عندما تشاهد مذيعات منتقبات على الشاشة ربما تصيبك الدهشة فتفرك عينيك لتتأكد من أنك فى علم ولست فى حلم, وأنك لا تشاهد مثلاً إحدى فقرات برنامج «صدق أو لا تصدق», بعدها ستتجه أصابعك لرفع مستوى الصوت لتتأكد أكثر, فليس أمامك حيلة للتواصل مع ما تراه سوى الصوت, فما تشاهده على الشاشة مذيعة منتقبة لا يظهر منها أى شىء حتى العينين.
إنه النقاب «الشرعى» كما يسمونه وليس الذى تظهر من خلاله عينان مكحلتان أكثر إغراءً مع النقاب، كما هو الحال فى النقاب الخليجى, أما هذا الذى يظهر على الشاشة فصاحبته «مسدلة» أيضاً كما يقولون- أى ترتدى فوق نقابها قطعة أخرى شبكية الملمس لا تظهر العينين.
نحن أمام شاشة قناة «الحافظ» الفضائية التى قررت منذ ما يقرب من شهرين فقط, تبنى فكرة الاستعانة بمذيعات منتقبات لتقديم برامج تحفيظ القرآن الكريم وتفسيره للنساء. ثلاث مذيعات أو «شيخات» كما يفضلن أن يلقبن, ستطالعهن بالنقاب على شاشة الحافظ يومياً, فى برامج هى «مقرأة النساء» ومدته ساعة من التاسعة صباحاً وحتى العاشرة، وتقدمه صفاء الرفاعى، سيدة خمسينية محفظة للقرآن الكريم, يليه برنامج آخر مدته ساعة أيضاً بعنوان «آيات وأخوات» وتقدمه أميمة طه فى الأربعينيات من العمر وتعمل داعية بعدد من المساجد, أما يوم الجمعة فتقدم إحدى فقرات اليوم المفتوح د.إيمان الوشيحى المقيمة فى طنطا وهى داعية أيضاً. «اليوم السابع» قضت يوماً مع مذيعات الحافظ المنتقبات, اللاتى تجلس إحداهن فى الاستديو ويقوم مدير التصوير بـ«تظبيط» الكاميرا عليها ثم يخرج تاركاً المذيعة وحدها مع الكاميرا حتى لا تحدث الخلوة أو الاختلاط ويبدأ بث البرنامج على الهواء.