استبعد خبراء أمنيون أن يكون وراء تفجير الحسين جماعات إرهابية منظمة، مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الجهاد الإسلامى أو الجماعة الإسلامية التى أعلنت منذ فترة تخليها عن العنف. ورجح الخبراء أن تكون المجموعة التى نفذت التفجير عبارة عن خلية محدودة العدد تضم عددا قليلا من الأشخاص تم التأثير عليهم بفعل الأحداث التى شهدتها غزة، خاصة من بين الاتجاهات والمنظمات التى كانت تهاجم مصر خلال هذه الأحداث، وقال الخبراء إن ما يرجح ذلك أن العبوتين بدائيتا الصنع.
من ناحية أخرى، نفى مصدر أمنى ما تردد عن أن 3 باكستانيين هم مرتكبو التفجير وأكد أن الجميع خضع لأعلى درجة من عمليات الفحص والاشتباه الأمنى و"لم نتوصل إلى شئ". كما نفى المصدر أيضا أن تكون إحدى الخلايا النائمة استيقظت فجأة وارتكبت الحادث، وأكد أن كل الدلائل و التحريات التى قامت بها العديد من الجهات الأمنية والقنبلة بدائية الصنع، تؤكد أن مرتكبى الحادث مبتدئان فى ارتكاب مثل هذه الأعمال، وأن سجلهم الأمنى نظيف. مشيراً إلى أن معظم شهود العيان أدوا أنهم لم يشاهدوا مرتكبى الجريمة.
و على جانب آخر، أكد تقرير المعمل الجنائى بصفة نهائية، أن العبوة التى استخدمت فى الحادث موقوتة "بتايمر" بدائى تم انتزاعه من غسالة، وأنها كانت موضوعة أسفل المقعد الحجرى الذى كانت المجموعة السياحية تجلس عليه بجوار حديقة الميدان. وأشار التقرير أن العبوة يصل وزنها من نصف كيلو إلى 750 جراما، وأن العبوتين كانتا داخل "قلة" بلاستيكية تشبه عبوات هدايا ماء زمزم ومكونة من البارود وقطع الحديد.
هذا وتواصل أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها لكشف النقاب عن مرتكبى الحادث الإرهابى الذى وقع مساء الأحد بميدان الحسين وسط القاهرة. وتم استجواب جميع نزلاء فندق الحسين، ويتم حاليا استجواب بقية المشتبه بهم.
ويتم حاليا استجواب عدد من الأشخاص يرجح أن يكون لهم علاقة بالجريمة، وتبين أنهم يقيمون بإحدى المناطق الشعبية. وقد قامت أجهزة الأمن بعدة مأموريات إلى العديد من المناطق بمحافظات القاهرة والجيزة وحلوان وأكتوبر لفحص علاقات عدد من المشتبه فيهم.
ويتابع حبيب العادلى وزير الداخلية أولاً بأول جهود الأجهزة الأمنية فى تعقب منفذى الجريمة، حيث تم تشكيل عدة فرق بحث على أعلى مستوى بقيادة اللواءات عبد الرحيم القناوى مساعد أول الوزير للأمن واللواء حسن عبد الرحمن مساعد أول الوزير لقطاع جهاز مباحث أمن الدولة واللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لقطاع أمن القاهرة واللواء عدلى فايد مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام. وقد انتهت أجهزة الأمن من تمشيط منطقة الحسين وخان الخليلى والجمالية، كما انتهت من استجواب جميع نزلاء فندق الحسين وأصحاب المحلات والمقاهى بميدان الحسين التى انفجرت العبوة أمام محلاتهم.
تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف مرتكبى الحادث
مرتكبو جريمة الحسين مبتدئون وسجلهم الأمنى "نظيف"
الثلاثاء، 24 فبراير 2009 07:41 م