قال الدكتور محمود الزهار القيادى فى حركة حماس، إنه يتوقع أن يسفر الحوار الفلسطينى بالقاهرة بين فتح وحماس، المقرر له الخميس المقبل عن نتائج طيبة حول تشكيل اللجان الخمس لتحديد موعد الانتخابات الفلسطينية وكيفية إدارتها، مشيراً إلى أن عملية اعتقال عدد كبير من أبناء حماس لا يخدم الحوار الفلسطينى ولابد من تهيئة الأجواء مبكراً.
وقال إنه فى حالة عدم التوصل لأية نقاط إيجابية، فهناك لجان خماسية وسباعية تضم عدداً من الدول العربية منها مصر والسعودية وليبيا واليمن والمغرب وسوريا والأردن. وأوضح الزهار أن حماس وغيرها لا تلهث وراء التهدئة، ولكن إسرائيل هى التى تسعى جاهدة وراء التهدئة لتحقيقها من أجل مصلحتها. وقال إن بعض الأسرى بقطاع غزة كانوا هم أحد العناصر التى تمد العدو الإسرائيلى بالمعلومات والسلاح، وأن الحوار يأتى أصلاً على خلفية الخلافات بين فتح وحماس، ولابد من بحث قانونية وشرعية أبو مازن خلال الحوار المزمع إدارته يوم الخميس.
وقال الزهار خلال تصريحات للصحفيين بمدينة الإسماعيلية اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لعمته بحى الشيخ زايد، إنه سيسبق حوار المصالحة عقد اجتماع لتنقية الأجواء بين فتح وحماس بعد ما حدث فى الفترة الأخيرة، وذلك بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء حماس فى الضفة الغربية. وقال إن الاجتماع سيعقد بين وفدى حماس وحركة فتح من الداخل والخارج لتهيئة الأجواء الخاصة ببدء حوار المصالحة الوطنية الذى تستضيفه القاهرة يوم الخميس المقبل. هذا الاجتماع سيكون جس نبض هل جاءت فتح بالفعل بنية صافية، بحيث نصل بموضوع الحوار إلى نهايته، أما أنها تريد أن تبدأ الحوار من مبدأ الضغط علينا أو أن هناك تدخلات من شخصيات وأجهزة أمنية أمريكية وإسرائيلية بالضفة، وهذا ما ستكشف عنه هذه اللقاءات.
وأضاف الزهار أن هناك خلافاً جذرياً بين فتح وحماس، فيما يتعلق بالرؤية السياسية والعلاقة مع العدو الصهيونى، وأن الأمور التى يمكن الاتفاق عليها هى تلك التى تتعلق بعمل اللجان التى سيتم تشكيلها، حيث ستدرس لجنة الانتخابات وضع هذه الانتخابات وقانونية أبو مازن والانتخابات التشريعية المقبلة، كما ستدرس لجنة أخرى إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية، إضافة إلى لجنة تشكيل الحكومة ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى لجنة المصالحة التى ستتوالى إعادة الحقوق لأصحابها وتفكيك العلاقات السلبية بين العائلات، والتى حدثت نتيجة الأزمة الأخيرة.
وعن الأموال التى تحفظت عليها مصر، وكانت بحوزة أيمن طه القيادى بالحركة، قال "من حقنا أن ندخل كل شىء .. الأموال والسلاح، ولم نعط أى أحد تعهدات فى هذا".
وعن الخلاف بين فتح وحماس، قال "هناك أشخاص يريدون ألا يتم هذا الحوار لأنهم سيفقدون مناصبهم، وان هذا التوتر بسبب التدخل الأمريكى وهناك أجهزة أمريكية تعمل فى الضفة". وأضاف أنه تم إبلاغ الجانب المصرى بكل هذه الخروقات ونشرنا صوراً لمن يسمونهم بالمعتقلين السياسيين فى غزة، والذين اعترفوا بأنهم قاموا بتزويد العدو بالمعلومات فيما يتعلق بأماكن تواجد القيادات والأنفاق ونوعية التسليح.
وعن رفض إسرائيل للتهدئة، قال إن إسرائيل وافقت على كل الخطوات التى تمت وقبل الإعلان عن موعد التهدئة تراجعت فى اللحظة الأخيرة كعادتها، وربطت بين قضية تبادل الأسرى وفتح المعابر، وقالوا إنها تهدئة غير معلنة ونحن لا نقبل أن يتم دفع استحقاقات الجندى الأسير جلعاد شاليط عندنا من المعابر لابد من صفقة للإفراج عنه مقابل أسرى دون الهدنة، وقال الزهار "نحن لا نلهث وراء التهدئة .. إسرائيل هى التى تريدها .. وعن الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتى تتجه نحو اليمن المتشدد، قال إن جميع التيارات الإسرائيلية متحدة فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية، خاصة قضية القدس واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الاحتلال ورفض حق العودة وأمن دول العدو الإسرائيلى، وهذه القضايا هى جوهر مطالب الشعب الفلسطينى".
وعن المحادثات الأخيرة التى تمت مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية، قال إنها كانت إيجابية ومعمقة وشاملة، وإن الحركة طالبت بضرورة إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لدى الجانب المصرى وضرورة إدخال حاويات إلى قطاع غزة تنوى الحركة شراءها لإيواء أبناء غزة الذين أصبحوا بلا مأوى بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وقال إن وفد من المهندسين من الحركة من الداخل والخارج قد وصل إلى مصر يوم الاثنين لبحث شراء 1000 حاوية لهذا الغرض، ولابد أن تسمح إسرائيل بإدخال المواد اللازمة لذلك، وأن تضغط مصر عليها. وعن فتح معبر رفح قال إنه كان هناك اتفاق بأن يتم بعد شهر واحد من إعلان التهدئة عقد اجتماعات بين حركتى فتح وحماس والجانب المصرى، وربما أطراف أخرى، لوضع تصور جديد لإدارة المعبر بمشاركة الجميع.
فى تصريحات للصحفيين بالإسماعيلية..
الزهار: إسرائيل وليس نحن من يلهث وراء التهدئة
الثلاثاء، 24 فبراير 2009 10:29 م
أتى إلى القاهرة للمشاركة فى حوار الفصائل