افتتح السيد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة، معرض الإسكندرية الدولى السابع للكتاب، الذى تقيمه مكتبة الإسكندرية.
وبدأ المحافظ جولته فى أروقة المعرض متفقداً أجنحته خاصة جناح دار الهلال وجناح المكتبة وجناح المركز القومى للترجمة، وفى كلمة الافتتاحية ذكر المحافظ أن المعرض يتطور سنة بعد سنة، وأن هذا الحدث الذى يشرف أرض الإسكندرية يعد نافذة لمصر على العالم وللعالم على مصر، وأوضح أن دعم أنشطة مكتبة الإسكندرية يعد من أوليات المحافظة لما تساهم به هذه الأنشطة من ترويج للسياحة الثقافية التى تعود بالنفع على المحافظة ككل، وتنشيط مجالات الاستثمار التى ترعاها المحافظة.
أما الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، فقد أشار فى كلمته، إلى الإقبال الجماهيرى الذى يشهده المعرض، سواء من الرجل العادى أو من الناشرين، وقال "وصل عدد دور النشر المشاركة فى المعرض إلى 100 دار"، بالإضافة إلى المركز القومى للترجمة الذى يساهم فى هذه الدورة باعتباره ضيف شرف، ولم تقتصر مشاركة المركز على الحضور فقط بل أيضاً فى التنظيم والتخطيط ودعوة كبار الكتاب الذين سيشاركون فى أنشطة وندوات المعرض، سواء من مصر أو من العالم العربى، وأشار سراج الدين إلى أن هذه الدورة تشهد مشاركات كل من فلسطين وسوريا، مع احتفالية خاصة بالقدس بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية.
وأعلن سراج الدين عن أن هذه الدورة ستشهد إطلاق مشروع ذاكرة مصر الرقمية، والتى تعد أكبر بوابة إلكترونية باللغة العربية فى العالم، وتحتوى هذه البوابة على جميع المؤلفات والمراجع والكتب المكتوبة باللغة العربية، وخاصة تلك التى ليس لها حقوق نشر مثل الكتب التراثية، أو الكتب التى نفدت طبعاتها ولم تعاد طباعتها، أما الكتب التى تخضع لحقوق الملكية الفكرية فتقوم البوابة بعرض 5% منها بحد أدنى 10 صفحات، مع وجود إمكانية طلبها من المكتبة التى تتحمل 30% من قيمة حق الناشر والمؤلف، كمساهمة منها فى نشر الثقافة وإتاحتها، وتحتوى هذه البوابة، كما ذكر سراج الدين على أرشيف صور لكل رؤساء مصر، والكثير من الأحداث التاريخية الهامة كافتتاح قناة السويس، كما أشار سراج الدين إلى أن هذه الدورة تشهد إصدار كل أعداد مجلة الهلال على قرص مدمج وإتاحتها للجمهور، كمساهمة من المكتبة فى إتاحة أعداد المجلة القديمة التى تصدر منذ 115 سنة، وتحتوى على أرشيف كامل للحياة الثقافية فى مصر لأكثر من قرن، كما يشارك مشروع "القراءة الكبرى: مصر ـ الولايات المتحدة" فى معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب؛ وهو المشروع الذى يهدف إلى تعريف القارئ المصرى بالأدب الأمريكى وتعريف القارئ الأمريكى بالأدب المصرى، كمبادرة للتعاون الثقافى العالمى.
وأشار سراج الدين إلى مشاركة مشروع "باب البحر"، وهو مركز ثقافى فنى سيتم افتتاحه فى صيف 2009 بالإسكندرية، يقوم على نشاط مجموعة من الشباب المثقف الواعد، وفى تصريح خاص لليوم السابع قال سراج الدين إنه لا ينوى منافسة معرض القاهرة للكتاب والمقصود من ظهور هذا المعرض بشكله الحالى هو إتاحة الخدمة الثقافية لكل محافظات مصر، فبالإسكندرية ملايين البشر المحبون للقراءة ولا يقدرون على المجىء للقاهرة، ومن هنا جاءت فكرة المعرض وتطويره.
أما الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة فقد داعب الحضور قائلا، يبدوا أن البحر يرحب بالزائرين، فى إشارة منه لسوء الأحوال الجوية وكثرة الأنواء، وأشاد عصفور بتجربة مكتبة الإسكندرية واصفاً إياها بأنها غيرت مفهوم الكتاب التقليدى بالكتاب الرقمى، كما أشاد بمشروع ذاكرة مصر المعاصرة وإنجاز رقمنة أعداد مجلة الهلال، ورشح عصفور للمكتبة أن تقوم برقمنة كل من مجلة "الفتاة" التى أنشأتها السيدة السكندرية هند نوفل سنة 1892 ومجلة المقتطف التى رصدت بحساسية شديدة زمن التقاء العرب بأوروبا فى أوائل القرن الماضى، وقال عصفور: حينما أتيت أول مرة إلى مكتبة الإسكندرية حلمت بالكثير وانتظرت منها الكثير ويبدوا أن الأحلام بدأت تتحقق.