زيارة وزير الخارجية الكويتى لبغداد.. هل تحل أزمة الحدود بين البلدين؟

الجمعة، 27 فبراير 2009 08:42 م
زيارة وزير الخارجية الكويتى لبغداد.. هل تحل أزمة الحدود بين البلدين؟ المالكى.. هل يفكر فى تعويض الكويتيين عن حرب الخليج؟
كتب علاء فياض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الكويتى إلى العراق زيارة مهمة من حيث مدلولها وتوقيتها، حيث تأتى بعد يوم واحد من احتفال السفارة الكويتية فى بغداد بالعيد الوطنى (عيد الاستقلال)، كما تشكل هذه الزيارة أساساً لزيارات مستقبلية بين البلدين من شأنها أن تسهم فى توثيق العلاقات بين الجارين الشقيقين.

قال السفير مصطفى عبد العزيز، مدير وحدة دراسات الخليج بجامعة الكويت، إن هذه الزيارة التى جاءت بعد ذكرى الاستقلال مهمة لكلا البلدين للوصول إلى تفاهم مشترك حول تناسى الماضى وبناء المستقبل المشترك، وأنه تم دفع مليار دولار من إجمالى التعويضات المفروضة على العراق وهى التعويضات التى ألزم مجلس الأمن العراق عام 1990 بدفع 5% من عائداته من بيع نفطه إلى حين تستوفى الكويت حقها من التعويضات التى تطالب بها، جراء ما لحق ببنيتها التحتية من خسائر أثناء الاجتياح، خاصة فى القطاع النفطى والبيئة.

بعد الغزو الأمريكى الذى أطاح بحكم الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، طالبت السلطة الجديدة فى العراق بإلغاء التعويضات التى تتلقاها لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة، لكن الكويت رفضت الطلب. والكويت مستمرة فى متابعة عملية مراجعة مطالبات التعويضات لدى اللجنة الأممية وفق الجدول الزمنى المحدد لها حتى حصولها على نصيبها من مبالغ التعويضات لمختلف المطالبين.

وأضافت أنها قامت بالتنسيق مع مكتب الارتباط فى جنيف لمتابعة القرارات التى تتخذها لجان المفوضين وما يستجد من أمور تتعلق بمطالبات الكويت. يؤكد حازم العبيدى "باحث معارض " للحكومة العراقية، إن الحكومة الحالية لا تنظر إلى الشعب العراقى، بل هى جزء من اللعبة السياسية. ودولة الكويت تحاول الحصول على صكوك من جراء هذه الزيارة لأن الزيارة الغرض منها ترسيم الحدود من وجهة النظر الكويتية والحكومة العراقية تريد إغلاق هذا الملف نهائيا.

ويضيف العبيدى، قائلا : رغم أن هناك أرضا تتبع فلاحين عراقيين ستدخل ضمن الحدود الكويتية، إلا أن الكويت تصر على الحصول على كافة مطالبها رغم انقضاء 19 عاما على الغزو، والتى تبلغ ديون الكويت على العراق أكثر من 33 مليار دولار، وذلك من حجم برنامج النفط مقابل الغذاء التى ألزمته الأمم المتحدة على العراق وذلك بقيمة 5% من قيمة النفط.

من جانبه يؤكد الدكتور سيد عليوة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة وزير الخارجية الكويتى لبغداد بادرة طيبة تصب فى تيار المصالحة الوطنية العربية التى تعرضت لأزمة فى الأيام الأخيرة وانقسام العالم العربى لدول الاعتدال والممانعة، وتوصف هذه الزيارة بـأنها تعجل بلم الشمل العربى بصفة عامة والعراقى الكويتى بصفة خاصة وبداية جيدة توفر فرص حل التسوية المعادية لتبديد العراق وتقسيمه، خاصة مع وجود حكومات ديمقراطية بين البلدين ستنأى بالدولتين بعيدا عن الحرب وسيكون بادرة طيبة لإنشاء لجنة عربية لبحث حل النزاعات العربية العربية ولها القدرة على تفعيل دورها بين جميع الدول المشاركة، وذلك هو الحل السليم لعلاج الكثير من القضايا العربية العالقة وإخماد الحرب الباردة العربية .

تأتى أهمية تلك الزيارة كونها تأتى بعد انقطاع دبلوماسى دام 19 عاما وكذلك فى باقى العلاقات بين البلدين، وفى كافة المجالات منذ عام 1990 بعد قيام النظام السابق بغزو الكويت، ولكن بعد سقوطه عام 2003 شهدت العلاقات الثنائية تحسنا نسبيا رغم وجود بعض الملفات العالقة، خاصة ما يتعلق بالخلاف حول ترسيم الحدود والتعويضات التى أقرتها الأمم المتحدة للكويت عن الأضرار التى سببها الغزو العراقى للكويت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة