قال سفير فلسطين لدى القاهرة نبيل عمرو إنه لم يتبق فى المحادثات التمهيدية بين وفدى حماس وفتح، سوى الاتفاق على التحديدات الأخيرة للعمل خلال الأسابيع القليلة القادمة، ثم يبدأ تطبيق القضايا التى تم تشكيل اللجان من أجلها قبل نهاية مارس المقبل.
وأرجع عمرو - فى تصريح لقناة العربية الإخبارية اليوم، الجمعة، عدم توافق القوى الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وقبل انعقاد مؤتمر المصالحة بالقاهرة إلى عدم وجود الإرادة السياسية والقرار السياسى، إضافة إلى تدخل بعض القوى الخارجية والتى كانت تتدخل لغير مصلحة الاتفاق، مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية تسمح بانضمام حركة حماس لها، إلا أن الأمر يحتاج إلى واقعية أكثر فى رؤية كيفية الدخول فى المنظمة, حيث إن العديد من الفصائل الفلسطينية دخلت وخرجت منها، وكانت لتبقى هى القلعة الراسخة الذى يخرج منها يعود.
وشدد السفير الفلسطينى على أن دخول منظمة التحرير حق طبيعى لحركتى "حماس والجهاد"، إلا أن دخول المنظمة ليس سهلا، حيث توجد التزامات يجب أن تؤدى، وكذا التوافق مع مؤسسى منظمة التحرى والقوى السياسية والعملية السياسية التى تقع منظمة التحرير فى قلبها. وتساءل عمرو "هل حماس لديها الجاهزية لذلك؟", مضيفا أن هذا ما سيجرى بحثه فى اللجنة المتعلقة بمنظمة التحرير.
وقال "نحن جاهزون ونرحب، ونريد أن تكون حماس تحت المظلة، وفى البيت الفلسطينى وبيت الشرعية، ولا يوجد لدينا ما يمنع أن تكون كذلك، إلا أن تقدم ما هو مطلوب منها من اعتراف وتأكيد وموافقة على البرنامج السياسى لمنظمة التحرير الفلسطينية الذى لا يتغير بإرادة فصيل", مشيرا إلى أن حركة فتح ترفض اقتسام أمن الوطن، لأنه يحول البلد إلى ميليشيات مسلحة، وهناك إمكانية لإصلاح الأجهزة الأمنية جميعا فى الضفة والقطاع، وأن تكون هناك أجهزة أمنية مهنية بعيدة عن خدمة برامج التشكيلات والفصائل، وهناك إمكانية أيضا لأن تدرك حماس بأن الاستئثار بالسلطة فى غزة أصبح عبئا كبيرا لا يمكن أن يوفر لحماس الحياة السياسية، إلا إذا انضمت لشقيقتها فتح وإلى باقى الأشقاء.
عمرو: دخول منظمة التحرير الفلسطينية حق طبيعى لحماس والجهاد
الجمعة، 27 فبراير 2009 10:06 م