دخل رضا محمد عبد الرحمن (15 سنة) فى صراع مع الموت وهو شقيق طفل "شها" محمد محمود عبد الرحمن الذى توفى العام الماضى بعد حبسه بقسم مركز شرطة المنصورة. وتقول سعيدة سرور (والدة الطفل) أنها تلقت اتصالا من رئيس المؤسسة العقابية، إن ابنها رضا قد أصيب بسرطان الدم، وأنه طلب رؤيتها وأنه الآن على فراش الموت بالمؤسسة، وأنه يدخل فى غيبوبة من آن لآخر، وأن العقيد خالد صلاح (رئيس المؤسسة) أخبرها بحالة طلفها السيئة.
تصرخ سعيدة سرور وهى تقول "منهم لله ذبحوا أبنائى" طفلى الأول قتلوه فى مركز شرطة المنصورة وما يزال دمه فى رقبتى، وابنى الثانى أهملوا علاجه حتى أصيب بالسرطان فى الدم، وأنا تلقيت تهديدا يوم أن تم إلقاء القبض عليه أننى لن أراه مرة أخرى بالرغم من أن عقوبته شهر واحد.
ويقول محمد شبانة "المحامى" إن سعيدة سرور تقدم ابنها الثانى عابرا إلى مذابح وزارة الداخلية على جسر من أحكام القضاء "وأن الأزمة الحقيقية فى جلادى وزارة الداخلية الذين يقتصون من هذه الأم وأولادها، ولا يمكن أن يكون تكرار الأمر فى نفس الأسرة هو مصادفة، وأن مشروع الشهيد حال القبض عليه بمعرفة ذات الضابط المتهم فى مصرع شقيقه يسمع، وتسمع أمه ويسمع دفاعه من الضابط شخصيا قائلا: أدى ذقنى لو شوفتيه ثانى، وأنا أقول للداخلية إن هذه الأسرة ما زالت عندها ابن.
ومن الجدير بالذكر أن آخر جلسات جلسة المتهمين فى الإهمال فى علاج محمد ممدوح عبد الرحمن (طفل قرية شها مركز المنصورة) فجرت مفاجآت جديدة، حيث قرر رئيس المحكمة توجيه الاتهام إلى عثمان عبد الحليم أبو الدهب (مأمور مركز المنصورة) لاحتجازه الطفل مع المحبوسين فى قضايا جنائية لمدة ثلاثة أيام، وكذلك ضم الدكتور حسام البابلى لرفضه استقبال الطفل بمستشفى المنصورة الدولى، مما أدى لدفن الطفل دون تصريح، وبأمر من الشرطة فقط، وطلب محامى الدكتور محمود يوسف شمس الدين، تأجيل القضية للاطلاع على المستندات، فقرر القاضى التأجيل لجلسة 12 أكتوبر المقبل واستدعاء جميع المتهمين الجدد.
كان رضا ممدوح طفل يتيم يعيش مع أمه وأخوته الخمسة إبراهيم (22 سنة) وصابر (7 سنوات) وياسمين (4 سنوات) مات والده الذى كان يعمل شيالا منذ سنتين غريقا أثناء وضوءه فى بحر المنصورة، وترك هؤلاء الأولاد للزمن يربيهم، يأكلون من التبرعات والصدقات وأحيانا يسألون الناس، وفى أول شهر أغسطس الماضى قام المواطن السعيد أبو العز صاحب محل بقالة بالقرية بالإبلاغ عن سرقة باكو شاى ولم يحدد السارق، وما إن جاء أمناء الشرطة (الذين لم يصبحوا أمناء) للبحث عن السارق وجدوا فى طريقهم محمد وأحد الأطفال الآخرين، فلم يكن محمد هو السارق ولم يعرف أحد حتى الآن من سرق باكو الشاى، وأخذوه إلى السلخانة البشرية وحتى يعترف فتوجد هناك جميع وسائل الاعتراف التى لا يصدقها عقل، فضرب وصعق بالكهرباء وعلق من رجليه وذاق كل أصناف العذاب ونتيجة للصعق بالكهرباء والضرب الشديد رغم طفولته تكونت على صدره خلايا صديدية حتى مات.
موضوعات متعلقة..
سيدة من الشعب فى مواجهة نساء السلطة!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة