خبراء: صعود نتانياهو مفتاح اتفاق الفصائل

الجمعة، 27 فبراير 2009 12:22 م
خبراء: صعود نتانياهو مفتاح اتفاق الفصائل  فوز اليمين الإسرائيلى ينذر بمجازر جديدة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء أن وصول اليمين الإسرائيلى للسلطة بقيادة نتانياهو ساهم فى نجاح الحوار الوطنى الفلسطينى، موضحين أن قادة الفصائل استشعروا الخطر الذى يحدق بهم، وضرورة التحرك العاجل لإنهاء الفرقة والانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى عدم استجابتهم للدوائر الإقليمية التى سعت لإفشال جهود الإدارة المصرية، خصوصا المحور الإيرانى. التفاصيل فى التقرير التالى..

بداية، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإدارة المصرية ستواجه صعوبات كبيرة فى حل الانقسام الفلسطينى والحوار الدائر الآن فى القاهرة، وذلك لعدة أسباب أولها أن الانقسام الفلسطينى هو انقسام عميق للغاية فى الفترة الحالية، فهو انقسام آيديولوجى وجغرافى وسكانى، وانقسام فى التوجهات السياسية، وثانيا إذا نظرنا إلى الانقسام الفلسطينى من الناحية السياسية سنجد أن حركة حماس، وهى جزء أساسى فى الموضوع وأحد عناصر الحوار، أنها لا تتحرك بشكل مستقل لأنها مرتبطة بأطراف إقليمية ترجع إليها قبل اتخاذ أى قرارات، كسوريا وإيران..

وبالرغم من أن سوريا أبدت حسن نيتها مؤخرا. لكن بالنسبة لطهران فإنها من الممكن أن تسعى إلى فسخ الحوار، وحتى إذا تم التوصل إلى اقتراب نجاح الحوار الفلسطينى فإنها ستسعى إلى استكماله ونقله إلى أى عاصمة أخرى، ثالثا من ضمن الصعوبات أيضا التى ستواجه الإدارة المصرية هى الناحية الإجرائية، وذلك للعدد الكبير للفصائل الفلسطينية المشاركة فى الحوار، والذى يصل عددها إلى 13 فصيل، بالإضافة إلى أنه توجد مابين خمسة وستة لجان سيتم الاتفاق عليها وتسميتها، وبالتالى عدد تلك اللجان مع الـ 13 فصيلا ستعطى لحماس الفرصة فى المراوغة ، ولذلك كان من الأفضل أن يتم الحوار على نقطة واحدة محددة وهى إقامة وحدة وطنية، حتى يتم التمكن من مواجهة تلك الصعوبة الإجرائية المرتقبة فى إجراء الحوار الوطنى.

وأضاف سعيد أنه بالرغم من كل تلك الصعوبات يوجد على الجانب الآخر المفاوضون المصريون المحنكون، وبإمكانهم أن يصلوا إلى حل يرضى الطرفين وإنهاء الانقسام، بالإضافة إلى أنه من الناحية الفلسطينية ترى الفصائل أن وجود اليمين الإسرائيلى عامل أساسى لسرعة إنهاء الانقسام.

يؤكد الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أنه بالفعل توجد صعوبات فى إنهاء الانقسام الفلسطينى بالرغم من جهود الإدارة المصرية للحل، وذلك بعد أن انكشف أمام الجميع خطورة إسرائيل على الوضع الفلسطينى الحالى، وخاصة بعد صعود اليمين المتشدد، فقد وجدت الإدارة المصرية أن إسرائيل خطر حقيقى الآن بعد تلك الانتخابات الأخيرة، ولذلك قامت ببذل الكثير من الجهود لتصبح الطرف الوسيط الهام بين حركتى فتح وحماس وإنهاء الانقسام، ولذلك رأينا أن حماس انفتحت أكثر على مصر فى الفترة الأخيرة ووجدت الإدارة المصرية أن عليها المزيد من لعب دور الوساطة وأن تكون طرفا محايدا، وبالرغم من كل هذه التحولات الإيجابية الأخيرة بين الطرفين حركة حماس والإدارة المصرية إلا أن الحوار سيواجه صعوبات والسبب الرئيسى فى ذلك هو غياب الأفق لقيام الدولة الفلسطينية وحل القضية، وبالتالى يجعل الأطراف الفلسطينية تتصارع مع بعضها .

وأضاف الشوبكى أنه غير متفائل بإمكانية التواصل إلى حل جذرى بين فتح وحماس، إلا إذا قامت إسرائيل باستحقاقتها تجاه القضية الفلسطينية، وهى الانسحاب من الضفة الغربية والالتزام بالقرارات الدولية.

السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق، يقول إن الإدارة المصرية تسعى جاهدة للتوصل إلى حلول يتفق عليها الطرفان الفلسطينيان، ولكن فى الوقت نفسه لا يضمن أن يتم إنجاح الحوار بسبب مسائل الشك والعمالة التى يجب أن تغلق ملفاتها نهائيا.

ويضيف الأشعل أن الإدارة المصرية تسير على حواف الأطراف المصرية حاليا ولا تتعمق فيها، وذلك لأنه فى المرة السابقة عندما قدمت الإدارة المصرية أجندة للحوار والتوافق رفضتها حماس وانسحبت من الحوار، ولذلك تقوم مصر بلعب دور الوسيط فقط ، ويشير الأشعل أن تعريف الوسيط قانونيا هو أن يدعو الأطراف ويقدم لهم روى لكى يساعدهم فى التوصل إلى حل نهائى، وبالتالى على الإدارة المصرية أن تسعى إلى تقديم الرؤى وليس فقط دعوة الأطراف ودعمهم وضيافتهم.

ويؤكد الأشعل أن الحوار الفلسطينى الحالى يعتبر الفرصة الأخيرة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، ولذلك كل الأطراف حريصة على ألا تفوت الفرصة، فقد بعثا الطرفين المسئولين الكبار فى كلتا الحركتين محمود الزهار وعزام الأحمد، وذلك لرأب الصدع الفلسطينى، وأشار الأشعل إلى أنه على الفلسطينيين كما صرح اللواء عمر سليمان فى بداية الجلسة الأولى للحوار الفلسطينى أنه على الأطراف الفلسطينية ألا تستجيب إلى الأطراف الإقليمية حتى يتم نجاح الوفاق الوطني.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة