فى ندوة بمكتبة الإسكندرية

خيرى رمضان: قصة حبى الفاشلة غيرت مسار حياتى

الجمعة، 27 فبراير 2009 03:29 م
خيرى رمضان: قصة حبى الفاشلة غيرت مسار حياتى قال: تجربة حبى الفاشلة أثرت على.. وإعلامنا تتحكم فيه الماديات.. وعندنا خطوط حمراء
كتبت جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت مساء أمس، الخميس، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى السابع للكتاب، ندوة للكاتب والإعلامى خيرى رمضان، تحدث فيها عن تجربته الأدبية والإعلامية، إضافة إلى توقيع آخر مؤلفاته للجمهور.

وقال رمضان فى الندوة التى أدارها الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية، إن السبب فى النجاح الذى وصل إليه فى المقام الأول هو الجمهور، فشهرته جاءت من خلال بريد الجمعة، مضيفا أن الناس يجب أن تعبر عما بداخلها، فنحن نعيش فى مجتمع واحد نتشارك من خلاله كل ما هو جيد وأيضاً كل ما هو سيئ.

وأشار إلى أن كل دخله المادى من كتاباته التى أصدرها حتى الآن ذهب إلى دور رعاية الأيتام على مستوى البلاد من خلال جمعية جامعة الزقازيق، لافتا إلى أن محبته للكتابة بدأت وهو صغير من خلال موضوعات التعبير، ولم يتخيل أبداً أنه سيكون صحفيا فى يوم من الأيام؛ حيث جاء عمله بالصحافة صدفة.

وأوضح أنه يقص تجربته من أجل نصح الشباب ووضعهم على الطريق الصحيح؛ حيث إن الشباب تائه ومتخبط، مشددا على أنه يجب السعى وبذل الجهد من أجل إثبات الذات؛ فلا شيء يتحقق ببساطة، فبدايته مثلا كانت كمحرر للحوادث فى مؤسسة أخبار اليوم، ثم صحيفة الأحرار ثم الوفد وانتقل منها إلى الأهرام عام 1984؛ حيث قام حينها بأول سلسلة مقالات صحفية له وهى: "الطريق إلى السقوط"، ثم تعاون مع "جمعية الأطباء الشبان" وقام بحملة على المخدرات.

وأضاف خيرى رمضان أن تجربة الحب الفاشلة التى مر بها كان لها أغلب الأثر فى ترك الأهرام وسفره للخارج، فعمل فى دولة الإمارات لمدة خمس سنوات ونصف وكان يبلغ حينها 27 عاما. وعند عودته من الخارج، عمل رئيسا لمكتب مجلة زهرة الخليج فى القاهرة، إلى جانب عمله بالأهرام مرة أخرى.

وأشار إلى أنه شعر بالفزع عندما أدرك أنه تخطى سن الأربعين وهو يلهث وراء العمل، فتمعن وأدرك أنه يريد أن تكون له رسالة فى الحياة ليعمل من أجل الوجود وليس المادة، مما تجسد فى تجربة بريد الجمعة. وأضاف أن تجربة بريد الجمعة بصحيفة الأهرام أفادته كثيرا واكتشف من خلالها أن الإنسان لابد أن يرضى ويتكيف مع ما يقوم به.

وفى رده على مداخلات الحاضرين حول وجود عقبات كثيرة أمام الصحفيين الشبان، نوّه إلى أن عدد الصحفيين زاد كثيرا ولا تستطيع المؤسسات الصحفية استيعاب هذا الكم الكبير، كما أنه فى الماضى كانت توجد كلية إعلام واحدة، أما الآن أصبحت أقسام الإعلام منتشرة فى العديد من الجامعات، لذا فإن الشباب عليهم مساعدة أنفسهم من خلال تنمية مهاراتهم الشخصية وإصرارهم على العمل الدءوب.

وأكد الكاتب والإعلامى خيرى رمضان أن هناك خطوطا حمراء فى أى عمل، ولكنها تختلف من مكان لآخر، كما أنها نسبية. وأضاف أن الإعلام يتحكم فيه الماديات وهو ما جعله يتدنى، لافتا إلى أن دور الإعلاميين يكمن فى تقديم ما يرفع نسق المعرفة عند المشاهدين وألا يقدموا ما يستخف بعقولهم حتى إذا أرادوا هم ذلك.

وفى ختام الندوة، وجّه مجموعة من النصائح لشباب الإعلاميين ليكونوا متميزين؛ وهى: أن يطّلعوا على المعلومات بشكل مستمر، وأن يقرأوا باستمرار، وأن يلموا بأساليب الكتابة، بالإضافة إلى الموهبة الفطرية التى يجب أن تكون متواجدة لديهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة