إضراب 12 عاملا عن الطعام بالمنيا

دخل 12 من عمال الصيانة المؤقتين بمجلس مدينة مطاى بالمنيا، فى إضراب مفتوح عن الطعام داخل مستشفى مطاى المركزى، احتجاجا على قرار رئيس مجلس المدينة والذى يقضى بنقلهم من البند 2/3 إلى صندوق تحسين الخدمة بالمحافظة بحجة أنهم عمالة زائدة، وأن هناك عجزا فى الميزانية ولابد من النظر فى تعاقدات هذه العمالة.

وأكد محمد نجيب مندوب رئيس مجلس المدينة أن العمالة المؤقتة تمثل عبئا على المجلس، وخاصة بعد رفض الأهالى دفع رسوم النظافة، مما أدى إلى خلل فى صندوق المجلس والذى كان يوفر المرتبات. حيث فوجئ العمال المؤقتون والذين يعملون صيانة شبكات الكهرباء بتعاقدات سنوية بقرار صادر من شئون العاملين بمجلس المدينة يقضى بتغيير تلك العقود التى تم إبرامها منذ أكثر من خمس سنوات، ونقل هؤلاء العمال إلى صندوق تحسين الخدمة بالمحافظة ليفقد بذلك العمال الأمل فى تثبيتهم يوما ما، حيث إن بند 2/3 يضمن للعمال جميع حقوقهم المدنية، حيث إن وزارة المالية هى التى تتحمل تلك المرتبات.

كما أن صندوق الخدمة يتم صرف الرواتب منه كلما توافرت ميزانية، وبذلك وجد العمال أنفسهم خارج المجلس ولكن بأسلوب الثعابين، كما أكد سيد حلمى إبراهيم (41 سنة) أن طلب رئيس مجلس المدينة بنقلنا لم يكن هو المفاجأة الوحيدة، وإنما طالبنا بالتوقيع على استمارة 1/6، وهو بذلك يسلب منا كل حقوقنا حتى فى المعاش الذى نعمل من أجله بأجور قليلة حتى نضمن لأولادنا حياة كريمة، ويضيف أننا بهذا القرار سوف نخضع لقرار المجلس بفضلنا فى أى وقت وسوف يقوم المجلس بإلغاء التأمين الاجتماعى الذى حصلنا عليه بالعمل على البند 2/3، ويضيف محمد يوسف شحاتة (33 سنة) القضية ليست قضية 12 عاملا فقط، إنما نحن نعبر عن 70 عاملا قد نفاجئ جميعا بأننا فى الشارع فى أى لحظة لو خضعنا لهذا القرار، ولن نكسر الإضراب الذى قمنا به عن اقتناع كامل إلا بعد استجابة المسئولين لمطالبنا.

وقد بائت جميع المفاوضات التى قام بها مندوب عن رئيس مجلس المدينة للتفاوض مع العمال المضربين بالفشل، ورغم التهديدات التى أطلقها عليهم وتقديمه الطعام لهم داخل المستشفى، إلا أنهم مازالوا مصرين على مواصلة الإضراب حتى ولو لقوا حتفهم داخل المستشفى، وقد علم اليوم السابع أن هناك حالتين، محمد عبد الحليم محمد (25 سنة) وعبد الرحمن محمد (25 سنة) ظهر عليهما الإعياء الشديد، وسوف يتم نقلهما إلى العناية المركزة لحالتهم الخطرة.