خبراء: مرتكبو تفجير الحسين استفادوا من "بشندى" والأمن لم يتعلم الدرس

الإثنين، 23 فبراير 2009 07:17 م
خبراء: مرتكبو تفجير الحسين استفادوا من "بشندى" والأمن لم يتعلم الدرس الوقت غير كافٍ الآن لتحديد من المسئول عن العملية
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عديد من الأسئلة الشائكة، التى تبحث عن إجابة عقب تفجيرات الحسين، بدأت تطرح نفسها عقب تخفيف الصخب الإعلامى، الذى صاحب الواقعة وانتهاء الخبراء من جمع الأدلة الجنائية من مسرح الجريمة، من هذه الأسئلة على سبيل المثال: ما هى الدروس المستفادة من تفجيرات الحسين؟، وهل تقف جهات خارجية وراءها؟ وما حقيقة وجود تقصير أمنى فى تأمين المنشآت والأماكن السياحية والتاريخية؟، وما هى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية لهؤلاء الإرهابيين الجدد؟.

عملية فردية
قال اللواء فؤاد نصار، مدير المخابرات العامة الأسبق، إن عملية الحسين فردية، ولا ترتبط بتنظيم داخلى أو خارجى، مؤكداً أنها لن تؤثر على السياحة فى مصر، التى تعانى من آثار الأزمة المالية العالمية، وبالتالى فلن تضيف العملية الأخيرة جديداً، إلا إذا تكررت فسوف يكون لها عواقب وخيمة.

أشار نصار إلى أن حالة الإضرابات المستمرة العمالية والطلابية وفى مهن أخرى بسبب المطالب والاحتياجات الاقتصادية التى قد تكون عاملاً مهماً من عوامل تلك التفجيرات السطحية البسيطة التى تنعكس لا شك على المجتمع المصرى، وبخاصة الطبقات المعدمة.

لا أطراف خارجية
قال اللواء د.عادل شاهين، وكيل المخابرات العامة الأسبق، لا أعتقد أن هناك أطرافاً خارجية فى هذه العملية البسيطة، لأنه لو كانت هناك أطراف أو دول أو تنظيمات لها مصلحة لكانت استهدفت أكثر من مكان، وليس بهذه القنابل محلية الصنع، موضحا أن الوقت غير كافٍ الآن لتحديد من المسئول عن العملية، وهل هو عقلية فردية أم تنظيم أم جماعة؟، وهل هم أفراد محبطون بسبب اعتقال أقاربهم وذويهم؟، أم أنها عناصر شابة مدربة على الوسائل الحديثة لصنع المتفجرات الرخيصة؟.

أضاف شاهين، هناك تشابه فى أسلوب العملية الأخيرة وبعض العمليات السابقة، خاصة تفجيرات الأزهر، التى كانت بالقرب من نفس المنطقة، ورغم ذلك لم تتعلم الأجهزة الأمنية من أخطائها السابقة، ولم يكن تأمين المكان التاريخى بالمستوى المطلوب، فقد كان تأميناً سطحياً رغم أنه مكان حيوى من الناحية السياحية والدينية والدولية، مشيراً إلى أن دولة مثل تركياً تخضع جميع المنشآت فيها لخطة تأمين عالية، خصوصاً فى مسجد أيا صوفيا الشهير.

العنف العشوائى
كشف د.فؤاد السعيد، كبير الباحثين بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن الخلفيات الاجتماعية للإرهابيين الجدد، مؤكداً أن تحليل الحوادث السابقة فى الأزهر والسيدة عائشة وميدان عبد المنعم رياض، يؤكد أن هناك تشابهاً فى مسألة العنف العشوائى، الذى يخلط بين الأسباب السياسية بالاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن استخدام نفس القنابل البدائية التى يمكن تصنيعها بخامات بدائية بسيطة ولا تحتاج إلى توقيت زمنى متقدم، ليتم التفجير فضلاً عن أنها لا تحتاج من الناحية الاحترافية إلى تحديد أو دقة معينة، فهى عبارة عن شريط احتراق بسيط ينفجر بعد دقائق محدودة من وضع العبوة.

وأشار السعيد إلى أنه فى العملية الأخيرة لا يمكن معرفة خلفيات المتهمين ولا الأحياء التى نشأوا فيها ولا فكرهم أو تعليمهم، ولكن كل التحليلات تعتمد على الحوادث المشابهة فى ظل فقر المعلومات، مؤكداً أن الإرهابيين استفادوا من أخطاء سابقة، فلم تنفجر القنابل فيهم، كما حدث مع حسن بشندى عام 2005.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة