اتفق المشاركون فى فعاليات ملتقى مؤسسة التمويل الدولية الثانى عشر بمشاركة قيادات بنوك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذى استضافه البنك العربى الأفريقى الدولى، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، على أن العالم يواجه اليوم أزمة اقتصادية خطيرة تعيق النمو فى مختلف الدول إلا أنهم أجمعوا على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى موقع أفضل يمكنهما من مواجهة الآثار السلبية للأزمة، بالإضافة إلى أن التقدم الذى تحقق فى المؤسسات المالية فى المنطقة ساهم بشكل كبير فى التخفيف من حدة الأزمة.
وأكد حسن عبد الله الرئيس التنفيذى للبنك العربى الأفريقى، عضو مجلس إدارة مؤسسة التمويل الدولية، أن المؤتمر يمثل خطوة فعالة لتبادل الآراء وبحث جوانب الأزمة على اختلافها، مؤكدا أن جلسات المؤتمر على مدار اليومين شملت دراسة التحديات التى تواجهها اقتصاديات المنطقة فى ظل الأزمة وزيادة التركيز على النقاط التى لابد من التنسيق لمواجهتها، وتخطى كل العقبات التى قد تطرحها الأزمة، موضحا أن الآراء المطروحة عالجت عدة قضايا محورية لتحديث وإصلاح النظم المصرفية بشكل يؤهلاها لأن تلعب دورها الحيوى لدفع عجلتى الاقتصاد والاستثمار نحو النمو فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى القدرة على التعامل مع التحديات التى خلقتها الأزمة.
وصرح تشارلز دلارة العضو المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية، أن هذا المؤتمر جاء ليدل على قوة المؤسسات المالية الموجودة فى المنطقة وعزز إصرار تلك المؤسسات على استكمال ما كانت بدأته من عمليات إصلاح هيكلية ستساهم دون شك فى دعم القطاع المصرفى للمنطقة، وأكد دلارة أن هذا الدور الإصلاحى لا يكتمل دون الدور الذى تلعبه الحكومات ممثلة فى البنوك المركزية والسلطات النقدية فى وضع الضوابط والنظم التى تضمن نهوضا أسرع وأقوى للقطاع المصرفى، وأثنى دلارة على سرعة استجابة تلك الحكومات فى دعم المؤسسات المصرفية للخروج من تلك الأزمة، كما أوضح دلارة أن القطاع الخاص شهد رد فعل سريع بين المؤسسات المالية التى اهتمت على الفور بإعادة تقييم نظم المخاطر لديها والعمل قدر الإمكان على تطبيق توصيات لجنة مؤسسة التمويل الدولية.
أما جورج العبد المستشار الأول للمدير التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية فقال، إن الإصلاحات الهيكلية التى قامت بها مصر منذ سنوات خلقت مناخا اقتصاديا صلبا يستطيع امتصاص الأزمة العالمية، موضحا أن التباطؤ أمر لا يمكن تفاديه. وقال إن المنطقة تعانى من تأثير قوى للأزمة بسبب الانخفاض الحاد فى أسعار البترول ومعدل التحويلات الخارجية، بالإضافة إلى التكلفة المرتقبة للتمويل الخارجى، متوقعا انخفاض النمو فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 2.7% العام الحالى.
فى ملتقى البنوك مع مؤسسة التمويل الدولية
خبراء البنوك: العالم يواجه أزمة اقتصادية خطيرة
الثلاثاء، 24 فبراير 2009 10:40 ص