أبدى 17 مسلحاً ينشطون على محور ولايات بومرداس وتيزى وزو والبويرة شرقى الجزائر العاصمة، استعدادهم اليوم الثلاثاء لإلقاء السلاح، استجابة لنداءات حسن حطاب مؤسس "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، بوضع السلاح والعودة إلى أحضان المجتمع.
وقالت مصادر أمنية، إن جهات أمنية متخصصة باشرت اتصالات مع 17 إرهابيا ينشطون عبر جبال الولايات الثلاث، بوساطة إرهابيين تائبين وشرعت فى الاتصالات منذ قرابة أسبوعين مباشرة، بعد النداء الثانى الذى أطلقه مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب، مشيرة إلى أن الإرهابيين المعنيين أبدوا رغبة فى ترك العمل المسلح للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، إلا أن هناك صعوبات تعترضهم بسبب المحيط الضيق الذى يتواجدون به رفقة إرهابيين آخرين أكثر تشددا فى مسألة التوبة.
وينتمى الإرهابيون السبعة عشر إلى كتيبة "الأنصار"، التى سلم أميرها يحيى بن تواتى المكنى "أبو تميم" نفسه إلى مصالح الأمن قبل نحو أسبوعين، وكتيبة "الأرقم" التى قضت مصالح الأمن على عدد من عناصرها خلال الآونة الأخيرة.
وأكدت المصادر، أن عددا من الإرهابيين الراغبين فى التوقف عن العمل المسلح من بين هؤلاء السبعة عشر، هم من الأوائل الذين التحقوا بالجبال ببنى عمران وبرج منايل بولاية بومرداس، وكانت تربطهم صلات مع حسن حطاب حينما كان يتزعم المنطقة الثانية لما كان يعرف بالجماعة الإسلامية المسلحة قبل تأسيس الجماعة السلفية عام 1998.
كان حطاب وجه فى 18 يناير الماضى نداء إلى أتباعه فى الجبال بوضع السلاح والعودة إلى أحضان المجتمع، حمل عنوان "بيان البراءة"، ثم وجه النداء الثانى عبر إحدى القنوات الفضائية خلال فبراير الحالى، وهو عبارة عن تسجيل صوتى.
17 مسلحاً يستجيبون لمبادرة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"
الثلاثاء، 24 فبراير 2009 01:58 م