أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن جهود مصر فى إغاثة قطاع غزة واضحة ولا تقبل المزايدات، مشيراً فى حواره لليوم السابع أن الحكومة قدمت نحو 200 مليون جنية لأهالى القطاع فى صورة مساعدات طبية أو غذائية.. كما أوضح شوشة أن سيناء بحاجة إلى دفعة تنموية قوية من الحكومة فى المجالات المختلفة، مؤكدا أن المحافظة عانت التجاهل طويلا ولابد من الاهتمام بها أكثر من ذلك. فإلى نص الحوار:
كيف تعاملت المحافظة مع مخاوف المواطنين من الأنشطة النووية لإسرائيل؟
قامت لجنة من الطاقة الذرية بفحص الحدود المصرية، وانتهت اللجنة إلى أن مدينة رفح آمنة وخالية من الإشعاع وخلافه. والناس عرفت بذلك وانتهى الأمر.
لكن القلق لا يزال يساور الأهالى.. كما أنهم لم يحصلوا بعد على تعويضات جراء القصف الإسرائيلى للحدود مع غزة؟
طلب منا كمحافظة حصر جميع المتضررين من أصحاب المحال والمنازل وتم الحصر فعلا ورفعت الأسماء للقاهرة للتحرك للمطالبة بتعويضات للمدنيين المضارين، والأمر يحتاج وقتا إضافيا.. وبالنسبة للمصالح الحكومية فقد تم ترميمها وجارى استكمال الترميمات.
وماذا عن التواجد الأمنى الكبير برفح ؟
الأمن يؤدى دوره لاستقرار المدينة والحدود
هل للأنفاق علاقة بذلك ؟
الأنفاق عمل غير مشروع ويتم ضبطها، وكما قلت سابقا كل دول العالم الحدودية تعانى من نفس الظاهرة.
وهل فعلا سيتم تهجير السكان من على خط الحدود لعدم حفر الأنفاق؟
لا لن يتم، هناك وسائل لضبط الحدود بعيدا عن تهجير السكان الكلام مجرد شائعات.
تعرضت المحافظة لانتقادات عربية وأجنبية بسبب تكدس المعونات.. فما مصير تلك المعونات ؟
مصيرها الدخول للقطاع من العوجة أو من معبر كرم سالم. والمشكلة أن الناس تنظر للمعونات التى لم تدخل وتنسى كمية المعونات التى دخلت إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى من الأدوية والمستلزمات الطبية والتى بلغت 4600 طن، فضلاً عن 170 سيارة إسعاف و560 اسطوانة أكسجين و7 أطنان مولدات كهرباء و720 طنا و150 كيلو جراما من المراتب و500 طن من البطاطين و12500 كيس دم ،وغيرها، وبلغ إجمالى كميات المواد الغذائية التى تم إدخالها إلى القطاع عن طريق منفذ العوجة البرى بوسط سيناء 10 آلاف طن من المواد الغذائية، وتم إدخال 554 طنا من المواد الغذائية عن طريق منفذ كرم سالم وهناك مساعدات أخرى مقدمة من مصر وجارى التنسيق لإدخالها عبر منافذ المحافظة وتبلغ قيمتها 35 مليون جنيه.
لكن الوفود اشتكت من صعوبة دخول غزة وقتها.. فما أسباب ذلك؟
المشكلة أن الوفود أغلبها جاء إلى المعبر بدون موافقات مسبقة فانتظرت للحصول عليها، ودخل للقطاع أكثر من 730 طبيبا من مختلف الجنسيات ومنظمات حقوقية وإعلاميين وغيرهم، ولك أن تعرف أن إجمالى التكلفة المالية التى تحملتها مصر خلال فترة الحرب على غزة وما بعدها بلغت 70 مليون جنيه قيمة الأدوية والمواد الغذائية المقدمة من مصر، والتى بلغت 23 مليونا و275 ألف جنيه و 14 طائرة إسعاف قيمتها مليونين و 800 ألف جنيه، وتكاليف نقل وتخزين المساعدات وتحمل رسوم العبور والمساعدات العينية للجرحى والتى تتعدى 3 ملايين جنيه، وبلغت نفقات علاج المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات داخل المحافظة 2 مليون و800 ألف جنيه. بالإضافة إلى 100 مليون قيمة علاج الجرحى فى مستشفات مصر ومعونات بلغت 30 مليون من جهات مصرية فى ظل وصول أكثر من 1023 جريحا وحوالى 950 مرافقا لهم علاوة على الجهود البشرية الجبارة للهلال الأحمر وللحكومة.
ولماذا تمت مصادرة معونات إغاثة نقابة الأطباء من العريش؟
لمخالفة القائمين على عملية الجمع والتخزين للنظام المتبع فى مثل هذه الحالات واحتوائها على مواد تموينية محظور تداولها إلا بإذن . ولدينا نظام فى جمع وتخزين المساعدات، أولا إخطار الأجهزة المعنية والنقابة لم تفعل ذلك ولم تقم بإخطار الأجهزة المعنية بوجود تلك المساعدات، خاصة أنها من المواد التموينية المحظور تداولها وحاليا الأمر ما زال فى النيابة.
التنمية فى سيناء غائبة.. فما أسباب ذلك؟
التنمية ليست غائبة، لكنها بحاجة إلى دفعة، ولابد أن "تقوم الحكومة بعمل يمين در وتنظر لسيناء"، والمحافظة زارها عدد من اللجان البرلمانية آخرها حاليا لجنتا الزراعة والصحة بمجلس الشورى، وتم استعراض معوقات التنمية وقبلها لجنة الصناعة، ولدينا مخططات لتنمية الوسط وإعادة هيكلته واستكمال المشروعات الأخرى، مثل ترعة السلام أيضا، كما وافق مجلس جامعة قناة السويس برئاسة الدكتور محمد الزعبى رئيس الجامعة على إنشاء 3 كليات جديدة بسيناء: كلية التربية الرياضية بالعريش وكلية الصيدلة على الأعشاب الطبيعية وكلية الثروة المعدنية بوسط سيناء.
وماذا عن المشروعات الصناعية ؟
سيتم إقامة أول مجمع للصناعات الغذائية والبتروكيماوية بمنطقة "لحفن" جنوب مدينة العريش على مساحة 250 ألف متر مربع، وتم اختيار منطقة الصناعات الحرفية بلحفن لإقامة المجمع الشامل لإنتاج الصناعات الغذائية للاستفادة من المنتجات الزراعية بالمحافظة، وكذلك لإنتاج المنظفات والكلور بالاستفادة من الخامات الطبيعية والملاحات المتوافرة بالمحافظة . و المنطقة تتميز بقربها من مطار العريش بكيلومتر واحد و 7 كيلومترات عن ميناء العريش البحرى و جارى الحصول على موافقة هيئة التنمية الصناعية لإقامة المجمع نظرا لوقوعه خارج المناطق الصناعية الصادر بها قرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء السابق.
لكن البدو وبعض واضعى اليد اعترضوا على سحب أراضيهم؟
المصلحة العامة هى الأساس والأرض وضع يد ليست مملكة ومع ذلك جارى بحث تعويضهم من خلال بحث رغباتهم الجماعية بهذا الأمر، وتحدث معى رئيس المجلس المحلى والنواب ولا توجد أى مشاكل حاليا.
كيف ترى مستقبل سيناء؟
أنا متفائل جدا وأرى أن سيناء يمكن أن تكون مصدر دخل قومى كبير فى حالة تنفيذ المخططات التنموية ولابد من مشاركة قوية للقطاع الخاص فى التنمية، ونحن نوفر كل الإمكانيات المتاحة لأن الحكومة وحدها لن تستطيع القيام بالتنمية فى سيناء.
أكد أن مساعدات مصر لغزة لا تقبل المزايدات..
شوشة: لا تهجير لسكان الحدود
الأربعاء، 25 فبراير 2009 01:36 م
محافظ شمال سيناء خلال حواره مع اليوم السابع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة