طالب عدد من المفكرين القوميين بإسقاط مبادرة السلام العربية، وذلك من خلال ندوة عقدها مركز يافا للدراسات بالقاهرة، وأدارها الدكتور رفعت سيد أحمد.
أكد المشاركون فى الندوة، أن إصرار السعودية على التمسك بهذه المبادرة وترويجها إعلامياً، رغم المجازر الصهيونية ضد المسلمين منذ إطلاقها عام 2002، لهو إهانة بالأساس لمقدسات مكة التى يشرفون عليها، فضلاً عن كونه إهانة للفلسطينيين ولدمائهم الطاهرة.
رصد المشاركون فى الندوة الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل طيلة الفترة منذ 2002 (عام إطلاق المبادرة) وحتى اليوم عام 2009، وهى (مجزرة جنين 2002 – اغتيال أحمد ياسين والرنتيسى والمئات من القادة الفلسطينيين 2004، 2005 – الحرب العدوانية على لبنان 2006- الحصار القاتل على الشعب الفلسطينى 2007، 2008- العدوان على غزة يناير 2009).
ووصف المشاركون هذه المجازر والاعتداءات، أنها كانت بمثابة رد عملى على أوهام فريق الاعتدال فى المنطقة، ورغم ذلك أصروا عليها وتمسكوا بها، وهو الأمر الذى يؤكد أن هدفهم وغايتهم ليست الحقوق الفلسطينية والعربية، بل هو خدمة إسرائيل وأمريكا والعمل من أجل مساندة احتلالهم للبلاد العربية وفى مقدمتها القدس، وهذه هى فى الواقع الفضيحة التاريخية للنظام السعودى منذ إنشاء مملكتهم عام 1932، وهى تتجدد كل حين من خلال سياسات محددة كان أحدثها وأخطرها هى هذه المبادرة للسلام التى أكسبت إسرائيل مشروعية وقبولاً رغم مجازرها وإجرامها التاريخيين.
شارك فى الندوة عدد من السياسيين العرب والباحثين والإعلاميين ياسين فتحى من أبرزهم السفير محمود كريم أول سفير مصرى لدى السلطة الوطنية الفلسطينية فى بداية التسعينات، عبد القادر ياسين المؤرخ والكاتب الفلسطينى المعروف، أحمد عز الدين الكاتب القومى البارز، لواء د.أحمد الزيادى الخبير الإستراتيجى، فاروق العشرى أمين التثقيف بالحزب الناصرى، د.عبد الرحمن القاعودى أستاذ الشريعة بالأزهر، خالد محيى الدين الباحث السياسى، د.ناهد سليمان ناشطة سياسية، د.عواطف أبو شادى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، د.عبد الصمد الشرقاوى مفكر سياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة