الولد اسمه «المِنَيل» وأصحابه «صيع» والبنت «شملولة» وصاحباتها «مواكيس» وأى حاجة بيعملوها تبقى «زفت» ودائما أولاد الجيران «فالحين» إنما أبناؤهم «مقاطيع»

13 فصلا من «قاموس التربية» لعائلات أولاد البلد

الجمعة، 27 فبراير 2009 02:27 ص
13 فصلا من «قاموس التربية» لعائلات أولاد البلد
كتب وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبعا لا خلاف على أن «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق» وأن «الأب جامعة إذا ما جئتها قد جئت تمشى دون درع واق» كما أنه لا خلاف على أن الأب والأم يقومان بدور عظيم فى حياة الأبناء وتشكيل وعيهم وثقافتهم وأخلاقهم، ولهذا حاولنا أن نعرف كيف يربى المصريون أبناءهم وكيف يلقنونهم دروس الحياة المستفادة، التى تنير لهم طريق الظلمات، ومن خلال بحثنا فى الحياة ومواقع الإنترنت وخاصة الفيس بوك وجدنا أن هناك ما يشبه القاموس المتعارف عليه بين الآباء والأمهات، ومن خلال مفردات هذا القاموس المتكررة التى يتم إملاؤها كل يوم تقريبا تتكون الشخصية المصرية التى تتصف بعدة صفات متفردة لا مجال لذكرها الآن، وكأن كل الآباء والأمهات المصريين قد قرأوا فى كتاب واحد أو تعلموا فى مدرسة واحدة، وهذا يظهر مثلا فى أن أغلب الأسر المصرية تطلق على الذكور من أبنائها اسم «المنيل» وأصحابه «صيع» أما البنت فـ«شملولة» وصاحباتها «مواكيس» وأى حاجة بيعملوها تبقى «زفت» ودائما أولاد الجيران «فالحين» إنما أبناؤهم فهم «مقاطيع». وهذا فقط على سبيل المثال لا الحصر ولا المغرب، وهنا نحاول أن نستكشف هذا القاموس الذى تربينا عليه كلنا.

الفصل الأول: الأوامر والنواهى والمحاذير داخل البيت
أنت محاصر دائما بقائمة طويلة عريضة لا تنتهى من الأوامر والنواهى والمحاذير والواجبات، إن عدت من المدرسة أو الجامعة وجلست أمام التليفزيون فالأمر المعتاد هو: ابعد شوية عن التليفزيون يا منيل نظرك هيروح، أو قوم ذاكرلك كلمتين ينفعوك، وقبل دخولك للحمام فالأمر هو «ابقى نشف الحمام بعد ما تخرج منه يا منيل»، وإذا قامت الأم لترتب بيتها فالأمر المباشر للبنت هو: قومى ساعدى أمك ده اللى هيتجوزك أمه داعية عليه، وإذا رأت الأم ابنها وهو لا يلبس الشبشب أبو زنوبة فالنصيحة المباشرة هى: بلاش تمشى حافى عشان ميجلكش روماتيزم فى قلبك، وإذا خرج من غرفته فالأمر هو: إللى يطلع من الأوضة يطفى النور وراه، وإذا فتحت الثلاجة لتشرب فالأمر هو:اقفل التلاجة بعد ما تاخد الإزازة، عشان ما يجلكش التهاب رئوى، وبعد ما تدخل الزجاجة: اقفل باب التلاجة كويس، وإن صعدت على السرير، فالأمر هو «متكرمش الملاية ومتوسخهاش برجليك المهببة.

الفصل الثانى أوامر ونواهى ومحاذير أبدية
جوه البيت بره البيت خد الأوامر دى معاك، نصائح فى صيغة أوامر تكفيك العمر كله، وطبعا القلة القليلة من الأولاد هم الذين ينفذون هذه النصائح، أما البقية الباقية فلا تعيرها أى انتباه ولهذا تقع المحظورات، وفى فترة الطفولة والصبا تكون الأوامر هكذا، اوعى حد غريب يديلك حاجة تاكلها وتشربها وتاخدها منه، اقفل زراير القميص متبقاش شمحطجى، ما تتكلمش فى الحمام عشان ما تتلبسش، متفتحش الباب لحد وانت لوحدك ومتدلدلش راسك من شباك العربية ولا من البلكونة عشان راسك أتقل من جسمك، وكل على مهلك محدش بيجرى وراك، وامضغ كويس عشان معدتك. وما تكلش وانت واقف عشان الأكل مينزلش فى رجليك.. وكل من قدامك ما تحفش، وهناك الكثير من الأوامر التلغرافية المركزة مثل: افرد ظهرك، لم شراباتك، ما تحطش صباعك فى مناخيرك، ما تكلش فى ضفرك، ما تنمش غير لما تغسل سنانك، سلم على عمك كويس يا ولد، ما تطلعش إيدك من الشباك، طلع إيدك من جيبك وانت بتكلمنى، ما تلبسش القميص على اللحم زى العيال الصايعة، ما تقعدش قدام المروحة وانت مستحمى، بص كويس وانت بتعدى الشارع، البس فانلة قطن عشان تشرب العرق، دخل التيشرت فى بنطلون البيجامة وانته نايم، اوعى حد غريب يديلك حاجه تاكلها وتشربها وتاخدها منه، ما تلعبش فى الشارع زى العيال البايظة، ما تحلقش شعرك كده تانى زى الصيع اللى تعرفهم، لمع الجزمة وأنت رايح تتصور، ماتاكلش شوكولاته عشان سنانك متسوسش، ما تنامش على بطنك عشان رقبتك ما توجعكش ومتنامش على جنبك عشان إديك ما تنملش، متحطش الموبيل جنبك وانت نايم عشان ميجلكش تخلف عقلى، متتأخرش وهات عيش وانت جاى، لازم تقعد فى أول صف قدام السبورة، وفى فترة المراهقة والجامعة تكون هكذا: ما تمشيش مع العيال البايظة ولا أصدقاء السوء، ولأن الولد فى الغالب لا يقوم بالكشف على أصدقائه ليعرف إن كانوا بايظين أم شغالين يمشى معاه وكذلك الأمر بالنسبة لأصدقاء السوء وبالتأكيد لا أحد يعرف من هم ومن أى سوء يأتون هل من سوء الخميس أم من سوء الجمعة، وكثيرا ما يقول الأب لابنه: مالكش دعوة بالسياسة.. وماتمشيش فى مظاهرات، وامشى جوا الحيط، لو شفت خناقة ما لكش دعوة بيها، وأوعى حد يضحك عليك ويقولك جرب السيجارة دى، وحينما يعطى لك أبوك مبلغا يقول: اوعى خيالك المريض يهيئ لك إنك ممكن تاخد منى فلوس تانى.

قاموس السخرية من الأبناء، لا ينتهى وفى كل وقت أنت معرض للسخرية، وبالطبع هذه السخرية تكون موجهة من الأم إلى أبنائها وبناتها، فمثلا إن رأتك أمك وأنت تغنى فستفاجأ بها تقول لك: يا خويا ياريتك تحفظ الدروس اللى عندك زى ما انت حافظ الأغانى كده، وإن رأتك ساكتا فستقول لك: يا خويا برة البيت كركر وجوه البيت لاوى بوزك، وإن كنت نائما فستقول لك: هو معالى الوزير معندوش وزارة النهارده ولا إيه؟ وإن رفضت أن تأكل الكوسة لأنها ملهاش طعم أو القلقاس عشان طعمه مش عاجبك فستقول لك احمد ربنا الأكل إللى مش عاجبك ده فى ناس مش لقيينه، وإن رأتك تتكلم فى التليفون فستقول مش ملاحق على التليفون ولا الموبيل عامللى فيها الراجل المهم اسم الله. أما البنات فلهن أسلوب آخر لأنه فى الغالب يكون منصبا على الأعمال المنزلية فإن كانت الأم ترتب البيت ووجدت بنتها نائمة أو مشغولة بأى شىء آخر فستقول لها: قومى ساعدى امك ده اللى هيتجوزك أمه داعية عليه. وإن دخلت عليها حجرتها ووجدتها غير مرتبة فستقول: لمى هدومك انتى مش عايشة فى زريبة بكرة أشوف بيتك هيبقى ازاى خرابة طبعا، وإن جاء أحد الأبناء سواء من الذكور أو الإناث بهدية فستقول: ياما جاب الغراب لأمه، وفى ساعات الصفا تقول: ربى يا خايبة للغايبة، أما فى ساعات الزعل فستقول قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر.

الفصل الرابع: التعظيم من شأنهم
وأنا فى سنك كنت..... وكنت....... وكنت........ واملأ مكان النقط دى بكل الحاجات الإيجابية والمثالية والكفاحية، فالآباء والأمهات دائما يعرضون أنفسهم كمثل أعلى يصعب على الأبناء أن يصلوا إليه وفى هذا يتبادل الأب مع الأم الإشادة كل منها بالآخر فمثلا تقول الأم لابنها: أبوك كان بيطلع الأول دايما، ويقول الأب لابنته: أمك طول عمرها من البيت للمدرسة ومن المدرسة للبيت، أما فى مجال افتخار كل منهما بنفسه فيقول الأب لابنه: أنا مش عايزك تبقى زيى أنا عايزك تبقى أحسن منى، وبالطبع هذا على اعتبار أنه فى منزلة عالية، أما الأم فتقول لابنتها العرسان كانوا على بابى بالطوابير.

الفصل الخامس: وصايا فترات الخطوبة والجواز
فترة الخطوبة والزواج من أكثر الفترات فى عمر الأبناء التى يحتاجون فيها إلى آراء أحد يثقون فيه وفى خبرته، ولذلك يلجأون إلى الآباء والأمهات لإبداء النصيحة والرأى، وبالطبع تلجأ الفتاة إلى أمها لأنها الأكثر التصاقا بها، فلا يكون من الأم إلا أن تملى عليها النصائح التى سمعتها من أمها فى مثل هذه المرحلة ومن أشهرها ما يقال إذا لاحظت أن «الخطيب» يتحين الفرصة للحصول على ملامسة الفتاة فتقول: ما تخليش خطيبك ينول منك حاجة إلا بعد الجواز، وإذا لاحظت الأم أن ابنتها لا تحب خطيبها فتقول لها: العشرة أهم من الحب والحب الحقيقى بييجى بعد الجواز، وإن لاحظت أن ابنتها تعترض على ضيق حال خطيبها فتقول: خدوهم فقرا يغنيكم الله، وإن لاحظت أن ابنتها تحب خطيبها الفقير فتقول: إن دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك، وإن دعت لها تقول: يرزقك بواحد حالق راسه عادم ناسه، وحينما تريد نصيحتها النصيحة المريحة فتقول: جوزك يحبك عفية وحماتك تحبك ملاغية وجيرانك يحبوكى سخية.

الفصل السادس: قصص النجاح الواقعية
دائما ما يحرص الآباء والأمهات على أن يعرضوا قصص النجاح الواقعية التى تحفز الأبناء على التقدم فى الدراسة أو العمل، لكنها فى الغالب تكون قصصا مستهلكة وقديمة وغير واقعية بالمرة، فيقولون مثلا: شوف الواد سمير ابن جارتنا فالح إزاى مش زيك خايب وجايب جرس، أو يقصون عليك قصة الولد الذى كان مش لاقى اللضا وبعدين ذاكر ونجح وشرف أهله أو قريبهم اللى من بعيد اللى كان بيذاكر على لمبة جاز، مش انت يا خايب.

الفصل السابع: القصص المتوارثة
الكثير أيضا من الآباء والأمهات يحفظون قصصا قديمة ويرددونها على مسامع أبنائهم مثل: قصة الغريق الكاذب اللى كل مرة يقول الحقونى... لحد ما غرق بجد، عشان تحرم تكدب يا مغفل، أو قصة الاتحاد قوة التى يحضر الأب فيها أبناءه الثلاثة ويعطى كلا منهم خشبة فيكسرها ثم يحضر ثلاث خشبات فلا يقدرون على كسرها وهذا من وجهة نظرهم دليل على أن الاتحاد قوة لا يستهان بها، طبعا بالإضافة إلى قصص أمنا الغولة والنداهة والشاطر حسن وأبورجل مسلوخة.

الفصل الثامن مقولات الترغيب والترهيب
الترغيب والترهيب منهج يتبعه الآباء والأمهات فى كل مراحل الحياة، من أول «لو نجحت هاجيب لك عجلة» لغاية «لو عملت كده تانى هأقطم رقبتك أو هأقطع ايدك أو هأقطع لك لسانك أو هأدبحك دبح، ومرورا بـ«هتذااااااااكر هتاخد عنيه مش هتذااااااااااكر هتاخد بالجزمة، ووالله لو منضفتيش الشقة ومسحتيها ما فى نزول النهارده.

الفصل التاسع المتناقضات
كثيرا ما يحير الآباء والأمهات أبناءهم وبناتهم، لأنهم يطلبون منهم أشياء متناقضة مثل: يا ابنى تعالى اقعد معانا ولا انت مأجر أوضه جوه البيت؟ وإن جاء الابن يقولون: المسلسل مش هينفعك...قوم مش هتتفرج ع التليفزيون إلا لما تخلص مذاكرة، فإن دخل للمذاكرة يقولون: ذاكر ساعتين بتركيز أحسن ما تذاكر الليل كله، فإذا ذاكر ساعتين بتركيز وأتى يقولون مستنكرين، المذاكرة ما بتخلصش، بالإضافة طبعا إلى قاموس «اللى يشتمك اشتمه واللى يضربك اضربه وإن رجعتلى مضروب هزود عليك، ثم يقولون اللى يشتمك قوله الله يسامحك، وكثيرا أيضا ما يرددون مقولة: اللى بيكدب بيروح النار، ثم يقولون لأبنائهم لو كانت اللى على التليفون طنط قوليلها ماما نايمة.

الفصل العاشر: تساؤلات حائرة فى الغالب لا ينتظرون الرد عليها
يمطر الأب والأم أبناءهم بأسئلة لا حصر لها وفى الغالب لا يبتغون من هذه الأسئلة ردا، ومن أشهر هذه الأسئلة:
انت فاكرنا نايمين على ودانا إحنا عارفين كل البلاوى اللى بتعملها؟
أنت فاكرنا لاقيين الفلوس دى فى الشارع؟
انته مبتكلش جزر ليه.. اجيبلك برتقانه. طب تاكل سلطة؟
أسيبلكو البيت وامشى يعنى؟
وانت فاكر احنا مستنيين منك حاجة؟
ده منظر أودة بنى آدم؟
هو أنا الخدامة اللى أبوكم جبهلكم؟
ايه اللامبالاة والاستهتار اللى انت عايش فيهم دول؟
انت فاكرنا نايمين على ودانا؟
نسيت تشرب؟ نسيت تاكل؟ نسيت تاخد المصروف؟ نسيت تعكنن عليا وعلى أمك؟
يا ابنى انت مسطول ولا إيه؟
أنا مش عارفة أنت طالع خايب كده لمين؟
انت مالك من ساعة ما دخلت البيت وانت فرحان انت جاى من انهى غرزة؟

الفصل الحادى عشر: مقولات التطفيش
طبعا من حق كل أب وأم أن يختليا ببعضهما البعض ليمارسا حقهما الشرعى، ولأن الأبناء فى العادة «غتتين» وغير لماحين يضطران إلى أن «يوزعوهم» بطرق غير مباشرة، أو يضعان العوائق والعراقيل أمام الأبناء ليمنعوهم من اختراق الأجواء، فيقولون لهم: قبل ما تخش الأوضة خبط، وفى مناسبة أخرى يقولون، أوعى تخبط علينا واحنا نايمين، وإن كان الأمر يتطلب توفير أجواء أكثر هدوءا فيقومون فى الغالب بتوزيع الأبناء بشرائهم بورقة بمية ودعوة على العشا فيقولون: أنت مالك لازق فى البيت كده ليه.. خد الميت جنيه دى وقوم اتفسح مع أصحابك شوية، أو تستخدم الأم طريقة الاستعطاف فتقول: أنا هخش على أبوكى لاحسن تعبان شوية محدش يدخل علينا وروحوا ناموا. وطبعا هناك توزيعات أخرى أكثر سذاجة مثل: أنا هدى لبابا حقنة أو أنا هحط لماما قطرة.

الفصل الثانى عشر: حكم وكلاشيهات وأقوال مأثورة
كثيرا ما يحرص الآباء والأمهات على إملاء الحكم والكلاشيهات والأقوال المأثورة، التى يكون القصد من ورائها فى الغالب هو «تبكيت» الأبناء فإن كان الأولاد أشقياء يقولون: ربنا يرزقك بعيل يوريك اللى ورتهونى، أو إن فعل شىء «مش ولابد» فيقولون: والله ما انت فالح.. وادى دقنى أهه، وإن قال الابن لهم أنه يمشى فى الطريق الصحيح يقولون: بكره نقعد ع الحيطة ونسمع الزيطة، وإن قالت الابنة أنها تتضايق من معاكسة الشباب تقول الأم: البنت اللى ترد ع الواد اللى يعاكسها تبقى مش محترمة، وإن لاحظ الأبوان أن أحد أبنائهم أو بناتهم لا يذاكرون دروسهم يقولون: اللى يذاكر ينفع نفسه واللى يشيل قربة مخرومة بتخر على دماغ أهله، وإن أرادوا أن يحفزوا أبناءهم للمذاكرة فيقولون: ذاكر ياموكوس ولا أنت مش فالح غير فى طلب الفلوس، وإن لم يذاكر فيقولون: لو فلحت ابقى تعالى... على قبرى، وطبعا كلنا عارفين إيه بيكون مكان النقط.

الفصل الثالث عشر: ردود منطقية
أى كلمة يقولها الابن للأب أو للأم يكون لها ردود منطقية جاهزة فمثلا إن قال الابن لأمه: أنا بحبك أوى يا ماما فستقول: أيوة يا واد كل بعقلى حلاوة، وإن قال لها أنا ماشى يا ماما فسترد عليه قائلة: امشى جتك مشش فى ركبك وإن قال لها وحشتينى يا ست الحبايب فستقول: وحش أما يلهفك كنت فين ياد يا صايع انت؟ ايه اللى رجعك متأخر امبارح؟؟ وإن نادى عليها قائلا: ماما يامامااااااااااااااا فسترد عليه: بتزعق ليه «مو» لما ياخدك، وإن نادى على أبيه قائلا: بابا يا بابااااا فسيقول له بتزعق ليه يااااد جتك بو، وإذا قال له: مش أنت أبويا هات بقى خمسين جنيه فسيقول له: لا أنا مش أبوك أنا لقيتك جنب الجامع، أو كل يوم هات هات لمة ربتلى الهتهات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة