◄هل كانت لدى أجهزة الأمن معلومات عن تفجيرات «الحسين».. فحذرت أصحاب المحلات؟
جاءت تفجيرات الحسين لتوقظ مخاوف من أن تكون مقدمة لعودة الإرهاب الأسود إلى مصر، وبالرغم من أن التفجيرات الإرهابية فى الحسين محدودة الأثر من الناحية الفعلية فإن تأثيرها الإعلامى أكبر بكثير، خاصة أنها تأتى فى أعقاب أحداث ساخنة كثيرة تجعل دمها موزعا بين عدة جهات، فقد جاءت فى أعقاب أحداث غزة، وبعد توقعات عالمية بصعود موجات الإرهاب بسبب الأزمة العالمية، التفجير وقع فى منطقة تاريخية وسياحية على بعد خطوات من المشهد الحسينى، وضاعف من غموضه عدم إعلان أى جهة لمسئوليتها عن العملية، بما قد يشير إلى نوع من الإرهاب البدائى المجانى الذى يهدف للانتقام والتخويف مع تفجيرات الأزهر السابقة التى جرت على مسافة قصيرة من المشهد الحسينى الذى يمثل أحد المزارات السياحية المهمة،لكل هذا يسود التضارب، الخوف من أن تكون التفجيرات موجهة ضد السياحة التى واجهت أكبر أزمة بعد عملية الدير البحرى فى الأقصر قبل عشر سنوات، وما إن استردت أنفاسها حتى جاءت تفجيرات شرم الشيخ ودهب.
كل الاحتمالات مفتوحة طالما لم يتم القبض على مرتكبى العملية الإرهابية، التى جاءت بعد تحذيرات أطلقتها دول أوروبية مثل بريطانيا، وأيضا أستراليا لرعايها من عمليات إرهابية خلال شهر فبراير، وربطت بين الإرهاب والحرب على غزة والأزمة العالمية، وهو ما قد يفتح الباب لاحتمال أن تكون العملية لها علاقة بتنظيم كالقاعدة، وأن يكون مقدمة لسلسلة عمليات ضد السياحة والمجتمع فى مصر تعيد ذكرى الإرهاب الأسود فى التسعينيات، الذى انحسر، وكاد يندثر مع مراجعات قيادات الجماعات الإسلامية فى السجون، ومع استبعاد القاعدة، والتنظيمات المعروفة، تظهر احتمالات الخلايا النائمة.
تصوير أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة