أصدر مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية تقريراً حول تناول الصحافة المصرية لقضية الاتجار فى الأطفال وعمالتهم تحت عنوان "مكافحة استغلال الأطفال فى الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية".
حيث تناول التقرير أشكال استغلال الأطفال فى مصر التى تتنوع ما بين مجالات زراعية، كما فى جمع وجنى دودة القطن، ومجالات صناعية وتجارية وخدمية كالمحاجر والمناجم وكمائن الطوب والورش والأعمال المنافية للآداب، حيث يتم استغلال الأطفال فى ممارسة الدعارة، والشذوذ الجنسى والمجالات الطبية المتعلقة بالتجارة فى الأعضاء أو فى علاقات الزواج، خاصة ما يطلق عليه الزواج الصيفى من الأثرياء العرب فى عدد كبير من القرى والأرياف المصرية.
كشف التقرير عن أن مجمل الصحف أولت اهتماماً بالغاً بمسألة استغلال الأطفال، حيث أجمعت الصحف على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة، وتشاركت مقالات الرأى فى الصحف المصرية فى طرح رؤى تحليلية للظاهرة، ولكن الاختلاف كان فى حجم التغطية والجوانب التى تم التركيز عليها من جانب كل صحيفة تبعاً لموقفها السياسى وانتمائها الحزبى، وقد كانت أكثر الصحف تغطية للقضية هى صحيفة البديل تلاها الأهرام ثم نهضة مصر والمصرى اليوم، وكان أقلها تناولاً للموضوع هى صحف الأسبوع والأهالى.
كشف التقرير عن أن المحافظات المصرية تتباين من حيث نوعية استغلال الأطفال، فتعتبر محافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية من أكثر المحافظات المصرية التى ترتفع بها نسبة أطفال الشوارع، بجانب أن محافظات كالمنوفية من أكثر المحافظات من حيث عدد عمال التراحيل.
لوحظ من خلال الرصد اليومى للصحف المصرية تأخر الحسم القانونى والتشريعى لقضية الاتجار فى البشر عامة، فلم يصدر بعد قانون مصرى لمنع الاتجار فى الأعضاء البشرية أو قانون لتنظيم عملية نقل الأعضاء.
أوصى التقرير بأهمية تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية على كافة تخصصاتها، سواء التعليم أو التدريب المهنى أو الخدمات النفسية والاجتماعية للأطفال والأسرة، لاستيعاب وحماية الأطفال الذين لا مأوى لهم من مخاطر الإقامة بالشارع والتعرض للاستغلال.
"ماعت" يحذر من تحول الأطفال إلى قطع غيار بشرية
الإثنين، 23 فبراير 2009 03:19 م
التقرير طالب بقانون لمنع الاتجار فى الأعضاء البشرية لأطفال الشوارع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة