توجه وفد الجمعية البرلمانية الأوروبية برئاسة هانز جيرت بوترينج، رئيس البرلمان الأوروبى، صباح أمس، الأحد، إلى غزة، بعد زيارة قصيرة للقاهرة استغرقت عدة ساعات، ويتفقد الوفد البرلمانى المبانى التى دمرتها إسرائيل فى عدوانها الأخير على الفلسطينيين، تمهيداً لإعداد تقرير يصدره الوفد من مقر البرلمان الأوروبى فى بروكسل منتصف مارس المقبل. وأعلن هانز جيرت بوترينج فى مؤتمر صحفى عقده مع الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، قبيل مغادرته القاهرة، أن البرلمان الأوروبى قرر تأجيل رفع مستوى الشراكة مع إسرائيل، لحين عودة الاستقرار والاتجاه إلى مسار المفاوضات وعملية السلام مرة أخرى مع الفلسطينيين.
وأكد بوترينج، أن الوفد سيتفقد آثار الدمار، التى أصابت المنشآت التى مولها الاتحاد الأوروبى ومبانى الأمم المتحدة دون الالتقاء بأى من مسئولى حماس أو فتح، لإعداد تقرير عن حالة الدمار التى تسببت فيها الآلات الإسرائيلية، والتأكد أن ما تقوم به أوروبا من جهود ونفقات لن تدمر مرة أخرى.
وأوضح أن الزيارة تتم بالتنسيق مع مصر، التى بذلت جهداً كبيراً مع الفصائل الفلسطينية والأطراف الأخرى لإعادة التهدئة، ومازالت تبذل جهوداً حتى يعم الأمن وترجع مسيرة السلام من جديد.
وبدوره رفض الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، دعوة بعض الأطراف ودول المنطقة الانسحاب من عضوية البرلمان الأورومتوسطى، مؤكداً ضرورة استغلال هذه المحافل فى شرح القضايا العربية. وأكد سرور، أن البعثة البرلمانية مهمتها تقصى الحقائق، بهدف إظهار حقيقة الأوضاع التى خلفها العدوان الإسرائيلى على غزة، ومقاطعتها فى الوقت الحالى يعنى معاقبة أنفسنا وعدم قدرتنا على إقناع أوروبا بعدالة قضيتنا. وأوضح فتحى سرور إمكانية تقديم مجرمى الحرب الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية، من خلال تقدم الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأردنية بشكوى حول تلك الاعتداءات إلى المدعى العام فى المحكمة الدولية، لدفعه إلى بدء التحقيقات، لحين تمكن السلطة الفلسطينية من ممارسة هذا الدور نيابة عن الشعب الفلسطينى.
وأعلن سرور، أنه لا توجد أزمة ثقة مع التنظيمات البرلمانية الدولية، ومنها البرلمان الأوروبى، طالما أنه التزم بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق، بهدف معرفة الحقوق المهدرة للفلسطينيين، وقال سنعرف ماذا سيكون حكم الاتحاد الأوروبى تجاه انتهاكات حقوق الإنسان التى وقعت فى غزة، وعندما يصدر الحكم سنقرر ما إذا كانت هناك أزمة ثقة من عدمه.
وحول إمكانية فتح المعابر بين غزة ومصر تحت إشراف الاتحاد الأوروبى من جديد أعلن بوترينج، أن الاتحاد الأوروبى يناقش عملية إقرار السلام وتوافر المساعدات الدولية التى تنظم عمليات المراقبة للمعابر، مشيراً إلى ضرورة وجود النوايا الحسنة، بين الفصائل الفلسطينية لإقرار المصالحة، لاسيما أن مشاركة حماس فى مسيرة السلام تدعم مركزها كشريك فى الإدارة الفلسطينية.
ويلتقى الوفد البرلمانى مع ممثلى الأمم المتحدة ووكالة غوث اللاجئين فى غزة، وقيادات إسرائيلية وفلسطينية فى رام الله قبل توجهه للأردن اليوم، الاثنين، للقاء عبد الهادى المجالى المتحدث باسم مجلس النواب الأردنى.
ويضم البرلمان الأورومتوسطى 260 برلمانياً نصفهم من أوروبا و130 عضواً يمثلون جنوب البحر المتوسط من مصر والسلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان وتونس والجزائر والمغرب والأدرن وتركيا وإسرائيل.
لن يلتقى الوفد بمسئولين من فتح أو حماس..
البرلمان الأوروبى يعلق شراكته مع إسرائيل
الإثنين، 23 فبراير 2009 04:04 م
سيطلع الوفد على آثار الدمار الإسرائيلى بغزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة