قضيت 10 سنوات من حياتى خلف أسوار سجن طرة، لإدانتى أمام محكمة الجنايات بالاتجار فى المواد المخدرة، وفى بداية مدتى قضيت أسوأ أيام عمرى، ولكنى مع الوقت لجأت إلى الله والصلاة والصوم، وكنت داخل السجن أستمع إلى مشاكل المساجين، وأحاول أن أحل مشاكلهم، ومصاعب أيامهم داخل السجن، حيث لقبنى زملائى بـ«مداوى الجروح»، وأذكر أنه جاءنى سجين، كان شاباً فى الـ25 من عمره، ارتكب جريمة قتل عمدا، حيث قطع ضحيته بمشرط جراحى وسكين، وقضت المحكمة بإعدامه، فجلست مع هذا الشاب، الذى روى لى قصته، فأقنعته باللجوء إلى الله، والصلاة مع الدعاء وطمأنته أن هذا نصيبه وأن بعقابه فى الدنيا يرحمه الله فى الآخرة.
فتحى فؤاد عواد - تاجر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة