صلاح عبدالله فى دور لـ جورج كلونى، ومحمود عبدالمغنى يتقمص شخصية براد بيت، وإيمان العاصى تصورت نفسها «جوليا روبرتس»، وذلك فى الفيلم السينمائى الجديد «مقلب حرامية» الذى يعرض حاليا بدور العرض السينمائية، حيث يعد الفيلم نسخة مشابهة لـلفيلم الأمريكى الشهير «أوشن إليفن» إخراج ستيفن سبيلبيرج، حيث جاءت الشخصيات فى الفيلم الجديد نسخة طبق الأصل تقريبا من العمل الأصلى، فى إضافة جديدة إلى مسلسل الاقتباس من الأعمال السينمائية العالمية، لكنه اقتباس من نوع خاص، فلم يستلهم مؤلف الفيلم نفس القصة بل اقتبس طبيعة الشخصيات وأضاف إليها كما يؤكد الناقد طارق الشناوى.
فكما نرى زعيما للعصابة يلم شمل بعض اللصوص المختلفين فى النسخة الأمريكية والذى يجسد دوره جورج كلونى نرى فى «مقلب حرامية» صلاح عبدالله يقوم بنفس الدور، وهناك اللص بطل الفيلم براد بيت صاحب النصيب الأكبر من المشاهد، وهو ما ينطبق على محمود عبدالمغنى الذى يجسد شخصية «سيد أستك»، كما أن شخصية ماجد الكداونى «توفيق آلارم»، تحمل نفس تفاصيل شخصية «إيليوت جولد» الشخص الطيب صاحب الظل الخفيف، والأمر نفسه فى أدوار أحمد السعدنى «زكى كود» البارع فى التكنولوجيا، وشريف سلامة «صلاح سقاطة» الشخص الشرير، وقائد السيارة الماهر عمرو يوسف «على ملى» صديق محمود عبد المغنى. ومن باب التغيير والاختلاف حاول المؤلف تغيير طبيعة دور «جوليا روبرتس» فى «أوشن 11» حيث تجسد دور زوجة زعيم العصابة جورج كلونى، بينما فى «مقلب حرامية» تظهر إيمان العاصى فى دور ابنة عم رئيس العصابة صلاح عبدالله.
وائل عبدالله كاتب قصة الفيلم لم ينف أن أحداث العملين تتشابه، لكنه نفى كل الاتهامات بسرقة الفيلم الأمريكى «أوشن 11»، مشيراً إلى أنه فى النسخة الأمريكية تتكون العصابة من 11 فرداً يخططون لسرقة 3 كازينوهات فى لاس فيجاس، بينما فى فيلمه تتكون العصابة من 5 أفراد فقط يخططون لسرقة البنك المركزى الذى تطبع فيه الأموال، قائلاً إن التيمات التى تلعب عليها جميع الأفلام السينمائية متشابهة ومحصورة فى نطاق ضيق جداً، وسبق تناول هذه التيمة كثيراً فى السينما بأشكال مختلفة.
محمود عبدالمغنى أبدى دهشته من القول بأن الفيلم مسروق من «أوشن إليفن»، قائلاً إنه لا يهتم بهذا الكلام، ولا يركز فيه، والأهم عنده أن يركز النقاد على أدائه للشخصية، ودرجة إجادته فيها من عدمه، بينما قال صلاح عبدالله إنه لم يشاهد «أوشن 11» من الأساس. المفارقة أنه كما كان لـ «أوشن اليفن» جزء ثان بعنوان «أوشن 12»، وتبعه جزء ثالث بعنوان أوشن 13، فإن وائل يجهز حاليا لجزء جديد من «مقلب حرامية»، وهو ما أكده المخرج سميح النقاش حيث أشار إلى أنهم يجهزون لجزء جديد من الفيلم، ولكن لم يتم الاستقرار بشكل نهائى على موعد تصويره.
كما أشار سميح إلى أن تاريخ السينما المصرية ملىء بمثل تلك التيمة التى لعب عليها فى فيلمه «مقلب حرامية»، حيث إن قصة اللصوص الذين يجتمعون ويحركهم عقل مدبر «زعيم»، لسرقة بنك ما أو شركة تكررت كثيرا فى السينما المصرية والعالمية، مشيراً إلى أن فيلمه يحمل تفاصيل مختلفة، وروحه مصرية، وأضاف: لكن يبدو أن البعض شعر بأن الفيلم مقتبس من الفيلم الأمريكى نظرا لطريقة المونتاج المختلفة التى ظهر بها الفيلم، حيث كان هناك أكثر من كادر فى بعض المشاهد، حيث تم تقسيم الشاشة إلى جزأين أو ثلاثة أحيانا. اللافت للنظر أن فيلم «أوشن 11» نفسه مقتبس من فيلم يحمل نفس الاسم أنتج عام 1960 و كان بطولة فرانك سيناترا، ودين مارتن.
أبطال الفيلم ينفون اتهامهم باقتباس أحداثه من «أوشن 11» لأن فيلمهم فيه سرقة بنك مش كازينو
صلاح عبدالله يقلد جورج كلونى وإيمان العاصى تتقمص شخصية جوليا روبرتس.. «مقلب حرامية»
الجمعة، 20 فبراير 2009 01:33 ص