التمرد وباء يضرب الملاعب المصرية

الجمعة، 27 فبراير 2009 02:25 ص
التمرد وباء يضرب الملاعب المصرية
أعد الملف: عمر يحيى- كمال محمود- عاطف العربى- محمد مراد- هيثم عويس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التمرد أصبح وباء يضرب الملاعب المصرية.. لا يخلو ناد من حالة تمرد سواء فى الإدارة أو الفريق.. وتصل الظاهرة ببعض الأندية حتى الكبيرة منها إلى حد الوباء وتبادل الشكاوى ومحاضر الشرطة. وإذا كان من المسلم به انتشار التمرد فى كل الأندية والمؤسسات الرياضية الأخرى إلا أنه يختلف ويتباين من مكان لآخر.. فهو مثلا شديد التأثير والخطورة فى الزمالك والإسماعيلى رغم التاريخ الممتد والعريق للناديين..وهو موجود فى الأهلى رغم قدراته الإدارية لكنه محاصر ورهن الاحتواء فى كل وقت.. وهو متخف ولا يظهر له صوت فى الأندية التى تتبع مؤسسات سيادية كبرى مثل القوات المسلحة وقطاع البترول.. فنحن لا نسمع عن حالات تمرد فى أندية حرس الحدود وطلائع الجيش وإنبى وبتروجيت وهذا يفسر قدرة هذه الأندية على الاحتفاظ بلاعبيها وحماية نفسها من محرقة الانتقالات وسطوة الأهلى والزمالك. والتمرد فى اتحاد الكرة يأخذ طابعا ثابتا هو الصراع الدائم بين مسئولين يريدون تقسيم الاتحاد إلى «دويلات» عبر اللجان والمناطق.. وحتى نلمح تمردا عجيبا فى اللجنة الأوليمبية على سيطرة المجلس القومى للرياضة.. وتمردا فى بعض الاتحادات من أتباع القيادات القديمة ضد القيادات الجديدة. وفى الأندية الصغيرة أحيانا ما يتحول التمرد إلى مذبحة ما دامت هذه الأندية بعيدة عن أعين وسائل الإعلام.. فاللاعب يتمرد والنتيجة لا بد أن تصل إلى إحدى حالتين.. إما أن ينهزم اللاعب أو ينهزم المسئول حيث لا توجد حلول وسط. وانتشار الظاهرة يعكس عقلا إداريا مزاجيا شديد الخصوصية فى العلاقات بين عناصر أى لعبة.. فكثيرا ما يدوس التمرد بملحقاته فى المصالح الخاصة والعداء الشخصى على اللوائح والقوانين عند البحث عن حلول.. وتلعب الأموال دورا بارزا فى تحول التمرد إلى وباء.. لأن معظم الحالات يكون محور تمردها هو المكسب المالى والمستحقات والغرامات وتفاوت قيمة العقود ومقاومة رغبة بعض اللاعبين فى الانتقال لأندية أكبر. ولو أن مصر تمتلك نظاما محترما للاحتراف لما تفشت ظاهرة التمرد..فاللاعب لم يعد يتعامل مع لائحة وإنما يتعامل مع أفراد بكل تنويعات نوازعهم النفسية.. وكان حريا بـ«اليوم السابع» أن تفتح ملف التمرد ولو بنظرة عابرة لتفتح الأعين بعد ذلك على تفاصيل تحاول الوصول إلى تشخيص ثم علاج.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة