تنبأ بها كاتب خطابات بوش..

ثلاثة سيناريوهات لرد الفعل الدولى تجاه مذكرة البشير

السبت، 21 فبراير 2009 02:14 م
ثلاثة سيناريوهات لرد الفعل الدولى تجاه مذكرة البشير أكد جيرسون سياسة العصا والجزرة فشلت مع قضية البشير
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنبأ مايكل جيرسون كاتب خطابات الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، بأن هناك ثلاثة ردود أفعال دولية متوقعة تجاه مذكرة القبض على البشير، ودعا أوباما وإدارته الجديدة لاتخاذ إجراءات حاسمة تجاه البشير لدفعه للامتثال لمذكرة القبض عليه، التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.

رد الفعل الأول من الدول المساندة للسودان مثل الصين والجامعة العربية وجنوب أفريقيا ودول الاتحاد الأفريقى، سيتمثل فى الضغط على المجلس الأمن بالأمم المتحدة لإرجاء تطبيق القرار، وعلى النقيض توقع أن يأتى رد فعل فرنسا وبريطانيا من حيث الإصرار على تطبيق القرار من أجل تحقيق المصداقية للمحكمة الجنائية الدولية، ولكنه يرى أن الولايات المتحدة ستسلك مساراً آخر لعدة أسباب، أولها رفضها لمحاكمة جنود دولة أمام محاكم أجنبية، وهو سبب عدم انضمام الولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية، وأنه ليس حتى من المحتمل انضمامها إليها فى عهد أوباما، حيث سيكون تركيز السياسة الأمريكية على المفاوضات مع الحكومة السودانية حول العائد الإيجابى للوضع فى دارفور وليس للدفاع عن نفاذ دور المحكمة الجنائية الدولية.

حيث وجه جيرسون المقال الذى نشره مجلس العلاقات الخارجية إلى الإدارة الأمريكية الجديدة ونادى بتكوين ائتلاف لعزل وتهميش البشير، مؤكداً أن "التغيير لن يأتى لدارفور مع وصول مذكرة القبض على البشير، ولكن الأمر يتطلب تكوين ائتلاف لعزله وتهميشه"، متنبئاً أنه إذا تم التفاوض معه لإيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق، فإن الأمر سيكلف الإدارة الأمريكية الكثير، قائلاً إن هذه التحديات تظهر أمام إدارة أوباما الآن، فهل هم مستعدون أم لا؟.

"سياسة العصا والجزرة فشلت مع قضية البشير"، هكذا أكد جيرسون، حيث قال إن النظام السودانى أصبح خبيراً فى استخدام تكتيك التأجيل واللعب مع الحلفاء الذين يبغون البترول وتحقيق مصالحهم.

شدد جيرسون على أنه يجب معاملة البشير كمنبوذ دول" وهو لقب يستحقه بجدارة، وفقاً لجيرسون، وقال إنه يجب على السلطة الأمريكية أن توضح للصين والاتحاد الأفريقى وللجميع أن تأجيل عملية الاعتقال غير مقبول، وأن أى اتصالات دبلوماسية مباشرة مع البشير ستقتصر على مفاوضات السلام، مؤكداً أنه فى غياب تعاون البشير لتنفيذ القرار، فإن الضغط المستمر والعزل الدولى سيزيد من الضغط الداخلى على النظام فى السودان للامتثال للقرار.

يذكر أن مايكل جيرسون يعد من كبار الباحثين بمجلس العلاقات الخارجية أحد أكبر مراكز الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية وصاحب عبارة "محور الشر" التى وصف بها بوش فى أحد خطاباته العراق وإيران وكوريا الشمالية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة