بسبب ازدحام السجون ..

افتتاح "أبو غريب" بعد تسميته سجن بغداد

السبت، 21 فبراير 2009 02:19 م
افتتاح "أبو غريب" بعد تسميته سجن بغداد مطالب بتحويل "أبو غريب" إلى متحف
كتب أحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، أن الحكومة العراقية أعادت افتتاح سجن "أبو غريب" الموجود فى ضواحى بغداد، بسبب ازدحام السجون الشديد فى العاصمة العراقية.

جاء الافتتاح لسجن أبو غريب الذى كان مسرحاً لعمليات التعذيب للعراقيين على أيدى القوات الأمريكية، بعد تجديده وتغيير اسمه إلى "سجن بغداد المركزى"، وأن حكومة بغداد تدرس نقل 3 آلاف سجين إلى هناك فى المستقبل القريب، ويذكر أن السجن سيفتح لأول مرة منذ تسليم السجن إلى الحكومة العراقية عام 2006، بعد اندلاع فضيحة تعذيب المعتقلين هناك.

وأضافت الصحيفة، أن ممثل وزارة العدل العراقية السابق، ووزير الدولة للشئون البرلمانية الحالى صفاء الدين الصافى، أكد أن الحكومة العراقية فى أمس الحاجة إلى افتتاح سجن أبوغريب السابق ومراكز الاعتقال الأخرى، بسبب الازدحام الشديد فى السجون، واستمرار وجود المخاطر الأمنية، وضرورة القبض على المجرمين المنتشرين فى أنحاء العراق.

ورفض العديد من المعتقلين العراقيين السابقين فى أبو غريب من الذين تعرضوا للإهانة والتعذيب والذين يقيمون الآن العديد من القضايا ضد الشركات الأمريكية التى ساعدت المحققين الأمريكيين فى المعتقل السابق على تعذيبهم، إعادة افتتاح السجن وطالبوا بتحويله إلى متحف، ليكون شاهداً على معاناة العراقيين، بينما طالب آخرون بمجرد هدم هذا المكان الذى تسبب فى إهانة العراقيين.

ومن جانبه رد الصافى على تلك الاعتراضات قائلاً، إنه من الصعب على الدولة أن تهدر أحد ملكياتها التى هى فى أشد الحاجة إلى استخدامها حتى لو كان له سمعة سيئة كسجن أبو غريب.

وأضاف الصافى، أنه أشرف بنفسه على تجديد الزنازين التى شهدت أسوأ الانتهاكات للعراقيين على أيدى الأمريكيين، مضيفاً أن السجن الجديد أصبح يحتوى على مكتبة، وأراضى زراعية لإقامة الحدائق والصوب الزراعية، وورش عمل لتعليم السجناء الخياطة، حلاقة الشعر، ومهارات الكمبيوتر.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار، أن الصافى علق بفخر على تجديد السجن بأنه كلف الحكومة العراقية مليون دولار، مقارنة بملايين الدولارات التى تنفقها المنظمات الحكومية الأمريكية على مشروعات مماثلة.

يذكر أن دارا نور الدين (كردى) وزير العدل الجديد فى الحكومة العراقية كان أحد نزلاء سجن أبوغريب عام 2002، وتم إطلاق سراحه فى أكتوبر من نفس العام عندما قرر صدام حسين إخلاء السجن قبل الغزو الأمريكى للعراق، وأن هناك حوالى 17 ألف سجين عراقى، وأن القوات الأمريكية تحتجز 14 ألفا وخمسمائة معتقل أمنى، منهم 5 آلاف معتقل أعلن الصافى أنه سيتم محاكمتهم أمام السجون العراقية وسجنهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة