فاينانشيال تايمز: السياحة بمصر فى أزمة

الجمعة، 20 فبراير 2009 02:37 م
فاينانشيال تايمز: السياحة بمصر فى أزمة
إعداد ريم عبد الحميد عن فاينانشيال تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، التدهور الذى شهدته السياحة فى مصر خلال الموسم الحالى. وذكرت الصحيفة فى تقرير نشرته أمس الخميس، أنه من المتوقع أن يستمر تراجع أعداد السياح القادمين إلى مصر فى ظل الأزمة العالمية، وبروز تركيا كمنافس قوى لمصر فى مجال السياحة. وفيما يلى نص التقرير

اصطفت الحافلات السياحية أمام المتحف المصرى فى وسط القاهرة، والتف الزائرون حول مرشديهم فى مجموعات، حيث كانوا يستعدون لدخول المبنى الوردى الكلاسيكى الذى تتواجد فيه كنوز توت عنخ آمون وكثير من التحف الفرعونية الآخرى.

وعلى الرغم من الصخب الذى تشهده ساحة المتحف، ووجود مئات من السياح، فإن وليد عبد الرازق أحد الباعة فى متاجر الهدايا الموجودة قرب المتحف، يتحدث عما يسميه تراجعاً خطيراً فى أعداد الزائرين.

فيقول عبد الرازق إن السياحة تشهد تراجعاً منذ شهرين، هناك سياح، لكن ليس بنفس الأعداد المتوقعة فى هذا الوقت من العام. ويضيف أن السياح الموجودين حاليا من الفقراء الذين لا يشترون شيئاً، فقط يذهبون إلى المتاجر "للمشاهدة"، والمساومة. ويشير البائع إلى أن متجره يحقق حالياً مكاسب تقدر بنصف ما كان يحققه فى هذا الوقت من العام. ويصف الأزمة الحالية بأنها الأسوأ التى تشهدها مصر منذ عام 1997 عندما قام مسلحون إسلاميون بإطلاق النار على عشرات من الزائرين الأجانب فى الهجمات التى وقعت فى مدينة الأقصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن السياحة صناعة هامة ومؤثرة فى الاقتصاد المصرى. وتشير التقارير الرسمية إلى أن قطاع السياحة يتحمل 12.6% من قوة العمالة المباشرة وغير المباشرة. وبعد دخول الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أصبحت السياحة أكبر مصدر للدخل الأجنبى فى الدولة، محققة ما يصل إلى 10.8 مليار دولار خلال عامى 2007،2008، وتمثل 6.5% من إجمالى الناتج المحلى.

وقد شهد العام الماضى زيادة غير مسبوقة على عكس توقعات المحللين، ووصل عدد السياح بحسب أرقام وزارة السياحة إلى 12.8 مليون زائر بزيادة 15% عن العام الذى سبقه.
ويواجه قطاع السياحة الآن تهديداً بالتباطؤ نتيجة للأزمة المالية العالمية، وتوضح عديلة رجب مستشارة وزير السياحة، بأن الذين فقدوا وظائفهم فى جميع أنحاء العالم لن يسافروا إلى الخارج، وكذلك الحال بالنسبة لهؤلاء الذين يشعرون بالقلق على وظائفهم، وتقول إن هذا يكشف عن وجود مشكلة، لكن لا يمكن تحديد مدى استمرارها فى الوقت الحالى.

وتشير الصحيفة إلى أن الأوضاع الاقتصادية تدهورت فى أغلب الدول التى يأتى منها السياح إلى مصر، فروسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وهى أكثر الدول التى يأتى منها السياح إلى مصر تشهد اقتصادياتها مراحل ضعف وهبوط فى عملاتها. ووفقا لتقرير صادر الشهر الماضى عن المجموعة المالية هيرمس، أهم البنوك الاستثمارية فى مصر، فإنه من المتوقع أن تشهد السياحة تراجعاً تقدر نسبته بـ18% خلال عام 2009. ويأتى أغلب التراجع من الأسواق فى أوروبا الشرقية والغربية.

كما أشار التقرير أيضا إلى أن صناعة السياحة بدأت بالفعل فى الانخفاض، واتجهت بعض الفنادق فى الأماكن السياحية إلى تسريح العمالة المؤقتة التى تمثل 30% من قوة العمل.
وبعد أن كانت نسبة الإشغال فى الفنادق بسيناء والمنتجعات المطلة على البحر الأحمر تتراوح ما بين 77% و86%، تراجعت هذا النسبة إلى ما بين 40- 45%. وتوقع تقرير هيرمس أن تتراجع نسبة إشغال الفنادق فى جميع أنحاء مصر هذا العام من 77% إلى 58%.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة