أمر هام علينا أن نعيه، نخسر إذا ما تهاونا معه، إنه حدودنا الشرقية مع فلسطين أو بمعنى أدق مع قطاع غزة أو بمعنى أكثر دقة مع حماس أو بمنتهى الدقة حدودنا مع إيران الفارسية، الحدود التى تسببت لنا فى صداع حيث الصراخ العربى الحنجورى المطالب بدخولنا الحرب نيابة عنه، والصراخ الفلسطينى للمتدافعين إلى رفح المصرية الفارين من نعيم العطاء الإسرائيلى، صداع ناتج عن أصوات نشاذ للطيران الإسرائيلى الملوث للبيئة، تلوثا سمعيا حيث شكمان طائراته مخروما وملوثا بسبب رداءة الوقود المستورد، صداع القنابل والصواريخ والدانات المنهمرة لتدمير الأنفاق التى تربط الشعبين الرفحى المصرى والرفحى الفلسطينى، أو تربط بين رفح المصرية ودولة حماس الإسلامية كما يسميها الكتاب أو إمارة حماس الإسلامية كما يسميها بعض السياسيين المتخصصين فى الشأن العربى العام، صداع أخشى أن يتسبب إذا ما تكرر فى إخراجنا من دائرة الحكمة والصبر والاعتدال، فنرد وتنزلق أقدامنا فى حرب تقضى على نصف الحاضر وكل المستقبل أو على ربع الأخضر وثلث اليابس، ولتفادى ذلك الوقوع الذى يريده لنا العرب، فإننى أقترح تدمير قطاع غزة بأيدينا نحن المصريين، ندمره على رأس أهله أو نلقى به فى البحر تنفيذا لحلم شيمون بيريز، فنؤمن حدودنا الشرقية ونأمن شر الصداع ونهزم إسرائيل وأمريكا بضربة واحدة، حيث نقضى على الاتفاقية الأمنية التى وقعتها الأختان تسيبى ليفنى وكونداليزا رايس والتى تقضى بمسئولية أمريكا وحلف الأطلسى فى تأمين حدودنا الشرقية بتدمير الأنفاق ومنع تهريب الأسلحة وتفتيش السفن فى البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندى والبحر المتوسط، وبتدميرنا لغزة نحمى مياهنا الإقليمية ونطبق المثل القائل بيدى لا بيد "عامير" بعد أن كان بيدى لا بيد عمرو، ولن يعترض الفلسطينيون حيث كل ما يهمهم هو أن يموتوا شهداء، وسوف يسارع العرب معنا لإنجاز هذه المهمة القومية والتى ستكون رسالة صريحة للعدو النووى الإيرانى ولمطامع بشار الأسد فى تحرير الجولان بيد الجيش المصرى الذى يدخل من رفح المصرية إلى رفح الحمساوية إلى تل أبيب ومنها إلى الجولان، حقا إننا نعيش أزهى عصور الهوان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة