أسئلة كثيرة حول قطاع البترول فى مصر طرحتها المشكلات المتلاحقة التى تطارد القطاع فى الفترة الأخيرة، مثل مشكلة بنزين 80 والبوتاجاز وحجم احتياطى الغاز فى مصر.. كل هذه القضايا تدفع للتساؤل حول وضع مصر بالنسبة للدول المنتجة للبترول، ولماذا لا تنضم مصر لمنظمة أوبك حيث تشارك فى الاجتماعات كمراقب وليس عضوا ؟
هذه التساؤلات قمنا بتوجيهها لماهر السكرى رئيس معهد بحوث البترول السابق، الذى أكد أن من أسباب هذه الأزمات هو انخفاض احتياطى البترول منذ عام 1994 بصورة كبيرة وتأثر عملية تصديره إلى الخارج، خاصة مع ارتفاع الاستهلاك المحلى بسبب زيادة حجم المصانع التى تتطلب المزيد من الطاقة لتغطية احتياجاتها، كما أن زيادة عدد السيارات بصورة ضخمة فى الفترة الأخيرة تسبب فى أزمة البنزين 80، وكذلك رفع سعر بنزين 90 ما دفع الكثيرين إلى استخدام بنزين 80، خاصة أن هناك الكثير من المنتجات البترولية نقوم باستيرادها من الخارج مثل البوتاجاز الذى حدثت فيه الأزمة الأخيرة، أما بالنسبة لحجم الإنتاج اليومى من البترول فيصل لحوالى 550 إلى 600 ألف برميل وبإضافة حوالى 100ألف برميل من المتكثفات والمواد المسالة من اكتشافات الغاز ليصل الإنتاج لــ 700 ألف برميل يوميا.
وحول جودة الزيت المستخرج قال السكرى إن جودته ليست مثل البترول السعودى باستثناء شركة جازكو الذى كان الزيت المستخرج لها يتميز بجودة عالية، لكنه قل كثيرا فى الفترة الأخيرة.
وأشار السكرى إلى أن جودة الخام المستورد تقل كلما زادت الفترة الزمنية للاستخراج من البئر، ما يهدد بمشكلة كبيرة حول جودة الخام فى الفترة الأخيرة بسبب توقف الكثير من الخطط الكشفية عن آبار جديدة بسبب الأزمة المالية وانخفاض أسعار البترول بصورة كبيرة مؤخرا، وحذر السكرى من أزمة ضخمة ستواجه القطاع إذا استمرت الأزمة المالية والأسعار المتدنية للبترول، وقال إن الوضع يهدد بــ " خراب بيت القطاع " على حد تعبيره داعيا الوزارة إلى وضع خطة شاملة لمواجهة الأزمة.
وعن وضع مصر فى أوبك أجاب السكرى بأن انضمام مصر للمنظمة سيكون وبالا عليها، حيث ستعامل كدولة غنية بالنفط وتحرم من قروض البنك الدولى ما يؤثر على كثير من الخطط الاقتصادية للدولة، فتعداد مصر 80 مليونا ما يعنى أننا نحتاج إلى 80 مليون برميل يوميا لنكون مثل الدول التى تعدادها 4 ملايين وتنتج 4 ملايين برميل.
وحول اكتشافات الغاز فى الفترة الأخيرة أكد الخبير أن هذه الاكتشافات ساعدت فى حل مشكلة كبيرة كان سيواجهها قطاع الطاقة، حيث كنا سنواجه أزمة إذا استمرت كمحطات الكهرباء فى العمل بالمازوت حتى الآن، ولكنه استنكر الأسعار المتدنية التى نصدر بها الغاز لبعض الدول مثل إسرائيل والأردن ، وقال إنه يجب التفاوض للحصول على أعلى سعر من تصدير الغاز بشرط تحقيق الاكتفاء المحلى أولا.
رئيس معهد بحوث البترول السابق:
احتياطى البترول يتناقص ومصر لن تنضم لأوبك
الجمعة، 27 فبراير 2009 12:14 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة