أكد البابا بندكتوس السادس عشر، بابا الفاتيكان، أن المسيحيين يشكلون مصدر ثروة فى البلدان المسلمة، وقال فى رسالة كتبها بالنيابة عنه أمين سر الدولة، الكاردينال ترشيزيو برتونى، مرسلاً إياها إلى مؤتمر حوار الأديان الذى أنهى فعالياته اليوم، الجمعة، إن تواجد المسيحيين فى الشرق الأوسط يعد ضمانة مهمة للتنمية الاقتصادية والثقافية والدينية.
من جهة أخرى نقل موقع إذاعة الفاتيكان البيان الختامى لمؤتمر حوار الأديان السنوى الذى ضم اللجنة المختلطة للحوار بين المجلس البابوى للحوار بين الأديان ولجنة الأزهر الدائمة للحوار بين الديانات التوحيدية، والذى عقد فى روما يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
ترأس اللقاء الكاردينال جان لوى توران رئيس المجلس الحبرى للحوار بين الأديان، والبروفسور الشيخ على عبد الباقى شحاتة الأمين العام لأكاديمية البحوث الإسلامية فى جامعة الأزهر.
جرت المحادثات بروح من الاحترام المتبادل والانفتاح والصداقة، يحرك المؤتمرين تمسكهم بأهمية حسن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، والإسهام الذى تقدمه الديانتان من أجل إحلال السلام فى العالم.
اتفق المؤتمرون على أن السلام والأمن باتا حاجة ملحة فى عالمنا المطبوع بالعديد من الصراعات والشعور بانعدام الأمن. وأن المسيحيين والمسلمين يعتبرون السلام هبة من الله، وفى الوقت نفسه ثمرة جهد إنسانى. ولا يمكن بلوغ السلام الحقيقى والدائم بمنأى عن العدالة والمساواة بين الأفراد والجماعات.
كما شدد المؤتمرون على أنه من واجب القادة الدينيين، المسلمين والمسيحيين خصوصا، تعزيز ثقافة السلام، كل داخل جماعته، بواسطة التعليم والوعظ.
وأكدوا أنه ينبغى أن تشمل ثقافة السلام أوجه الحياة كافة: التنشئة الدينية، التربية، العلاقات بين الأفراد، والفنون بمختلف أشكالها. ولذا يجب إعادة النظر فى الكتب المدرسية كى لا تحتوى على مواد من شأنها إساءة المشاعر الدينية لباقى المؤمنين من خلال تفسير خاطئ لعقائد وتاريخ الأديان الأخرى.
بابا الفاتيكان: المسيحيون مصدر ثروة للبلدان المسلمة
الجمعة، 27 فبراير 2009 03:44 م
بابا الفاتيكان شدد على ضرورة نبذ الخلافات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة