حماس: الإفراج عن معتقلينا شرط المصالحة مع فتح

أعلنت حركة حماس، أن الإفراج عن المعتقلين فى سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية خطوة ضرورية لانعقاد الحوار ونجاحه، وقالت فى بيان رسمى صادر عن مكتبها فى دمشق فيما يخص المصالحة الوطنية الفلسطينية، إن الحوار الجاد والحقيقى هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة، وأنها لم تكن يوماً ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائماً بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها، بحيث يحقق أهدافه، بما يخدم المشروع الوطنى.

وأوضحت الحركة أن اللقاءات التى جرت مع الإخوة فى حركة فتح تأتى فى سياق التمهيد للحوار الوطنى الشامل، ومن أجل تهيئة الأجواء لانطلاقة مؤكدة إذ لا يعقل أن يتم الحوار فى ظل المناخ السائد فى الضفة الغربية، حيث يتواصل اعتقال أبناء حماس وفصائل المقاومة، الذين زاد عددهم عن ستمائة معتقل حتى الآن، وتحولت سجون الوقائى والمخابرات العامة إلى "مسالخ" للتعذيب، أدت إلى استشهاد اثنين من أبناء حركة حماس مجد البرغوثى (فبراير 2008)، محمد الحاج (فبراير 2009)، إضافة إلى إصابة العشرات بإعاقات وحالات حرجة.

أما فيما يخص عملية تبادل الأسرى، فأكدت الحركة أن نجاح فصائل المقاومة الفلسطينية فى أسر الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، ونجاحها فى الاحتفاظ به منذ عامين وثمانية شهور يشكل إنجازاً كبيراً، لا ينبغى التفريط به وأن عملية الأسر تستهدف إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الصهيونى.

وأكدت حماس تمسكها بما قدمته وعدم تنازلها عن الأسماء التى وضعت، وخصوصاً الإخوة المحكومين بأحكام مؤبدة وعالية، وعدم ربط عملية التبادل باتفاق التهدئة، أو فتح المعابر وكسر الحصار.