دار العين تحتفل بميلاد تشارلز داروين

الأربعاء، 25 فبراير 2009 03:25 م
دار العين تحتفل بميلاد تشارلز داروين الـDNA أثبت صحة نظريات داروين
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت دار العين للنشر ندوة بعنوان "الداروينية ونظرية التطور" وذلك بمناسبة مرور 200 عام على ميلاد عالم الأحياء المشهور تشارلز داروين، الندوة التى تناولت نظرياته وإسهاماته فى مجال الأحياء، واستضافت العديد من الأساتذة والمتخصصين وعلى رأسهم الدكتور مصطفى فهمى صاحب كتاب "الدراوينية الجديدة" الصادر عن الدار، والذى تحدث عن نظريات داروين الخاصة بالتطور، مؤكدا أنها لم تعد مجرد فرض أو نظرية بل أنها أصبحت حقيقة علمية،فمثلما نقول إن الأرض كروية، لا يستطيع أى بيولوجى أن ينكر حقيقة التطور، ومثلما قالوا إن القرن العشرين هو قرن الثورة الكيميائية والفيزيائية، فإن القرن الواحد والعشرين هو قرن البيولوجيا.

مؤكدا أن هذا التطور ليس مقصورًا على علم البيولوجيا بل هو موجود فى كل العلوم الحديثة، هناك دائمًا أشكال طبيعية جديدة تنشأ عن الأقدم، فالنجوم تولد وتكبر وتتطور، وهناك العديد من الدراسات التى أثبتت أن 99,9% من أشكال الحياة الحالية لم تكن موجودة منذ مولد الأرض، حيث يحدث باستمرار انقراض وتعديلات للبعض الآخر، فالنظرية الوحيدة التى تفسر اختفاء أنواع وبقاء أنواع هى نظرية الانتخاب الطبيعى وشعارها "البقاء للأصلح".

وأوضح فهمى أن التجارب العلمية الحديثة أثبتت صحة نظريات داروين، فعندما ظهرت النظرية اعتمد العلماء فى البدء على دارسة وصفية بتشابه الملامح وتشابه التشريح، سواء فى الكائنات المسجلة فى الحفريات أو الموجودة فعلاً على الأرض، ولكن هذه الدراسات كان فيها الكثير من الحدس والتخمين كما أن سجل الحفريات الذين كانوا يعتمدون عليه ليس كاملا.
أما الاكتشاف الأعظم الذى أثبت صحة نظريات داروين فهو اكتشاف جزئ الDNA هذا الحامض المكون الأساسى للجينات التى تحمل الصفات الرئيسية، فمجرد وجود هذا الحامض فى جميع الكائنات الحية من أبسطها إلى أكثرها تعقيداً، يعتبر دليلا قاطعا على حدوث التطور، ويبين أن الحياة لها أصل واحد.

من جانبه أوضح الدكتور صلاح قنصوه أن نظريات داروين فى وقتها كانت صادقة، حيث إنه لا يمكن أن تصدر إلا فى عصرها، موضحا أن فكرة داروين ظهرت فى عصر البورجوازية، بعد مرحلة الحروب الصليبية عندما بدأ الناس يعتمدون فى نشاطهم الاقتصادى على التجارة والبيع والشراء مما أدى إلى إمكانية أن يكون بعض الناس ثروات ترفعهم من أسفل السلم الاجتماعى إلى أعلاه، أى حدث لهم تطور وحركة وديناميكية فى المجتمع، بعكس المجتمع الإقطاعى الذى سبقه، و الذى كان يُسَكِّن الناس فى خانات مسبقة، لذا يعتبر مناخا غير مناسب لظهور نظرية مثل نظرية التطور، فلولا هذا التغير فى الفكر الثقافى ماظهرت نظرية التطور.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة