فتحى الصومعى يكتب: رقصت على الكبارى

الأحد، 22 فبراير 2009 12:58 م
فتحى الصومعى يكتب: رقصت على الكبارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتدنا تشبيه الذى يفعل شيئاً ولا يراه الناس حتى يقدرونه، نشبهه بالتى رقصت على السلالم، حيث لم يرها من هم فوق ولا من هم تحت، واليوم أرى ضرورة استبدال المثل بالتى رقصت على الكبارى، فكرة راودتنى بينما أنا حبيس سيارة نقل عام على كبارى قاهرة المعز المذل، سجن يتحرك بسرعة سلحفاة معاقة عمياء فى ليلة غبراء، حيث المسافة التى يقطعها ذو الاحتياجات الخاصة الذى يسير على عكازين متهالكين مسافة العشر دقائق تقطعها سيارتنا غير المتهالكة والتى تسير بالبنزين وليس بماء اللفت أو بول الإبل فى ساعة ونصف الساعة، مشهد مصر فوق الكبارى هو مشهد نتفرد به على كل خلق الله لأننا بلد حضارة 7359 سنة و267 يوم و13 ساعة، إنها الطامة الكبرى أن ترى مواطنين يزيدون عن عدد سكان كام دولة مجاورة فوق الكبارى مساجين زنازين صنعت فى اليابان وفرنسا وأمريكا "سيارات"، لقد كان باستطاعتى النزول من السيارة والعودة إليها دون أن تبعد سنتيمترات بعد أن كنت أبحث عن بحر لأتطهر أو أتوضأ أو أبحث عن صحراء لأتيمم وأصلى وأدعو الله أن سوهاج لا تعانى من أزمة مرور، حمدت الله على أزمة طوابير العيش وأزمة البوتاجاز وأكوام قمامة الشوارع والبطالة وعدم وصول المياه للأدوار العليا، وعرفت أين تذهب الميزانية المخصصة للأقاليم، لأنه لابد من الإنفاق على الملايين هم سكان القاهرة والذين هم مساجين الكبارى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة