اختفاء أشرطة عن حياة «الرئيس» من مكتبات التليفزيون

يستعد أنس الفقى وزير الإعلام لإصدار قرار بتشكيل لجنة إعلامية لمراقبة الفضائيات، بعد اختفاء أشرطة نادرة من الإدارة المركزية للمكتبات تخص رؤساء مصر السابقين، وأيضا الرئيس مبارك. حيث تلقى مكتب الوزير أخبارا عن اختفاء كمية كبيرة من المواد الفيلمية تتناول أهم الأحداث فى حياة الرئيس مبارك، يرجح أن تكون سرقت إضافة إلى نسخ البعض الآخر.تزامن اختفاء الأشرطة مع استعداد قناة الجزيرة، لإنتاج أفلام وثائقية فى صورة حلقات تسجيلية عن حياة الملوك والحكام العرب، تبدأها بحلقة عن الرئيس مبارك منذ أن كان طالبا فى الكلية الحربية إلى الآن، وهناك أسباب ترجح أن الأشرطة سربها أشخاص من داخل ماسبيرو للقناة التى حاولت الحصول على الأشرطة بالطرق الطبيعية أكثر من مرة، ولكن الحرص الأمنى لما تتضمنه من مواد ذات حساسية سياسية مع الروتين حالا دون حصول الجزيرة عليها.

اللجنة التى طلب الوزير تشكيلها تضم عناصر من الشئون القانونية وقطاعات الأمن والاقتصادى وإدارة المكتبات تراقب الفضائيات العربية والمعروض فيها من المواد الأرشيفية من تراث التليفزيون وفى حال ظهورها على هذه القنوات سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، بناء على البروتوكول الدولى الذى يحفظ حقوق البث فى العالم.

وقال أسعد حمدى رئيس قطاع الأمن بالتليفزيون لـ«اليوم السابع» إن المكتبات أصبحت مثل «القربة المخرومة» حيث يصعب منع السرقات، مشيرا الى أن أساليب السرقة متعددة منها النسخ أو نقلها بالإنترنت أو تسجيلها «تالف»، ويقول إن ماسبيرو تحول إلى مؤسسة عائلية معظم العاملين به أقارب وأصحاب، وعندما يخرج موظف للمعاش ولديه عجز يوقع أحد أقاربه على العهدة حتى يتقاعد. وهكذا يستمر العجز.

مسلسل سرقات مكتبات ماسبيرو بدأ بمباريات كرة القدم القديمة «الأبيض والأسود» التى ظهرت على شاشة «إيه آر تى» رياضة وحفلات «أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش» على «روتانا زمان» وأخيرا خطب عبدالناصر التى سرق منها ما يقرب من 50 شريطا ونسخ الآخر وأذيعت على قنوات «الأوربت» و«الإيه آر تى»، و«كشكش بيه» للريحانى عرض على التليفزيون السورى.