لغز سفاح المعادى

الجمعة، 20 فبراير 2009 01:39 ص
لغز سفاح المعادى سفاح المعادى
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم القبض على حلاق الشرابية محمد مصطفى محمود أو كما تسميه الشرطة السفاح.. ذهبنا إلى المنطقة التى روع أهلها السفاح.. فى المناطق الهادئة بحى المعادى والبساتين، ورغم إعلان اللواء فاروق لاشين، مدير مباحث القاهرة انتهاء القضية.. والقبض على السفاح الذى سلمه المواطنون للشرطة.. إلا أن التوتر عاد ليسيطر على المنطقة، عادت إلى الأذهان روايات وجرائم السفاح بدأت منذ أواخر 2006 حتى بدايات 2007، حيث خلت فيها الشوارع من الفتيات والتزمن منازلهن..لأسابيع متتالية فى حالة انتظار وترقب لما ستسفر عنه ملاحقات الشرطة وانتهاء الأزمة.

وبعد أكثر من عامين سقط حلاق الشرابية الذى تتهمه مباحث القاهرة بأنه السفاح، وتؤكد أنه «اعترف»، ولكن اعترافاته حملت الكثير من التناقضات، وعاد التساؤل الذى سيطر على الجميع هل فعلا حلاق الشرابية هو السفاح كما تقول مباحث القاهرة؟.. المكان الوحيد الذى يملك سكانه الإجابة عن هذا السؤال، هم ضحايا السفاح من الفتيات والمواطنين الذين عاشوا لحظات الرعب.

«اليوم السابع» توجهت إلى منازل عدد من الضحايا بمنطقه المعادى، والعرب وصقر قريش، والتى تركزت بها اعتداءات، محمد مصطفى محمود، الشهير بسفاح المعادى، وحاولنا التكلم معهم ومعرفه حقيقة شعورهم فى تلك الفترة، لكن القلق كان هو السائد، أغلبهن، خاصة من الفتيات اللاتى أصابهن، رفضن التحدث فى الموضوع، مكتفيات بأنها ذكريات قديمة، يفضلن نسيانها، والاستمرار فى حياتهن فمنهن من تمت خطبتها، أو تزوجت والأخريات أصبحن أمهات لديهن أطفال، ولا يردن أن يعرضوهم إلى مشاكل جديدة مع زملائهم وأصدقائهم فى المدارس.

«داليا.م» 30 سنة والمقيمة بعرب المعادى، أكدت أنها لا تثق فى أن حلاق الشرابية والمقبوض عليه هو نفس الشخص الذى اعتدى عليها فى أواخر 2006، وقالت لـ«اليوم السابع»، إن السفاح الذى شاهدته كان قوى البنيان، وقمحى البشرة، ولكنها رفضت التحدث فى أى تفاصيل أخرى، وقالت إنها تريد مواصلة حياتها دون أن تتذكر تلك الفترة التى سببت لها الكثير من القلق والمشاكل النفسية.

زوج الممرضة فاطمة عليوة، المقيم بشارع 77 بالمعادى فى العمارة رقم 17، قال لنا إنها فترة وانتهت، مؤكدا رغبته فى نسيان موضوع الاعتداء على زوجته، فى 15 يناير 2007.
أحد الجيران بالمنطقة أشار إلى أنه فى أحد الأيام فوجئ بسماع صراخ بالقرب من محله، ووجد إحدى جاراته التى رفض ذكر اسمها، وأحد الأشخاص يعتدى عليها من الخلف، وفى يده آلة حادة وانه تقدم لمساعدتها، لكن الشخص المجهول لاذ بالفرار وأنه سعيد بخبر القبض عليه، لأنه كأى أب خائف من أن تتكرر المأساة مع أطفاله.

رفض العديد من الضحايا الذين ذهبت إليهم «اليوم السابع» التعليق على خبر القبض على السفاح.. لأنهم يفضلون عدم الدخول فى مشاكل.

تركنا منطقة المعادى والبساتين.. ولدينا الكثير من الهمس والتعليقات التى تؤكد ارتياب سكان المنطقة التى شهدت نشاط السفاح، بعضهم رفض حتى استدعاءات رسمية بالحضور إلى أجهزة التحقيق، والد إحدى الضحايا بمساكن الشركة الكويتية قال إنه لن يرسل ابنته إلى التحقيقات.. فهى ذكريات أليمة.. وهى الآن فى الثانوية العامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة