تزايد نشاط جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية، فى الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، لفت أنظار العديد من الخبراء الاقتصاديين، الذين أكدوا أن مشاركة الزوربا بأنشطة الغرفة تكون بهدف زيادة توطيد علاقاته بالجانب الأمريكى، وحماية لمصالحه الخاصة، لأنه من أهم المصدرين للمنسوجات والملابس الجاهزة للولايات المتحدة.. وبذلك، لم يكتفى الزوربا برئاسة اتحاد الصناعات ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى، ما طرح العديد من التساؤلات حول طموحاته فى الغرفة التجارية الأمريكية، التى يراها البعض أنها تجاوزت الحدود والتوقعات.
أكثر ما لفت الأنظار إلى توطيد علاقة الزوربا بالغرفة التجارية الأمريكية، هو حضوره لحلقة النقاش التى نظمتها الغرفة مؤخرا فى أحد أكبر الفنادق على نيل القاهرة، تحت عنوان "التحديات التى تواجه الشركات بالوقت الراهن: أملا فى الأفضل والاستعداد للأسوأ"، وذلك فى ظل الانكماش الاقتصادى الحالى، بسبب الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية. بحضور المهندس عمر مهنا، رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، وهشام فهمى، المدير التنفيذى للغرفة، إضافة إلى عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال وأعضاء الغرفة من مختلف قطاعات الأعمال.
أكد جلال الزوربا خلال كلمته بالندوة، أن آثار الأزمة المالية العالمية الحالية مختلفة تماما عن الأزمة المالية التى حدثت فى الثلاثينيات من القرن الماضى، مشيرا إلى أن آثار الأزمة لحقت بغالبية دول العالم التى تضررت بشكل أو بآخر، حتى ولو كان مدى التأثير ليس واضحا بعد، رغم اعتقاد الكثيرين أن الأزمة نشأت فى الولايات المتحدة وستبقى فيها وحدها. مؤكدا أن القطاعات ذات الصلة بالتجارة العالمية قد تقلصت بمقدار يتراوح بين 20 إلى 30%.
توقع الزوربا عدم تأثر الإنفاق فى السوق المحلى بصورة سلبية بسبب الأزمة العالمية، مؤكدا أن مصر تتمتع بحزمة من الحوافز المشجعة على الاستثمار، التى تعمل على جذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب على حد سواء، ومعظم هذه الحوافز موجهة لمشروعات البنية الأساسية، لكنه لا يزال من غير الواضح كيف ستنفذ الحكومة تلك المشروعات الجديدة.
واختتم جلال الزوربا حديثه من خلال تسليط الضوء على العديد من الشركات التى تعانى بالوقت الراهن بسبب الأزمة العالمية، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك قانون لحماية أموال وشركات المستثمرين فى مثل هذه الحالات والظروف، كما أن تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية هو الحل الوحيد لحماية الاقتصاد الوطنى فى ظل الضغوط الراهنة، خاصة أن الشركات المصرية قادرة على تحقيق ذلك، إلا أن التحدى الأكبر يكمن فى مجال الموارد البشرية، وتوظيف الأشخاص المؤهلين لتولى المهام القيادية الصعبة.
خبراء اقتصاديون أكدوا لليوم السابع، أن الزوربا يعتبر أحد أهم رجال الأعمال العاملين فى صناعة وتصدير المنسوجات والملابس الجاهزة لأمريكا، الذين يسيطرون على نسبة كبيرة من الامتيازات الممنوحة للمصدرين التى توفرها اتفاقية الكويز التى تسمح بالتصدير لأمريكا بدون جمارك.
أضاف الخبراء، أن الزوربا ليس فى حاجة إلى الغرفة التجارية الأمريكية لتحقيق مصالحه الخاصة وضمان وصول صوته لكبار المسئولين الأمريكيين، خاصة أنه رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى وعضو بمجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة، إضافة إلى مناصب عليا أخرى تابعة لجهات أمريكية كبرى.
يذكر أنه بعد حصول جلال الزوربا على درجة البكالوريوس فى إدارة الأعمال من جامعة الإسكندرية خلال عام 1965، بدأ حياته المهنية بالعمل فى الشركة الشرقية للأقطان بالإسكندرية, وخلال وجوده فى أمريكا وقبل انتقاله إلى مصر فى عام 1989، كان رئيسا لشركة التجارة العالمية فى لوس أنجلوس- كاليفورنيا بالولايات المتحدة التى يمتد نشاطها التجارى ما بين أمريكا وآسيا، ما يفسر تمتعه بعلاقات وطيدة مع المسئولين ورجال الأعمال الأمريكان داخل مصر وخارجها أيضا.
سر توطيد علاقة الزوربا بالغرفة التجارية الأمريكية
الثلاثاء، 24 فبراير 2009 12:16 م
جلال الزوربا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة