف من تلميذاتى وأقاربى إن باطلع على الحافظ, لدرجة إنه مرة واحدة من تلامذتى كانت بتنشر الغسيل الصبح، وكانت فاتحة التليفزيون على قناة الحافظ, ولما سمعت الصوت قالت دى أبلة صفاء فجريت تشوف, وانبسطت لما لقيتنى وتفاجأت أيضاً.

يا جماعة أنا عايزة أفهمكم إن احنا شايلين هم الأمة أكثر من الرجالة, لإن احنا نصف المجتمع ودلوقت بقينا تلتين المجتمع وصانعات النصف الآخر, فلازم يعرفوا خطورة دورنا, إنتى بتاخدى جوزك زى ما أمه ربته, بتنسقيه وتوضبيه وبتربيه من الأول، وبتربى عيالك إلى جانب إنك بتربى نفسك وأهلك وجيرانك, احنا عايزين واحدة مسلمة فى البيت ذات فقه وعقيدة صحيحة.

لمعلوماتك...
قناة الحافظ بدأت البث فى مارس العام الماضى ضمن باقة قنوات الناس الفضائية وتشمل «الصحة والجمال و الخليجية والبركة»، وهى لمستثمرين سعوديين من آل كدسة ويدير المجموعة الدكتور عاطف عبدالرشيد
أبوإسحاق الحوينى مواليد العام 1956م بقرية حوين، محافظة كفرالشيخ، تخرج فى كلية الألسن بجامعة عين شمس بـالقاهرة، قسم اللغة الإسبانية, تتلمذ على يد: الشيخ عبدالعزيز بن باز, والشيخ ابن العثيمين, ويحاضر على قناة الرحمة الفضائية 
و قناة الناس الفضائية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة