أكد عدد من خبراء الشئون الإسرائيلية، أن هناك تدخلات إقليمية لإفشال الحوار الفسطينى، المقرر عقده بالقاهرة الأربعاء المقبل. فى إطار السعى لعزل الإدارة المصرية عن القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى لصالح المحور الإيرانى.
الدكتور محمد عبد السلام أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يرى أن الحوار الفلسطينى المرتقب بين الفصائل فى القاهرة، هو جولة جديدة من الحوار سيتم طرح القضايا الشائكة بين الطرفين فى إطار أجندة عمل فلسطينية حتى تتم التهدئة الكاملة بين الطرفين، ويضيف عبد السلام أن الإنجاز الحقيقى هذه المرة هو أن يجلس الطرفان ويتفقا على خطة موحدة من أجل الخروج بنتائج مثمرة تساعد فى حل القضية الفلسطينية.
ويشير عبد السلام إلى أنه بالرغم من جهود الإدارة المصرية المتواصلة من أجل حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلاف الفلسطينى، إلا أنه توجد أطراف إقليمية بالمنطقة تريد أن تفرض سيطرتها على القضية لكى تملى شروطها، وذلك بحثاً عن دور إقليمى لها، فدائما يأتى الضغط القطرى والإيرانى على حماس لفرض وجهة نظرهم على أطراف الحوار.
يؤكد نبيل عمرو سفير السلطة الفلسطينية فى القاهرة، أن الحوار الفلسطينى المقبل فى القاهرة سوف يتم فى موعده ولا يوجد تخوف من تأجيله مرة أخرى، حيث كان من المقرر أن يبدأ هذا الحوار فى 22 من فبراير الجارى، ولكن بسبب تعثر التهدئة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلى بسبب ربط التهدئة من الجانب الإسرائيلى بملف الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط أدى إلى تأجيله إلى 25 فبراير القادم، وتوقع عمرو أنه سوف يتم اتفاق ينهى الخلافات الفلسطينية ورأب الصدع الفلسطينى بالرغم من أى محاولات لتعطيله.
قال عمرو، إن هناك ملفات شائكة فى القضية الفلسطينية، سواء على صعيد التهدئة مع إسرائيل أو ملف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى شاليط، أو من خلال المصالحة الفلسطينية الداخلية بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة فى يوليو عام 2007، وانتهاء باشتراط الدول الداعمة لإعادة إعمار ما بعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بتشكيل حكومة فلسطينية مقبولة أمام تلك الدول.
ومن جانبه قال السفير محمد بسيونى، سفير مصر السابق فى إسرائيل ورئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى، إن الهدف الرئيسى من ذلك الحوار هو الوفاق الوطنى الفلسطينى بين الفصائل الـ 13 الفلسطينية، وذلك من أجل تسمية اللجان الـ 6 المقترحة لإنهاء الخلافات وعودة الوضع مرة أخرى إلى التهدئة:
1- تشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس.
2- لجنة خاصة بالانتخابات وتشكيل المجالس التشريعية والنيابية.
3- لجنة لمتابعة تشكيل وتأهيل الأجهزة الأمنية على أساس وطنى وليس فصائلى.
4- لجنة المصالحة الوطنية.
5- لجنة خاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها لحل القضية الفلسطينية.
6- لجنة الإشراف والمتابعة، بإشراف كل من مصر وجامعة الدول العربية ووفد من الفصائل الفلسطينية.
وأشار بسيونى إلى أن الاجتماع المقبل سيعمل على تأهيل تلك اللجان من أجل أن يكون لها فاعلية فى تحريك الوضع الفلسطينى المتأزم إلى الأمام، واستبعد بسيونى أن يحدث تشدد من أى من الأطراف فى ذلك الوقت بالذات بعد أن صعد اليمين الإسرائيلى إلى الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو، وذلك لما هو معروف عن تلك الحكومة بتشددها تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح بسيونى، أن قرار رأب الصدع الفلسطينى ونبذ الخلافات الفلسطينية يجب أن يكون فلسطينياً ونابع من الفلسطينيين أنفسهم دون النظر لأى توجهات إقليمية فى المنطقة مصالحها الأولى هى أن يبقى الوضع هكذا متأزماً بالنسبة للقضية الفلسطينية لتحقيق سياستها وفرض توجهاتهم.
هل يستسلم الفلسطينيون للتدخلات الإقليمية المغرضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة