لا تزال السلع التموينية المدعمة التى تصرف عن طريق البطاقات التموينية تحتل صدارة التفكير لدى غالبية المواطنين بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بمثيلتها فى الأسواق الأخرى, إلا أن تأخير صرف بعض السلع مثل الأرز والسكر من جانب وزارة التضامن الاجتماعى للبقالين قبل بداية كل الشهر، تسبب فى أزمة بين الوزارة وشعبة البقالين لعدم صرف السلع فى مواعيدها المحددة.
تبادل الاتهامات بين وزارة التضامن الاجتماعى وشعبة البقالين حول تأخير صرف السلع التموينية جاء بعد إضافة العديد من المواطنين على البطاقات التموينية فضلا عن قلة المخزون من السلع لدى الوزارة، هذا ما أكدته مصادر مطلعة بالوزارة لليوم السابع.
وأشارت المصادر إلى أن زيادة عدد المستفيدين من السلع التموينية إلى 63 مليون مواطن، بالإضافة إلى زيادة نصيب الفرد من السلع فى الفترة الأخيرة خاصة فى سلعة السكر والزيت، حيث أصبح نصيب الفرد من السكر 2 كيلو بمعدل كيلو أساسى بسعر 60 قرشا، ويصرف لجميع أفراد الأسرة المقيدين على البطاقة التموينية شهريا، مع كيلو آخر إضافى بسعر 175 قرشا ويصرف لأربعة أفراد داخل الأسرة الواحدة.
المصادر أرجحت أن زيادة نصيب الفرد من السلع هى أهم الأسباب فى تأخير عملية الصرف لبعض الوقت، وليس كما يدعى البعض من أن التأخير ناتج عن تعمد الوزارة لذلك، لأن الوزارة تقوم بتسليم المخازن التابعة لها فى جميع المحافظات حصصها من السلع كاملة، لكن صلاح عبد العزيز رئيس شعبه البقالين بالغرفة التجارية رد قائلا، إن عدم صرف السلع التموينية للمواطنين فى مواعيدها المحددة يثير غضب المواطنين، وهو ما حدث فى الفترة الأخيرة، خاصة وأن الغالبية العظمى منهم من محدودى الدخل، مشيرا إلى أن الشعبة دائما ما تقوم بمخاطبة الوزارة للعمل على توفير السلع حرصا على مصلحة الجميع، حيث يتم ذلك عن طريق عقد الاجتماعات بصفة مستمرة فى حضور المسئولين.
درويش مصطفى مستشار وزير التضامن الاجتماعى للشئون التموينية أكد على أن الوزارة تتعامل مع جميع البقالين بالطريقة التى تناسبهم، وذلك حرصا على وصول الدعم إلى مستحقيه من المواطنين دون أى عناء, وأكبر دليل على ذلك هو موافقة الوزارة على طلب قد تقدمت به الشعبة من قبل لصرف السلع التموينية على أربع دفعات، وتم الموافقة عليه دون تردد، درويش كشف لليوم السابع أن هناك بعض البقالين يقومون بصرف السلع التموينية بعد مواعيدها المحددة رغم توفيرها فى المخازن، وذلك للتلاعب فى دعم المواطنين، مستشار الوزير لم ينف وجود مشكلة فى تأخير صرف بعض السلع، إلا أنها كانت مع بداية زيادة نصيب الفرد من السلع الإضافية مثل الأرز والسكر والزيت حتى تم توفير كافة السلع التموينية، حيث يتم صرفها الآن فى مواعيدها المحددة وهى قبل بداية كل شهر بمعدل 15 يوما على الأقل.
أزمات وزارة التضامن تزداد تعقيداً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة