خبراء التخطيط: انخفاض أسعار الغذاء خدعة وستعود للارتفاع

قالت د.علا الحكيم مديرة معهد التخطيط القومى وعضو مجلس الشورى، إن الأزمة الاقتصادية العالمية أثبتت أهمية النشاط الزراعى، خاصة إذا ما عرفنا أن هناك ثلاثة من أربعة أشخاص تحت خط الفقر يعملون بالنشاط الزراعى، وعلى الرغم من أهمية النشاط الزراعى، إلا أن مساهمته فى الناتج المحلى الاجتماعى منخفضة جداً، نظراً لاتجاه الدولة للاهتمام بالتصنيع على حساب الزراعة.

أكدت الحكيم فى افتتاح الدورة التدريبية التى نظمها معهد التخطيط القومى بالتعاون مع البنك الإسلامى للتنمية تحت عنوان "التنمية الزراعية والريفية" اليوم السبت، على ضرورة تنمية النشاط الزراعى، خاصة أنه يستوعب عدداً كبيراً من العمالة ويساهم فى الحد من البطالة وإعادة توزيع السكان جغرافياً والقضاء على مشكلة الهجرة الداخلية والخارجية.

انتقدت الحكيم إهمال قمة الكويت الاقتصادية الأخيرة الملف الزراعى فى البلدان العربية، حيث انصب اهتمام القمة على الخلافات السياسية وأشار د.عبد القادر دياب المستشار بمعهد التخطيط القومى إلى وجود المنطقة العربية فى الجانب السلبى من التغييرات المناخية، وهو ما سيؤدى إلى النقص الحاد فى المعروض من السلع الغذائية، وبالتالى زيادة تكلفة فاتورة الغذاء، لافتاً إلى أن انخفاض أسعار الغذاء نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية مؤشر خادع، متوقعاً عودة ارتفاع الأسعار مرة أخرى.

وقال د.جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن ما تنفقه البلدان العربية على البحث العلمى يبلغ 0.5%، وذلك مقارنة بـ2.5% من حجم إنفاق البلدان جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، الأمر الذى يفسر انخفاض الإنتاجية الزراعية العربية.

وأضاف أن أجهزة الإرشاد الزراعى فى مصر تعانى من خلل مؤسسى نتيجة لضآلة الإنفاق على الموارد البشرية والمادية لهذه الأجهزة، والتى يفترض لها أن تكون حلقة الوصل بين البحث العلمى والتطوير من جانب، والزراعة من جانب آخر.