القاهرة تحث الفصائل على إعلاء مصلحة فلسطين

فيما تستعد الفصائل الفلسطينية للالتئام غدا بالقاهرة فى الحوار الفلسطينى، قالت مصادر فلسطينية أن وفدى حماس وفتح سيلتقيان مرة أخرى اليوم الأربعاء لمواصلة النقاش حول النقاط العالقة بين الطرفين، تمهيدا للحوار الشامل للفصائل الفلسطينية تحت الرعاية المصرية.

وأشارت المصادر الى أن هناك عددا من الموضوعات لم يتم حسمها بين فتح وحماس تحتاج لاجتماعات أخرى، حتى تصل الحركتين لموقف موحد قبل الدخول فى الحوار. بموازاة ذلك طالبت مصر الفصائل الفلسطينية بتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على أية اعتبارات أو انتماءات سياسية ضيقة، وذلك قبل بدء الحوار الفلسطينى الفلسطينى فى القاهرة .

وقال حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية أن هذا الأمر هو ما ندعو اليه دائما ونأمل أن يرتقى الجميع هذه المرة الى مستوى تطلعات الشعب الفلسطينى فى تحقيق المصالحه بعد ما أصاب الفلسطينيين من ابناء غزة من دمار وقتل على يد الاحتلال الاسرائيلي.

وردا على سؤال حول وجود تفاؤل مصرى هذه المرة لإتمام المصالحة، أكد زكى أن هذه الأمور لا تعرف التفاؤل أو التشاؤم، حيث يتم حسابها جيدا ويغلب فيها المنطق السياسى على المشاعر، مضيفا أنه بقدر ما يتمنى الجميع أن يتم التوصل إلى المصالحة الفلسطينية سريعا، بقدر ما يدرك الجميع أيضا وجود صعوبات على طريق تحقيقها، وبالتالى العمل الجاد والفهم السياسى العميق والمرونة فى المواقف، التى هى أدواتنا جميعا لتحقيق هذه المصالحة.

وأعرب زكى عن الأمل فى أن تتحق المصالحة الفلسطينية فى وقت قصير وعلى أسس سليمة تمكن الجميع إلى الالتفات إلى الكفاح الوطنى الفلسطينى الحقيقى ضد الاحتلال لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. وأشار زكى إلى أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اجتمع اليوم بنظيره البريطانى ديفيد مليباند، موضحا أن المباحثات بحثت عددا من الأمور المتعلقة بالشرق الأوسط والملفات الإقليمية، منها تطورات الوضع الفلسطينى الإسرائيلى والتطورات الاخيرة فى موضوع التهدئة وموضوع المصالحة الفلسطينية ومؤتمر إعاده إعمار غزة .