جرانة: شهران وتعود السياحة كما كانت

أكد وزير السياحة زهير جرانة ثقته الكبيرة فى تجاوز مصر أزمة "الحادث الإرهابى" الذى وقع الأحد الماضى فى حى الحسين وسط القاهرة، والذى راح ضحيته سائحة فرنسية وأصيب 24 آخرون، مؤكداً قدرة صناعة السياحة المصرية على تجاوز الآثار المترتبة على مثل هذه الحوادث.

وقال جرانة إنه فور تلقيه خبر الحادث المؤسف كان فى جولة أوروبية تضم إيطاليا وبولندا من أجل تنشيط السياحة المصرية والمشاركة فى بورصة ميلانو السياحية، إلا أنه قطع الجولة على الفور قبل استكمالها وعاد إلى القاهرة لمتابعة الحادث وآثاره، بعد أن شكل غرفة عمليات ولجنة لمتابعة الحادث حتى عودته تمده بالتقارير اللازمة عن الحادث أولاً بأول.

وأشار إلى أنه أكد على اللجنة متابعة حالة السائحين المصابين والاطمئنان عليهم ومساعدتهم، وتلبية كل ما يحتاجون إليه ومساعدة أسرهم فى حال طلبوا الحضور إلى مصر أو تسهيل سفر من يريد المغادرة، معرباً عن استنكاره الشديد للحادث وأسفه العميق على مثل تلك الأعمال الإرهابية غير الإنسانية، والتى تصيب الأبرياء من المصريين والأجانب بلا ذنبٍ على الإطلاق ولا تهدف إلى شىء، بل إنه اعتبر أن من يقوم بها إنسان غير سوى على الإطلاق.

وأضاف أن القراءة السريعة لمجمل الحوادث الإرهابية التى طالت ألسنة نيرانها السياحة المصرية خلال السنوات القريبة الماضية، يتأكد لنا أن مثل هذه الحوادث لا يتعدى تأثيرها على الحركة أكثر من شهرين أو ثلاثة على الأكثر، وتعود الحركة إلى النمو مرة أخرى بمعدلها الطبيعى الاعتيادى.

مشيرا إلى أنه فى بداية الحوادث استغرقت العودة مرة أخرى للمعدلات الطبيعية نحو عام ونصف العام، أما فى الحادثة قبل الأخيرة التى وقعت فى عام 2005 بالأزهر، لم يتعد التأثير أكثر من شهرين، وعادت الحركة الوافدة إلى المعدل الطبيعى بل والزيادة أيضا بعد ذلك، وقال "لا أتوقع تراجعاً كبيراً خلال الفترة القادمة بسبب الحادث المؤسف".