تقيم مكتبة الإسكندرية جلستها الشهرية للقراءة المسرحية يوم الأربعاء الموافق 25 فبراير القادم، وسوف يقوم المشاركون بقراءة مسرحية "الخديوى" للشاعر فاروق جويدة.
يبدأ أول مشاهد المسرحية المكونة من جزأين، بحفل افتتاح قناة السويس الذى يشهد على إسراف الخديوى إسماعيل وبذخه، والذى يدعو فيه كبار رجاله عثمان وديليسبس وكذلك عشيقته أوجينى، ويغدق لهم العطاء غير عابئ بما يخبئه له القدر من مؤامرات يعدها له المقربون، أو بسخط الشعب عليه. وفى المشهد التالى ينتقل الكاتب إلى مجموعة من عمال التراحيل حيث تتغير الصورة من البهجة إلى شكوى العمال من نقص المياه والأكل والبعد عن الأهل فى أماكن حفر القناة، ثم ينتقل الشاعر إلى مشهد آخر تظهر فيه "أزهار" إحدى نساء الخديوى/ وهى تستجدى أخاها لكى يخرجها من قصر الخديوى حيث أفنت شبابها، وفى مشهد آخر يجرى حوار بين عثمان وصديق وديليسبس يقسمون فيه المكاسب التى هى هدفهم الحقيقى من وراء مصادقة الخديوى.ونتيجة لهذا الإسراف تشتد الأزمة المالية وترتفع الأسعار مما يؤدى لتذمر الشعب بقيادة جمال الدين الأفغانى الذى يظهر فى المسرحية كشخصية رئيسية تحث الشعب على الثورة.
وفى الجزء الثانى من المسرحية، يشتد الضغط الشعبى على الخديوى، فيفكر الخديوى وأعوانه فى التخلص من صديق، ويقومون بتنفيذ خطتهم مصورين موت صديق كحادث انتحار، ويعلنون أنه المسئول عن كافة المصائب، ولكن لا ينجح هذا الحل، فالأزمة المالية تشتد والشعب يستمر فى سخطه وثورته، وتنتهى المسرحية فى شكل خيالى بعرض شخص الخديوى للبيع فى مزاد علنى لتسوية الديون. وبالرغم من أن أحداث المسرحية تدور فى القرن التاسع عشر، إلا أن القضايا التى تناقشها لا تزال لها أهميتها فى واقعنا المعاصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة