◄سمير العلايلى: هدفنا دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وإزالة العقبات التى تواجهها
أصبح قطاع التكنولوجيا هو القطاع الرائد فى سوق المال المصرية سواء فى بورصة الأوراق المالية العادية مع استحواذ أسهم شركات الاتصالات على الأسهم القيادية بها مثل أوراسكوم والمصرية للاتصالات وفودافون، أو فى بورصة النيل الوليدة للشركات المتوسطة والصغيرة بعدما انضمت شركة بروسلاب المتخصصة فى نظم المعلومات ليكون عدد شركات الاتصالات المقيدة فى بورصة النيل شركتين حتى الآن، بعد قيد الشركة المصرية للبطاقات من أصل أربع شركات هى مجموع الشركات المقيدة حتى الآن فى بورصة النيل بعد إضافة بروسلاب، حيث وقعت شركة بيت الاستثمار العالمى «جلوبال مصر» عقد الرعاية لإدراج شركة بروسلاب لنظم المعلومات والاتصالات فى بورصة النيل المصرية.
قال نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة بيت الاستثمار العالمى جلوبال مصر، سمير العلايلى إن العقد الذى وقعته جلوبال مصر مع شركة بروسلاب لمساعدتها فى القيد ببورصة النيل هو أول عقود الرعاية التى توقعها «جلوبال مصر» منذ حصولها على ترخيص من الهيئة العامة لسوق المال فى نوفمبر الماضى، وأضاف: حصلنا على موافقة هيئة سوق المال المصرية فى نوفمبر 2008 لكى نكون الراعى المعتمد لبورصة النيل للشركات الصغيرة والمتوسطة بغرض مساعدة تلك الشركات فى القيد ببورصة النيل وفى عملية طرح الأسهم للاكتتاب والالتزام بقواعد الإفصاح، فضلا عن إعداد التقارير الدورية. وأضاف: تهدف الشركة إلى مساعدة الشركات على التوسع والنمو وتذليل عقبات القيد بالبورصة. وقال العلايلى إن هدفنا هو الشركات النشطة فى كل نشاطات سوق المال خاصة الصغيرة والمتوسطة التى تمثل 90 % من الشركات، مشيدا فى الوقت نفسه بشركة بروسلاب وخطوتها نحو فصل الإدارة عن الملكية.
ونبه العلايلى إلى أن نسبة نمو الشركة سنويا تبلغ 25 % مضيفا أن السوق المصرية تفتقد مثل هذه الاتفاقيات التى تؤهل الشركات المصرية للدخول فى البورصات المحلية والإقليمية والعالمية، مما سيزيد فرص الشركات فى الاندماج مع شركات عالمية مما سينعكس إيجابا على وضع الشركات المصرية فى السوقين المحلية والعالمية، وقال إن جلوبال بعد الرخصة التى حصلت عليها من هيئة سوق المال هى التى تقدر ما إذا كانت الشركة مناسبة للقيد إضافة إلى تقديم النصح، والتأكد من معرفة الشركة بالتزاماتها، ومساعدتها فى إعداد القوائم المالية، وتقديمها فى توقيتاتها المحددة وفى عملية طرح الأسهم للاكتتاب سواء كان عاما أو خاصا.
ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة بروسلاب، محمود مرسى إن هناك خطة بين القطاع الخاص والحكومة لتطوير وميكنة الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن بورسلاب أكبر موزع للأجهزة الشخصية لبرنامج «حاسب لكل طالب وبيت» وفى القريب ستقوم بعمل دراسات لبيعها للأفراد، وأيضا نقوم بعمل حلول وخدمات بالإضافة إلى البرامج، ولفت إلى أنه ليس هناك شركة لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، ولكن لدينا خطة بأن نكون ثانى شركة تكنولوجية تدخل بورصة النيل وقريبا ستكون هناك نشاطات لإدارتنا بعض بنوك الاستثمار والعمل على تطوير القطاع العقارى.
وكشف عن جلسات عقدت بين شركته ومسئولى شركة جلوبال أزالت نسبيا التخوف القائم لدينا من دخول بورصة النيل، كوننا شركة كبيرة وتتمتع بوضع متميز مقارنة بالشركات القليلة التى دخلت بورصة النيل، ولكن بعدما جلسنا مع مسئولين فى البورصة المذكورة وأكدوا لنا أن هناك بالفعل فرقا بين البورصة العادية وبورصة النيل وستكون بورصة النيل أفضل بالنسبة لشركات التكنولوجيا خصوصا صاحبة الملاءة المالية العالية منها؛ لأن المستثمر الأجنبى يقبل على هذه الشركات بالإضافة إلى أن شركات التكنولوجيا فى مصر لا تستطيع الدخول فى البورصة لأن حجمها صغير ودخولها البورصة العادية به مخاطرة ما عدا شركات المحمول والمصرية للاتصالات، فهؤلاء حجم استثماراتهم بالمليارات، وأضاف أن بروسلاب ستعمل على طرح نسبة مناسبة من أسهمها ببورصة النيل تفوق الحد الأدنى الواجب طرحه، وفقا لشروط القيد بهذه السوق البالغة نسبته 10 % بهدف الوصول إلى نسبة تداول حر مرتفعة، لافتا إلى أن شركته يبلغ رأسمالها المدفوع 25 مليون جنيه، مشيرا إلى أنها تستحوذ على 14 % من السوق المصرية.
وأكد مرسى أن بورصة النيل مهمة بالنسبة لشركات التكنولوجيا فلابد أن ننظر لها على أنها حضانة تقوم بتعليم الشركات الصغيرة تطبيق الحوكمة وقواعد الإفصاح وتأهلها لكى تكون شركة كبيرة وتساعدها على جذب الاستثمارات العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة