خبراء إسرائيليون: نتنياهو سيدق طبول الحرب

الثلاثاء، 24 فبراير 2009 10:10 م
خبراء إسرائيليون: نتنياهو سيدق طبول الحرب تكهنات بالأسوأ بعد صعود نتنياهو
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية بتقدم تسيفى ليفنى رئيسة حزب كاديما على منافسها بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، إلا أن اجتماعات الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز مع رؤساء الأحزاب بإسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو وليفنى، انتهت بتكليف لنتناياهو بتشكيل حكومة ائتلافية، وهنا تشير اتجاهات الرأى فى الساحة السياسية الإسرائيلية إلى أن حكومة نتناياهو المقبلة سيسودها الطابع اليمينى المتطرف، وستتبنى اغتيال عملية السلام فى المنطقة بشكل عام ومبادرة السلام العربية بشكل خاص، مثلما تبنت من قبل تجميد وقتل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والعرب عندما ترأسها نتانياهو فى الفترة من 1996 إلى 1999، وهى الحكومة التى عرفت بأنها أكثر الحكومات الإسرائيلية عداءً وتطرفاً للسلام.

حكومة اغتيال السلام
جميع آراء المحللين السياسيين فى إسرائيل وخارجها، تؤكد أن نتانياهو بمجرد اعتلائه السلطة سوف ينفذ برنامجه الانتخابى الذى يقتل آمال السلام مع العرب من خلال تشجيع الاستيطان ومعارضة الانسحاب من الضفة الغربية، ورفض استكمال المفاوضات مع الفلسطينيين، وهذا الرفض سيترتب عليه عدم التمكن من إقامة دولة فلسطينية كانت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت وعدت بمحاولة النظر فى إقامتها والاعتراف بها خلال مؤتمر أنابوليس 2007، كما تناول المحللون ومثقفو اليسار الإسرائيلى تداعيات وصول حكومة نتانياهو على مستقبل مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا للانسحاب من هضبة الجولان، مؤكدين أن هذه المفاوضات التى جرت بين الجانبين خلال حكومة أولمرت، وبرعاية تركيا، سيكون مصيرها الفشل والتوقف بعد تولى نتنياهو لزمام الحكم، لأنه سيحاول إرضاء الجمهور اليمينى المتطرف بداخل إسرائيل الذى يعتبر أرض الجولان حقاً كاملاً لشعب إسرائيل، لهذا يعارض أى انسحاب منها.

تكرار هلوكوست غزة
تكرار مأساة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بهدف تصفية حركة حماس، سيكون أمراً ممكناً، وبخاصة بعدما انتقد نتانياهو حكومة أولمرت لأنها انسحبت قبل إكمال أهدافها العسكرية فى غزة، وبعدما أعلن خلال برنامجه الانتخابى أنه سيحارب حماس بكل قوة لتصفيتها سياسياً وعسكرياً، مؤكداً أنه سيفعل كل ما فى وسعه لمنع سقوط صواريخ حماس على الشعب الإسرائيلى، وأن خيار إعلان الحرب الضارية ضد حماس فى غزة سيكون خياراً مطروحاً وجاهزاً بالفعل .. وهنا يهدد نتنياهو بتكرار سيناريو الـ "الهلوكوست" الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة التى راح ضحيته مئات الشهداء وآلاف الجرحى.

المثير للجدل أن قيادى حزب الليكود أنفسهم أعربوا عن مخاوفهم من تطرف نتانياهو الذى تعهد بأنه سيواجه حزب الله اللبنانى الذى يمثل مصدراً للخطر وقلق الإسرائيليين، وخاصة بعد هزيمة جيش الدفاع على يد الحزب فى حرب لبنان الثانية 2006، وأكد أنه سيعمل بشكل فعال على تحجيم دور الحزب المقاوم لإسرائيل، مشيراً أيضاً إلى أنه سيعمل على الصعيد ذاته على مواجهة التهديد الإيرانى لإسرائيل، بسبب استمرارها فى برنامجها النووى الذى يزعم أنه برنامج ذو نوايا عسكرية يمثل خطراً على إسرائيل وعلى المنطقة بأسرها، وبسبب إمدادات الأسلحة والدعم المادى والمعنوى الذى تقدمه إيران لحزب الله الشيعى ولحركة حماس.

قمع عرب إسرائيل
عرب إسرائيل الذى صوتوا للانتخابات التشريعية الإسرائيلية كانت نسبتهم قلة جداً بسبب رفض معظمهم التصويت تضامناً مع أهالى غزة الذين عانوا من الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وبسبب إحساسهم بأن حكومة نتانياهو ستقضى على أمال السلام وستتبنى مواقف عدوانية تجاههم، وبخاصة إذا تحالفت مع حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة المتطرف أفيجدور ليبرمان الذى يحمل كراهية قوية للعرب، وهذا دفع المحللين إلى توقع ظهور انتفاضة مقاومة ثالثة تواجه هذه الحكومة، وأخيراً يرى خبراء العلاقات الخارجية الإسرائيلية، أن حكومة نتنياهو المعادية للسلام ستمثل كابوساً جديداً بالمنطقة، وهذا الكابوس سيصطدم بسياسات إدارة الرئيس الأمريكى الجديد بارك أوباما الحالمة بإرساء السلام فى الشرق الأوسط، وباستكمال مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى تسوية، مشيرين إلى أن نتياهو من الممكن أن يحاول تجنب الاصطدام بأمريكا عن طريق تخفيفه من حدة تطرفه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة