أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ورئيس وفدها إلى حوار القاهرة، أن ملف تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط سيظل فى أيدى مصر مهما ساقت إسرائيل علينا الوسطاء، وقال إن هذا الملف عند القاهرة ولا يوجد شىء قريبا نستطيع أن نقول إننا وصلنا إليه بخصوص هذا الموضوع.
وقال أبو مرزوق، فى لقاء مع عدد محدود من الصحفيين شارك فيه الدكتور خليل الحية القيادى فى حركة حماس، ردا على سؤال حول إصرار إسرائيل على ربط ملف التهدئة بالإفراج عن شاليط "إن الإفراج عن شاليط مرتبط بصفقة تبادل الأسرى، ونرفض ربط موضوع الأسرى بالتهدئة وهذا موقف نهائى للحركة ولن تتزحزح عنه إطلاقا"، مضيفا "لن يفرج عن شاليط إلا بالإفراج عن كامل العدد الذى طلبناه بالنسبة للأسرى وعددهم 450 أسيرا، وبالمعايير التى وضعت من جانبنا"، وتابع "أن إسرائيل تدفع بوسطاء إنجليز، ومرة ألمان وأخرى فرنسيين، ومرة روس وعرب، للعمل متجاوزين الوساطة المصرية لكننا نؤكد أن هذا الملف عند القاهرة".
وفى رده على سؤال حول علاقات سوريا بحماس وتأثيرها على قرارها، قال أبو مرزوق "إن سوريا صديقة لحماس وللشعب الفلسطينى، فنحن متواجدون فى سوريا ولدينا كل الدعم والتسهيلات والترحيب، ولم تجبرنا سوريا أو تطلب منا يوما أى موقف سياسى معين".
وحول الانقسام العربى وتأثيره على القضية الفلسطينية أو العكس، قال أبو مرزوق "هناك انقسام فى الصف العربى لكن الظلم أن تتحمله القضية الفلسطينية لأن القضية لا تحتاج إلى مزيد من الانقسامات وأحوج قضية للصف العربى هى القضية الفلسطينية، مضيفا أن الانقسام فى الصف العربى ليس وليد القضية الفلسطينية بل هو وليد القضية العراقية وحرب الكويت وإيران".
وحول المصالحة الفلسطينية، أكد نائب رئيس المكتب السياسى لحماس أن قرار حماس بالمصالحة قد اتخذ بالتشاور مع كافة قيادات الحركة وفى أماكن تواجدها فى الضفة والقطاع وهو قرار مجمع عليه من جميع من ينتمى إلى حماس، وبالتالى نحن ماضون فى الحوار من أجل الوحدة وسندفع استحقاقاتنا كاملة فيها وعلى الآخر أن يدفع نفس الاستحقاق.
وردا على سؤال حول كيفية منع الحصار الذى يمكن أن يفرض على الشعب الفلسطينى فى حال شاركت حماس فى حكومة وحدة وطنية مع الفصائل أو فازت حماس مرة ثانية فى الانتخابات القادمة، قال أبو مرزوق "يجب أن تؤخذ الحقائق فى الاعتبار، فحماس فصيل كبير وجزء مهم من الشعب الفلسطينى ولن يستطيعوا تجاهله مهما حاولوا".
