نظم أكثر من 150 فرداً من أهالى الصياد القتيل والمصاب ومجموعة من رابطة صيادى الدخيلة (تحت التأسيس) وقفة احتجاجية اليوم، السبت، أمام محكمة البحرية بالمنشية، شارك بها عدد من القوى الوطنية بالإسكندرية اعتراضاً على تباطؤ الإجراءات فى قضية قتل أحد صيادى الدخيلة على يد ضباط من شرطة المسطحات المائية المشتبه فيهم، وهم مصطفى الجمال ومحمد السيد الهندى، إلا أنهم لم يحضروا التحقيق.
قررت النيابة تكرار جواب استدعائهم مرة أخرى، وكذلك سماع شهود الإثبات، ولكن نيابة ميناء الإسكندرية برئاسة محمد الجندى وكيل أول النائب العام رفضت الاستماع لشهادتهم بدون إبداء أسباب، على حسب قول السيد خليفة محامى المجنى عليه، والذى أبدى اعتراضه على تباطؤ الإجراءات فى القضية، الأمر الذى أثار الأهالى وطالبوا بالقصاص العادل من الضباط ورفعوا اللافتات المنددة بالعدل بمصر والفساد داخل وزارة الداخلية.
كان صياد من صيادى منطقة الدخيلة قد تقدم بشكوى للنائب العام وقام برفع قضية على شرطة المسطحات المائية التابعة لميناء الإسكندرية واتهمهم بقتل صياد زميله أثناء قيامهم بالصيد الاثنين الموافق 26/1/2009 حوالى الساعة التاسعة صباحاً، عندما خرج كل من محمد صلاح إبراهيم عبد العزيز (23 سنة) ومحمد مرسى عبد الجواد (33 سنة) لممارسة عملهم واصطياد الأسماك من بحر الدخيلة.
استمع اليوم السابع لشهادة الشهود، وهم محمد فاروق (31 سنة) وكذلك محمود أحمد (38 سنة) تاجران ويسكنان فى الدخيلة، حيث قالا إنهما ليسا صيادين، وإنما هم أصدقاء لأخى المجنى عليه ومجاملة منهم ذهبوا مع غيرهم للبحث عن محمد بداخل البحر مع بعض من ضباط شرطة المسطحات، لكن بعد مرور قليل من الوقت جاءت مركب لبعض من الصيادين والغواصين للبحث فصرخ أحدهم، مشيراً إلى الضابط المجاور لنا وقال بالنص " يا جماعة الضابط ده كان مع اللى قتلوا محمد" فرد عليه الضابط "امشى يا... بدل ما نخليك تحصله".
قال صابر مرسى عبد الجواد شقيق المجنى عليه، إنه لن يتنازل عن حق أخيه وطفليه البالغ أحدهما من العمر (10 شهور) والآخر سنتين، ووقفة اليوم التى شارك فيها حزب الغد وحركة كفاية ومجموعة من شباب حركة 6 أبريل لم تكن مرتبة بما يتناسب مع الموقف، لذا فسوف ننظم مسيرة من الأنفوشى لأبى قير.