زكى: مصر اكتفت بإبلاغ الفلسطينيين بموعد الحوار

أعلنت مصر رسمياً على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى، أن الحوار الفلسطينى الفلسطينى سيبدأ الأربعاء المقبل، بمشاركة جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية التى دعتها مصر للحوار الذى كان من المقرر عقده فى 10 نوفمبر الماضى.

وقال زكى فى تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن الحوار سيجرى على النحو الذى كان مقرراً عقده فى 22 فبراير الجارى, لافتاً إلى أن مصر لم توجه دعوات جديدة لحوار 25 فبراير، على اعتبار أن دعوات الحوار سبق أن وجهتها مصر فى الفترة السابقة لموعد 22 فبراير، موضحاً أن مصر اكتفت بإبلاغ المنظمات الفلسطينية بالموعد الجديد، الذى تم اختياره لحضور ممثلى التنظيمات إلى القاهرة للمشاركة فى الحوار.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مصر قررت تأجيل الحوار رداً على التعقيدات الإسرائيلية فى موضوع التهدئة, قال زكى إن تأجيل الحوار على النحو الذى تم إعلانه، كان بعد الصعوبات التى واجهت مفاوضات تثبيت التهدئة, لأن الهدف الذى سعت من أجله مصر هو أن تجرى عملية المصالحة والحوار، على خلفية من الهدوء، وليس على خلفية من استمرار العمل العسكرى والمواجهة العسكرية فى قطاع غزة.

وأضاف زكى أنه بعد أن ثبت من ردود الفعل الفلسطينى حرصاً على الانخراط فى عملية الحوار، وبداية المصالحة، فأصبح من الواضح لمصر الآن وجود رغبة فلسطينية واضحة فى بدء عملية الحوار فى أقرب وقت ممكن, بل وأيضاً فصلها عن مسار التهدئة.

وأكد زكى على ترحيب مصر بهذا الموقف, باعتبار أن المصالحة للصالح الفلسطينى وهو أمر تؤيده مصر وتدعمه.

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أنه عندما قامت مصر بإعادة تقييم الموقف ثبت أنه سيكون من المفيد والإيجابى أن يتم تحديد تاريخ قريب لبداية عملية الحوار، حيث تم تحديد تاريخ 25 فبراير الجارى ليكون البداية التى حددتها القاهرة للحوار مع الفصائل بشأن المصالحة.

ورداً على سؤال حول تقييم مصر لمسار التهدئة فى الفترة المقبلة, قال زكى إن الربط الإسرائيلى الأخير بين فتح المعابر وإطلاق سراح الجندى شاليط تسبب فى تعقيد الأمور وبالتالى تأخيرها, موضحاً أن هذا الأمر يتطلب تعاملاً بمنهج مختلف.

ونفى زكى ما تردد عن زيارة قريبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت لمصر, كما نفى أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلى طلب من مصر ترتيب لقاء مباشر بين إسرائيل وحماس فى القاهرة لحسم مشكلة الجندى الإسرائيلى شاليط.