يعرض له فى رمضان "ليالى "و"قضية صفية"..

أيمن سلامة: الاستهتار وراء تراجع الدراما التاريخية والدينية

الخميس، 26 فبراير 2009 10:13 ص
أيمن سلامة: الاستهتار وراء تراجع الدراما التاريخية والدينية المؤلف أيمن سلامة يتوسط نور الشريف وميرفت أمين أثناء تسجيل مسلسل مبارك
حاورته سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤلف متميز بدأ رحلته فى عالم الفن منذ عام 1989 على يد د. فوزى فهمى الذى تعلم منه الكثير أثناء دراسته فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وتوالت بعدها أعماله الإذاعية، بدأها بـ "أحلام ممنوعة"، وكان آخرها "سيرة ومسيرة" عن حياة الرئيس حسنى مبارك ومسيرته العسكرية منذ توليه رئاسة الجمهورية، والذى أذيع فى يوليو الماضى على شبكة البرنامج العام .

أما أعماله التلفزيونية فقد تم اختزالها فى المسلسلات الدينية فقط، لكنها تركت علامات مميزة للمشاهد يستطيع استرجاعها بمجرد ذكر أسمائها ومنها " أئمة الهدى"و"دعاة الحق " و " نساء حول الرسول " الذى قدمه للتلفزيون الليبى ونال عنه جائزة أفضل مسلسل دينى من الجمعية العربية الليبية، كما حصل على عدة جوائز من قبل مهرجان أبو ظبى للمسرح عام 2003 .

وأخيراً قرر خوض تجربته فى مجال الأعمال الدرامية هذا العام حيث يشارك بمسلسلين جارى تصوير أحدهما حالياً ويحمل اسم " ليالى " و تلعب بطولته الفنانة زينة، وأخر بعنوان " قضية صفية " مؤجل لحين انتهاء بطلته مى عز الدين من تصوير فيلمها الجديد " عمر وسلمى ".

اليوم السابع التقى بالمؤلف أيمن سلامة وتحدث معه عن خوضه لتجربة الأعمال الدرامية هذا العام، وتفاصيل أحداثها وأشياء أخرى.

ما سر اتجاهك إلى تأليف مسلسلات اجتماعية هذا العام.. تحديداً بعد رحلة طويلة قضيتها فى مجال الأعمال التاريخية والدينية؟
وجدت أن إقبال المشاهد على رؤية الأعمال التاريخية والدينية فى مصر أصبح منعدما تقريباً، كما أن ساحة الإبداع الدرامى أصبحت مفتوحة لجميع الكتاب فى مختلف الأعمار، لذا قررت دخول ماراثون الأعمال التلفزيونية هذا العام.

ألا ترى أن نزولك بمسلسلين دراميين هذا العام قد يكون به نوع من المخاطرة ؟
لا أعرف، لكننى أؤكد لك أن الموضوع جاء بالصدفة البحتة، فقد انتهيت من كتابة مسلسل " قضية صفية "منذ عام، وكان من المقرر أن تقوم مى عز الدين بتصويره ليلحق بالعرض فى رمضان الماضى، لكن انشغالها بتصوير فيلمها الأخير "حبيبى نائماً" منعها من ذلك، وأثناء ذلك قمت بكتابة مسلسل آخر يحمل اسم " ليالى " كان من المقرر تصويره أيضاً فى الصيف الماضى، لكن انشغال زينة هى الأخرى تسبب فى تأجيله.

من هى " ليالى " ؟
فتاة إسكندرانية تعانى من ظروف اقتصادية سيئة، ترتبط عاطفياً بزميلها فى الجامعة الذى يرفض والدها الارتباط به إلى أن يقتل أمام عينيها ويجبرها والدها على عدم الإدلاء بشهادتها، فتقرر الهروب إلى مصر لتبدأ رحلتها الفنية هناك حيث تعشق التمثيل.

لماذا اخترت تناول العلاقات الشائكة بين رجال الأعمال والمطربات ضمن أحداث مسلسل " ليالى " فى هذا الوقت تحديداً ؟
بسبب الهجوم الأخير على كثير من رجال الأعمال الشرفاء الذين منحوا مصر كثيرا من المشروعات والأعمال الخيرية وآخرهم هشام طلعت مصطفى، الذى اعتبره مثالاً لرجل الأعمال الناجح والشريف، وعلى فكرة المسلسل يتناول أيضا حياة رجال الأعمال الفاسدين وكيفية سيطرتهم على المطربين بهدف الربح من وراء شهرتهم .

لماذا ترى هشام طلعت مصطفى مثالاً لرجل الأعمال الناجح ؟
لأنه بالفعل هكذا، فبالرغم من عدم معرفتى الشخصية به لكننى أرى أنه لا يستحق الهجوم الأخير الذى قابله من قبل جميع الصحف ووسائل الأعلام، فيكفى أنه أنشأ مدينة متميزة مثل الرحاب وغيرها والتى ساهمت بدورها فى التخفيف من الضغوط السكانية على مدينة القاهرة .

لماذا اخترت مى عز الدين لتلعب بطولة مسلسل " قضية صفية " ؟
لأننى شعرت أن المسلسل سيكون عودة تليفزيونية مميزة لها، خاصة وأن قصته مختلفة عما قدم فى الأعمال الدرامية خلال الفترة الاخيرة، حيث يتناول قصة فتاة ريفية ثرية يتوفى والدها ثم يظهر لها شخص يدعى أنه شقيقها ويطالبها بحقه فى الميراث لكنها ترفض، ومع توالى الأحداث تقتله وأثناء تنفيذ حكم الاعدام عليها تفاجأ بأنه لا يزال على قيد الحياة .

هل الصداقة التى تجمعك بالمخرج أحمد شفيق كانت سبباً فى اختيارك له ليقوم باخراج مسلسلى "ليالى" و"قضية صفية" ؟
أنا وأحمد أصدقاء منذ الدراسة لكن بالتأكيد إيمانى بموهبته كمخرج متمكن من أدواته الفنية هو السبب الأساسى فى اختيارى له .

هل ترى أن عدم تسويق المسلسل التاريخى أو الدينى المصرى تحديداً هو السبب الرئيسى فى عدم إنتاجه فى الفترة الأخيرة ؟
بالتأكيد وهذا بسبب عدم جودة المسلسل التاريخى أو الدينى المصرى بسبب استهتار القائمين على صناعته، فلابد من توفير ميزانية إنتاج ضخمة حتى يستطيع المسلسل المصرى المنافسة مع نظيره السورى فى التسويق على مستوى الدول العربية بالإضافة إلى ضرورة البحث عن أبطال جدد، وتطوير الماكياج وتغيير أماكن التصوير.

هل ترى أن ظاهرة انتشار المسلسلات التركية مؤخراً أثرت بالسلب على مستوى الدراما المصرية ؟
إطلاقاً لأن الدراما المصرية ستظل محتفظة بمكانتها مهما ظهر عليها من مسلسلات أخرى سواء كانت تركية أو يابانية أو غيرها، بل على العكس فأنا أرى أن الدراما السورية هى التى تأثرت بسبب أنهم يقومون بالدوبلاج للمسلسلات التركية .

ما الاختلاف بين المسلسل المصرى والتركى والذى أدى لشهرة ونجاح الأخير؟
الفارق الوحيد أن صناع الدراما المصرية انغمسوا فى كتابة أعمال تسيطر عليها الهموم والمشاكل ونسوا تماماً شىء مهم اسمه الحب، وهو الوتر الذى تحتاج إليه السيدات المصريات تحديداً، لكن مع الأسف نحن لا نستطيع صياغة قصة حب فى مسلسلاتنا لأن الشباب المصرى ببساطة "مبيعرفش يحب وليس لديه وقت لذلك" .

لماذا قررت فجأة عمل مسلسل إذاعى يتناول حياة الرئيس مبارك بعنوان " سيرة ومسيرة " فى الصيف الماضى رغم عدم وجود مناسبة وطنية فى هذا الوقت تحديداً؟
الحقيقة أن انتمائى الأول يكون دائماً لصالح الأعمال التاريخية ، وقد سبق وقدمت عملا إذاعيا يحمل اسم "سنوات التحدى" تناولت من خلاله كفاح الجيش المصرى فى سنوات حرب أكتوبر 1973 ، بعدها شعرت بضرورة كتابة مسلسل يتناول المشوار الناجح لحياة الرئيس حسنى مبارك، والذى قدم من خلاله الكثير من أجل شعب مصر لذلك لم أتردد وقمت بكتابة المسلسل على الفور وتم إذاعته على مدار 31 حلقة لعب بطولته كل من الفنان نور الشريف وميرفت أمين، اللذين وافقا على المسلسل منذ عرضه عليهما .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة